تحليل مثير لـ" المقداد" عن مصير إدلب والسيناريوهات المحتملة
الدرر الشامية:
شرح الكاتب والباحث السوري خليل المقداد اليوم الجمعة، السيناريوهات المحتملة في محافظة إدلب والمناطق المحررة في ظل التطورات الداخلية والدولية الأخيرة.
وقال "المقداد" في حديثٍ خاص مع "شبكة الدرر الشامية": "يخطئ من يعتقد أن النظام والضامنين والمتآمرين معه يمكن أن يسمحوا أن يستمر الوضع في إدلب على ما هو عليه، فمثل ما أسقطوا 3 مناطق من خفض الصعيد سيعملون على إخضاع المنطقة الرابعة أيضًا"
وأضاف: "إلا أن الجهود منصبة على إخضاع إدلب عن طريق إضعافها سواء بالتطمينات وسحب المعدات الثقيلة وما إلى ذلك، وإننا حتى اللحظة لا ندري ويجب أن نعرف ما هي طبيعة التفاهمات بين تركيا وهيئة تحرير الشام من جهة، وتركيا وروسيا وإيران وأمريكا من جهة آخرى، فالأمر معقد كثيرًا".
وأعرب الكاتب السوري عن اعتقاده "أن مسألة إدلب سيتم حلها سياسيًا ربما يتم تسليمها بحجة حقن الدماء رغم أن عدد المقاتلين المتواجد في الشمال يستطيع أن يحرر سوريا بأكملها خاصة بعد وصول المقاتلين الرافضين للتسويات باتجاه إدلب والمناطق الشمالية المحررة".
وتابع: "طبعًا لا ننسى الضفادع الذين انتقلوا إلى الشمال تحت مسميات فصائلية وقد أعادوا نشاطهم الأن في المنطقة، وهؤلاء سيكون لهم دور سلبي، بالإضافة إلى فصائل أستانا فهؤلاء لا يمكن الوثوق بهم لأنها تنفذ ما يملى عليها"، لافتا أن"الوضع في إدلب حتى الآن ضبابيًا".
واستدرك قائلًا "لكن إذا لجأت الفصائل إلى الحل العسكري واتخذت القرار بالقتال فلن يستطيع النظام اخضاع إدلب لأن عدد الفصائل قوي بالنسبة للنظام الذي هو أضعف مما نتخيل، لذلك يجب أن يكون هناك تفكير بفتح عدة جبهات واستنزاف النظام وإضعافه حتى وصولاً للساحل".
وأكد أنه "إذا ما توفرات إرادة عسكرية وسياسية للفصائل يمكنها اجتياح الساحل بأكمله ونقل المعركة إلى أرض النظام، لكن طبعًا التفاهمات الدولية أقوى بكثير من السلاح، وكذلك دور الخونة كما حدث في حوران".
وختم "المقداد" حديثه قائلاً" "أتمنى ألا يحدث هذا ولكن في ظل النكبات التي عايشناها والتخاذل والخيانات لا أستبعد شيئًا".