العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو أثر عظيم من الدين والسّبب في ذلك أنّهم لخلق التّوحّش الّذي فيهم أصعب الأمم انقيادا بعضهم لبعض للغلظة والأنفة وبعد الهمّة والمنافسة في الرّئاسة فقلّما تجتمع أهواؤهم فإذا كان الدّين بالنّبوءة أو الولاية كان الوازع لهم من أنفسهم وذهب خلق الكبر والمنافسة منهم فسهل انقيادهم واجتماعهم وذلك بما يشملهم من الدّين المذهب للغلظة والأنفة الوازع عن التّحاسد والتّنافس فإذا كان فيهم النّبيّ أو الوليّ الّذي يبعثهم على القيام بأمر الله يذهب عنهم مذمومات الأخلاق ويأخذهم بمحمودها ويؤلّف كلمتهم لإظهار الحقّ تمّ اجتماعهم وحصل لهم التّغلّب والملك وهم مع ذلك أسرع النّاس قبولا للحقّ والهدى لسلامة طباعهم من عوج الملكات وبراءتها من ذميم الأخلاق إلّا ما كان من خلق التّوحّش القريب المعاناة المتهيّئ لقبول الخير ببقائه على الفطرة الأولى وبعده عمّا ينطبع في النّفوس من قبيح العوائد وسوء الملكات فإنّ كلّ مولود يولد على الفطرة كما ورد في الحديث وقد تقدّم.
#بريطانيا
ترامب خلال جلوسه على الكرسي المخصص لرئيس الحكومة البريطانية الأسبق "وينستون تشرشل" في مؤتمر يالطا، والذي عقد في شباط 1945 بأوكرانيا، إلى جانب "ستالين" و"روزفلت" وجرى فيه الاتفاق على تقسيم ألمانيا ومحاكمة أعضاء الحزب النازي وتقديمهم كمجرمي حرب بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويأتي ذلك قبل يومين من قمة ترامب - بوتين في هلسنكي والتي أشار مصادر الطرفين إلى أنها ستتركز حول سوريا واوكرانيا .
يقدر عدد التركستان في الشمال السوري بحوالي 11 ألف ( مقاتلون وعوائل) ،
هذا الرقم ازداد مع عودة مئات المقاتلين التركستان وعوائلهم ممن انخرطوا سابقاً في صفوف داعش . ومعظم التركستان يتبعون " الحزب الإسلامي التركستاني " ، باستثناء بعض المجموعات الصغيرة المستقلة عنه
بدأ الحزب التركستاني نشاطه العسكري في سوريا فعلياً في عام 2014 ، عبر الدخول في بعض المعارك إلى جانب فصائل الثورة بعيداَ عن الإعلام ، وبامكانيات ضعيفة جداَ على مستوى التسليح و العتاد ، وهذا ما دفع بعض الفصائل لاستغلال الحزب عسكرياً
حيث قامت بعض الفصائل كفيلق الشام وأحرار الشام و جبهة النصرة ، باستغلال حاجة الحزب للدعم المادي والعسكري ، وحالة الفقر للعوائل و "المهاجرين" التركستان والأوزبك والشيشان حيث عرضت هذه الفصائل مرات عدة على الحزب القتال باسمها مقابل الحصول على غنائم أو دعم مادي
بداية عام 2015 كان الانطلاقة الفعلية للحزب التركستاني عبر دخوله في تأسيس جيش الفتح المكون من أبرز فصائل المعارضة في الشمال ، حيث ساهم دخول الحزب في "جيش الفتح" في تقوية الحزب عسكرياً واقتصادياً وتسليط الضوء إعلامياً على تواجده و دوره
كانت سياسة الحزب الإسلامي التركستاني تتسم بالوسطية والاعتدال إلى حدٍ ما ، بل أن أمير الحزب التركستاني في سوريا - وفي احدى اللقاءات التي جمعتني به - أبدى تأييده لعملية درع الفرات التي اطلقتها تركيا ضد تنظيم داعش شمال حلب في تلك الفترة
كما أن سياسة الحزب شددت على عدم الانجرار لقتال داخلي مع فصائل الثورة ، والتزام الحياد في أي قتال داخلي ينشب في المناطق المحررة ، كما أكدت- لي ولغيري - قيادات الحزب مراراً في بعض اللقاءات بيعة الحزب لحركة طالبان والتزامهم بسياستها ومنهجها
بدأت التغيرات تطرأ على إيديولوجية الحزب وسياسته مع احتكاكه المتزايد بتنظيم القاعدة في الشمال ، وسماحه لشرعيين في القاعدة بإعطاء دروس و محاضرات لعناصر الحزب في مناطق نفوذه في الشمال ، وأخذت سياسته تتسم بالبراغماتية أكثر
ومع التغيرات الأخيرة في هرم السطلة داخل الحزب التركستاني استطاع الجولاني كسب الحزب لصالحه في القتال الأخير ضد الفصائل في الشمال ، تارةً عبر تخويف الحزب على مصيره ومستقبل تواجده ، وتارة عبر تقديم مبالغ مالية ضخمة لامراء الحزب كنوع من الرشوة
أحرار الشام في حوض اليرموك غرب محافظة درعا تسلم سلاحها الثقيل لداعش - جيش خالد بن الوليد- في اتفاق يقضي بالسماح لعناصر أحرار الشام بالخروج عبر مناطق داعش نحو محافظة القنيطرة .
في حلقة جديدة من مسلسل هروب عناصر وقيادات داعش من سجون الفصائل : هروب 15 سجيناً ينتمون لتنظيم داعش - من بينهم جنسيات غير عربية - من سجن تابع لفيلق الشام في الشمال السوري
هروب سجناء داعش من سجن لفيلق الشام ليس الأول من نوعه ، ولن يكون الأخير .. فقد تمكن أكثر من 20 سجيناً من عناصر وقيادات داعش من الهروب من سجن لأحرار الشام في محافظة إدلب الشهر الفائت في عملية درامية تمكن فيها السجناء من أسر السجّان !
سبق هذا كله هروب عدد من قيادات داعش من سجن تابع للمكتب الأمني لحركة أحرار الشام في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ، إضافة لتهريب سجناء ينتمون لداعش على أيدي هيئة تحرير الشام أبان هجومها على أحرار الشام في الشمال
نجاح عناصر وقيادات داعش في الهروب أكثر من مرة وفي أكثر من سجن للفصائل مرده إلى سبب بسيط : داعش تدفع مبالغ طائلة تصل إلى 20 ألف دولار مقابل تهريب أحد سجنائها ، ومعظم قادة تلك الفصائل لا يمكنهم رفض هكذا عرض مغري ! فيتم اطلاق سراحهم عبر مشهد تمثيلي يسمى "هروب" !
الأمر لا يقتصر على تهريب سجناء لداعش فقط ، بل إن قادة فصائل فاسدين في درع الفرات والشمال ساعدوا عناصر وقيادات في داعش على الهروب إلى تركيا - على أنهم عناصر ينتمون لتلك الفصائل - مقابل مبلغ 1500 أو 2000 دولار ! .