صالح مسلم يبدى استعداده الكامل للتحالف مع بشار ولتقديم تنازلات تصل إلى "روج آفا" ذاتها
======================
محلي | 2018-06-08 13:04:03
صالح مسلم - أرشيف
زمان الوصل
أعلن الرئيس السابق لحزب "الاتحاد الديمقراطي PYD "، صالح مسلم، أن مصلحته ومصلحة الحزب والمليشيات التابعة له، هي الدليل الذي يسترشد به في بناء ما أسماها "التحالفات"، موضحا ذلك بالقول: " إذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين فسنسير معهم... وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه".
"مسلم" الذي قاد تكتلا انفصالي الطابع ومعاكسا لتوجهات الثورة السورية، أبدى في حديث أدلى به لوكالة الأنباء الألمانية استعداده التام وغير المشروط للتحالف مع بشار الأسد، وتقديم سلسلة من التنازلات، بما في ذلك التخلي عن "ورج أفا" هو الاسم الذي أطلقه مع حزبه على مناطق واسعة من شمال وشمال شرق سوريا.
وتعليقا على التفاهمات الأميركية - التركية الأخيرة حول مدينة منبج، قال مسلم: " كنا نأمل أن تكون الأمور مختلفة... ولكن حدث ما حدث، وبالنهاية نحن لا نتحكم بالقرار الأميركي... الأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضا لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيدا أو خدما لأحد... لنا سياساتنا، وإذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين فسنسير معهم... وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه".
وأضاف: "سبق أن حدثت مؤامرة على عفرين وتم السماح بتسليمها للأتراك مقابل رحيل فصائل مسلحة عن الغوطة الشرقية وسط صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ارتكبت هناك... والآن هناك اتفاق أميركي - تركي حول منبج، ولكن في منبج مجلسان مدني وعسكري يقرران أمرها ونثق في قدرتهما على الدفاع عنها".
وعن احتمال أن تشكل الخطوات الأميركية الأخيرة تجاه حزبه ومليشياته دافعا لفض التحالف مع واشنطن، رأى "مسلم" أن العلاقة مع الولايات المتحدة تحكمها المصلحة المشتركة المتمثلة في التخلص من تنظيم "الدولة"، واصفا هذه العلاقة بأنها ليست أبدية وأن من الوارد أن تتغير.
وفسر: "أميركا تتنازل عن مناطق قمنا بتحريرها بدماء قواتنا مقابل مصالح تنتزعها من تركيا، ربما مقابل مناطق أخرى في سوريا أو خارجها... وفي هذا ظلم كبير لنا، كما حدث في عفرين، ولكن مقاومتنا مستمرة هناك... ونؤكد أن كل شيء وارد... وتحالفاتنا قد لا تتوقف عند دولة بعينها".
وحول ما إذا كانوا قد هرولوا لقبول التفاوض مع النظام بعد قيام بشار الأسد بالتلويح في وجههم بعصا القوة المسلحة، ردّ مسلم: "الأمر لم يكن كذلك، وإنما أبوابنا كانت دوما مفتوحة للجميع، ووجدنا تغيرا في حديث الأسد مؤخرا، فقبل شهرين كان يصفنا بالإرهابيين، والآن يتحدث عن التفاوض، وهذا تقدم... ومثلما يفكر الجميع بمصالحه، فسنفكر نحن أيضا".
ولم يتردد "مسلم"في إرسال إشارات واضحة لبشار، تؤكد للأخير أن هناك مرونة وانفتاحا كبيرا عليه من الحزب ومليشياته، وأن كل شيء مطروح للتفاوض والتنازل بما في ذلك إمكانية التخلي عن اسم الكيان الذي أسسه "مسلم" في الشمال السوري (روج آفا)، مؤكدا: "الحوار سيكون دون شروط مسبقة... ونحن لم نرد أن نكون بعيدين عن سوريا... نريد سوريا ديمقراطية لكل أبنائها، والمسميات غير مهمة. وأي شيء يمنحنا وكل المكونات الأخرى كامل الحقوق الديمقراطية فسنسعى له".
وتناسى "مسلم" وهو يؤكد إمكانية التنازل للنظام، أنه يقوم بنفس ما اتهم به واشنطن من التآمر على حزبه وميلشياته والتخلي عن "مكاسب" تم تحصيلها عبر "دماء" سالت من مرتزقته في تلك "روج آفا".
ونوه مسلم بزيارة وفد مما يسمى "معارضة الداخل" (المصنعة على عين مخابرات بشار) إلى القامشلي قبل أيام، معقبا: "أعضاء الوفد معروفون عندنا منذ زمن... لقد جاءوا واجتمعوا بكل المكونات؛ بالعرب والأكراد، وبالأحزاب المعارضة وغير المعارضة".