في هذا الزمن الحقير، اختفى الشعور الوطني لدى ملايين العرب بعد ان وجدوا ان العدو الخارجي ارحم بكثير من الطاغية المحلي، وصارت الشعوب تفاضل بين عدو سيء وعدو أقل سوءاً.
الدكتور فيصل القاسم القيادة الطائفية في دمشق اعطت الاوامر لسائقي الباصات الخضراء التي انطلقت من الغوطة الى ادلب كي تمر عبر المدن والقرى العلوية في الساحل السوري.. كي يخرج العلويون لاطلاق النار على الباصات ويشمتوا بالمهجرين...
طبعا مش غريب على هذا النظام الطائفي القذر الذي عاش على اللعب على تناقضات السوريين وضربهم ببعضهم البعض ودق الاسافين بينهم.
سيل من الأخبار يتدفق يوميًا حول بشاعة ما يحدث في الغوطة، دمارٌ وقتلٌ ونزوح كلمات قد تعجز حتى عن وصف المأساة الحقيقية في الغوطة، لربما لم يسمع البعض عن تلك المدينة قبل الثورة السورية على نظام الأسد، لكنها في الحقيقة مدينة قديمة قدم دمشق وارتبط بقاء دمشق بها، فهل تدمر دمشق نفسها بتدميرها الغوطة؟
نشر موقع «ذا كونفيرسيشن» تقريرًا كتبته «كارين بينتو» – أستاذ التاريخ بجامعة بويز بولاية أيداهو، وباحثة في خرائط العالم الإسلامي التاريخية – يتناول تاريخ الغوطة، وما أورده أبرز الرحالة والجغرافيين العرب والعجم في وصفها، وكذلك بعض ما ورد حولها في التراث الإسلامي.
تقول الكاتبة إن الغوطة التي عرفت يومًا ما بواحة دمشق تدك الآن؛ يبزغ فجر كل يومٍ جديد معبأ بأخبار تفجيرات جديدة، وقصف كيميائي مميت، وجثث إما عذبت أو جوعت حتى الموت أو سحقت، مصحوبة بمشاهد يائسة لنزوح جماعي لأهل المدينة.
فما هي الغوطة؟ ===
تقع الغوطة على مقربة سبعة أميال فقط من قصر بشار الأسد، وآخر معاقل المعارضة والمتمردين القريبة من العاصمة السورية دمشق، معقل حكم الطاغية الأسد – كما تقول الكاتبة – الذي دام حكم عائلته قرابة 47 عامًا.
تصف الكاتبة حال المدينة فتقول إن الثورة السورية التي اندلعت قبل سبع سنوات فشلت، وصار الموت ينساب من بين صيحات احتضار الغوطة الشرقية المأساوية، وعلى الرغم من كآبة الواقع ومأساويته، تظل الحقائق السياسية عاجزة أمام سرد قصة الغوطة كاملة؛ قصة الجمال والتاريخ.
تقول الكاتبة إنها باعتبارها باحثة في علم رسم الخرائط للتاريخ الإسلامي، تدرس تصوير الأماكن الجغرافية في التاريخ، زارت الغوطة حيث تضم بعض الضواحي الدمشقية، وكذلك الأراضي الزراعية، قابلت أهلها وتمتعت بمشاهدة مناظرها، وسماع أصواتها وتنفس رائحتها وأذواقها، وبينما يشاهد العالم سيلًا يوميًا من أخبار تدمير المدينة التي كانت ذات يوم مدينة مهيبة، فمن الأهمية بمكان أن نتذكر ماضي تلك المدينة المجيدة، حينما أشيد بها أنها «الهالة الخضراء» لدمشق.
صورة لدمشق عام 1903، تحيط بها حدائق الغوطة.
واحة غنية ==
تذكر الكاتبة أن الغوطة كانت تعرف فيما مضى بـ«حزام دمشق الخصب»، فمنذ آلاف السنين، أنتجت أراضيها الخضروات والفواكه التي أطعمت مدينة دمشق، بل واشتهرت خصيصى برمانها اللذيذ. وبدون الغوطة وما تنتجه من طعام يمد بالأساس دمشق، لم تكن تلك الأخيرة لتقدر على النجاة أو تحقيق تميزها باعتبارها إحدى أقدم المدن التي توالى عليها الغزاة والمحتلون، وبعبارة أخرى كانت لتُهزَم، يعود تاريخ دمشق إلى ما بين 10 آلاف إلى 8 آلاف سنة ق. م، تقع على التلة الجنوبية لجبل قاسيون في سفوح الجبال على الحدود السورية مع لبنان، وتعد المنطقة الخضراء في الغوطة والتى ترويها نهر بردي، الحدود الأخيرة لدمشق قبل الصحراء السورية الكبرى.
وتقول الكاتبة إن مدينة الغوطة ذاع صيتها وصارت مشهورة بجمالها وخصوبتها حتى صار اسمها اسمًا عامًا في اللغة العربية معناه «الواحة الخصيبة» أو وصف لكل أرض «كثيفة الزراعة، مروية بغزارة، محاطة بالأراضي القاحلة».
وتضيف إن بالتأكيد كان لتلك المساحة الخاصة من الأرض أثر عظيم على النفسية العربية، لدرجة أنها تموضعت في اللغة العربية كمرادف لكلمة «الخضرة»، يقول «إدوارد لين» (1216-1293) – مستشرق إنجليزي اشتهر بمعجمه الكبير للغة العربية – في كتابه «المعجم الثنائي اللغة، العربي الإنجليزي، 1877» إن الكلمة تعني «مكانًا به ماء وعشب»، وأشار تحديدًا لـ«غوطة دمشق» باعتبارها «مكانًا يزخر بالماء والأشجار».
صورة مبسطة من كتاب جورج براون 1588 لدمشق، وتحيط بها المساحات الخضراء للغوطة، فيهيأ للناظر أنها كالهالة الخضراء حول المدينة.
علاوة على أن خريطة «جورج براون» (1768 – 1813 – رحالة إنجليزي) المبسطة عام 1588 في كتابه لخريطة العالم بعنوان «سيفيتاس أوربيس تيراروم» (Civitates orbis terrarium) تظهر دمشق محاطة بحقول الغوطة الخضراء، ما يخلق انطباعًا بصريًا كما لو أنها هالة خضراء حول المدينة.
أما «شمس الدين المقدسي» (336هـ/ 380هـ) – الجغرافي والرحالة المسلم الشهير بالمقدسي – فزار المنطقة في أواخر القرن العاشر ميلاديًا، وصنف الغوطة كواحدة من أكثر الأماكن إمتاعًا في العالم الإسلامي كله، إلى جانب زادي سمرقند ومصب نهر دجلة، وبطبيعة الحال ينظر التراث الإسلامي لغوطة دمشق باعتبارها واحدة من الجنان القليلة على الأرض.
الغوطة درع دمشق ===
تؤكد الكاتبة على أن التاريخ يخبرنا أن أراضي الغوطة الخصبة لم يقتصر دورها على إنتاج الطعام لدمشق فحسب، إذ ذكرها المؤرخون العرب منذ وقت الفتوحات الإسلامية الأولى للخلفاء الراشدين في منتصف القرن السابع ميلاديًا، فكانت البساتين بمثابة خنادق من الأشجار تحمي دمشق من أي هجوم، ما ساهم في نجاة دمشق وازدهارها على مر 3 آلاف سنة، علاوة على أن دورها كحامي لدمشق في فترات الحروب خلد ذكراه في حديث للنبي محمد ﷺ «إِنَّ فُسْطَاطَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ بِالْغُوطَةِ إِلَى جَانِبِ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا: دِمَشْقُ» (رواه أبو الدرداء، حديث صحيح).
الغوطة ومزارع الكسوة ==
تقول الكاتبة إن العديد من المسافرين مرّوا عبر الغوطة في طريقهم إلى دمشق، وهكذا استلهموا الكتابة عنها، على سبيل المثال، تحدث «أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير» المعروف بـ«ابن جبير الأندلسي» – رحالة وشاعر وكاتب عاش في القرن الثاني عشر – عن الغوطة، بدأ رحلته للحج من قرطبة إلى مكة، ومر على الغوطة أثناء عودته إلى دياره عبر سوريا وصقلية عام 1184م، فوصف ابن جبير حدائق الغوطة بأنها «جمال يفوق الوصف»، وكتب أن الغوطة طوقت دمشق «كما الهالة التي تطوق القمر»، فاحتوتها كما لو كانت «كأس الزهرة» الذي يحتضنها.
لم يكن «ابن جبير» الوحيد الذي حاول وصف الغوطة وما تمثله إلى دمشق، فقد خصّص «محمد كردي علي» (1876 إلى 1953) – عالم سوري شهير ومؤرخ وشاعر – كتابًا كاملًا احتفاءً بالغوطة على هيئة قصائد. فضلًا عن أن الأساطير أحاطت بالمدينة، إلا أن إحدى أشهر الأساطير الشائعة التي نسجت حول المدينة تقول إن الغوطة كانت في الأصل موجودة في الجنة، وأسقطها الله على الأرض بناء على طلب آدم.
وتختتم الكاتبة تقريرها بالتأكيد على أن الدمار الذي يمارس في الغوطة يطمس تاريخ المدينة وجمالها في حد ذاته ويبدد أهميتها لمدينة دمشق؛ فبصفتها رسّام خرائط يراقب الدمار من بعيد، تحسب كما لو أن دمشق تدمر أحد أسلحتها ودروعها؛ وهي مأساة لا توصف، تصطف إلى جانب مأساة ارتفاع أعداد القتلى، وتتساءل هل الجنة المفقودة على وشك أن تشهد نهاية مريعة على الأرض.
حالات خطف وتشليح طالت عدداً من النازحين من قرى الشاميه, في مناطق سيطرة #قسد واخرها في ذيبان حيث تم خطف أحد الاشخاص وسرقة سيارته منه ... حيث اوقفه عدد من الاشخاص على اساس انهم عناصر من قسد وقاموا بسرقه سيارته وتتكرر هذه الحالات في الاونه الاخيرة بشكل متكرر.
قامت قوات النظام بقصف بلدة الشحيل بـ7 قذائف دبابه ... ثم رد طيران التحالف بقصف مدينة العشارة ودارت اشتباكات بالمضادات الارضيه بين قوات النظام المتمركزة في بقرص من جهه وقوات قسد من جهه الشحيل ...
#البوكمال الحشد الشيعي العراقي " يستقدم تعزيزات كبيرة إلى مدينة البوكمال وبادية المدينة، لمؤزارة قوات نظام الأسد والميليشيات الايرانية فيها .
#الميادين قوات النظام تستقدم تعزيزات ضخمه لمدينة الميادين ...
أشخاص محسوبون على قوات النظام يتحدثون عن معركة قريبه سيفتحها النظام من محور مدينة الميادين للسيطرة على حقل العمر النفطي ... وأن أعتمادهم هذه المرة سيكون على عملاء للنظام موجودين في المناطق المقابله ... اي هجوم ثنائي من داخل الجزيرة وخارجها ...
ميليشيا لحزب البعث تسرق مديرية السياحة بالسويداء =============
تعرضت مديرية السياحة بمدينة السويداء جنوبي سوريا، الأحد، للسرقة، حيث اتهم أهالي قوات النظام بالمسؤولية.
ونقلت وكالة “سمارت” للانباء، عن مصادر من داخل المديرية إن حارس المديرية الواقعة بالمدخل الشمالي للسويداء أبلغ الجهات المعنية عن السرقة التي طالت أجهزة الكمبيوتر وطابعات وشاشة عرض ومولدة كهرباء كبيرة.
وبدورهم اتهم أهالي بالمدينة عناصر الأمن التابعة لقوات النظام وميليشيات تابعة لحزب “البعث العربي الإشتراكي” بالمسؤولية عن السرقة، كون المديرية تجاور شركة الكهرباء ويقابلها مبنى الحزب.
وتنتشر الدوريات الأمنية بكثرة في محافظة السويداء مؤخرا، بحجة الحد من ظواهر السرقة والخطفالمنتشرة بشكل كبير، إلا أن السرقات زادت حسب ناشطين اتهموا العناصر بالتعامل مع عصابات السرقة.
وتشهد محافظة السويداء عموما، فلتانا أمنيا بسبب تعدد الميليشيات التابعة للنظام، وانتشار عصابات الخطف والسلب والسرقة، إضافة إلى اندلاع اشتباكات بين هذه الميليشيات لأسباب متعددة.