أنقلها حرفياً. وأترك لكم التعليق:
التقيت بصديق قديم كان في زيارة لأوروبا وهو مؤيد جداً للنظام...
ودار بيننا طبعاً حديث حول الوضع في سوريا
فقال لي حرفياً: أخي فيصل: أرجو أن تقدروا وضعنا داخل سوريا. أنا أعرف أكثر مما تعرف أنت. ومعظم الأشياء التي تكتبها وتقولها في برنامجك عن وحشية النظام هي غيض من فيض. نحن نعرف أكثر منها بكثير بحكم قربنا من النظام.
نحن نعرف البير وغطاه.
نحن نعرف من قتل من.
ونعرف من يقصف ويدمر ويمارس أبشع أنواع الإرهاب ثم يرمي التهمة على الإرهابيين.
نعرف أن النظام قام بتصفية أشهر ضباطه، لكننا لا نستطيع أن نقول الحقيقة.
لا أستطيع أن أقول عن الذين قتلهم النظام من ضباطه الكبار إلا أنهم شهداء، مع العلم أن الجميع يعرف أن النظام هو الذي قتلهم بعد أن انتهت مهمتهم.
في كل مرة كان يذكر اسمك أمامي أخي فيصل كنت فوراً أقول عنك أنك عميل وخائن للوطن، لأنني لا أستطيع أن اقول عنك غير ذلك داخل سوريا، مع أنك تعلم كم أنت عزيز على قلبي.
أخي أنا لست مستعداً أن أخسر بيتي وأهلي وأولادي كي أقول الحقيقة عن النظام.
لست مستعداً أن أهاجر وأبحث عن فيزا وأن أنام في المخيمات والعراء في عواصم العالم.
أنا أتنفس كذباً كل يوم وأقول عكس ما أعرفه تماماً كي أحافظ على رقبتي ورقبة أهلي.
والملايين مثلي في سوريا الأسد.
نحن لسنا مؤيدين أخي فيصل..نحن "مقيدين"