اخي سراييفو .. الاخوان المسلمين ( سليم الجبوري مثلا ) , المتلونين و الانتهازيين ( مشعان الجبوري ,علي الحاتم ) و غيرهم العشرات .. بالاضافة الى داعش لا يمثلون كل السنة في العراق .. و هذه ربما كانت مشكلة السنة في العراق .. عدم وجود جهة تمثل اغلبيتهم تتخذ قرارات قابلة للتطبيق على اغلبيتهم !
السنة في العراق تم تحويلهم كل اوزار نظام صدام حسين من لدن كل الاطراف الداخلية و الخارجية .. و حملتهم جماهير الامتين الاسلامية و العربية مسؤولية الجهاد و المقاومة ضد الاحتلال .. المهمة التي عمل بعضهم بجد للنهوض بها من خلال الفصائل الجهادية و المقاومة ذات الطابع المحلي ( الجيش الاسلامي , جيش المجاهدين , النقشبندية ... و غيرهم ) .. هذه الفصائل التي كانت تتعاون فيما بينها و تقوم بعمليات مهمة ارعبت جيش الاحتلال و طرحت في البداية مشروعا غير معاديا لدول الجوار ( باستثناء ايران العدو الازلي للمسلمين و العرب) ولا للدول التي لم تتدخل مع امريكا بشكل مباشر ... لان التجارب كلها اثبتت بانك لا تستطيع ان تواجه العالم وحدك .. و لا تستطيع الاستمرار بالحرب للابد ضد امريكا و ايران و مخابرات دول الجوار مجتمعين .. اللهم الا بالارتماء في حضن داعم ما سيفرض عليك شروطه كما يحدث في دولة ما حاليا ...
تنظيم القاعدة و تطوره في العراق نفذ عمليات ممتازة ضد قوات الاحتلال , و هذا ما لا ينكره احد .. لكنه استعدى العديد من القوى و الاطراف الداخلية ( السنية قبل البقية ) و كل الاطراف الخارجية من دول جوار الى باقي دول العالم حتى التي كانت تكره حكومة الاحتلال .. و لربما تعلم بانهم فرضوا - لاحقا - على كافة الفصائل الجهاديةان تبايعهم او تتوقف عن القتال .. الخ من ممارسات ..
العدو الامريكي و المليشيات الشيعية انتهزت الفرصة للمزيد من البطش باهل السنة في العراق ... بالاضافة لتشرذم اهل السنة بين الاراء و الجماعات و الاحزاب و الرؤى جعلهم اضعف و اضعف .. مع عدم وجود قوة ضاربة يمكنهم التعويل عليها للدفاع عنهم دون ان تؤذيهم او تأتي لهم بالمزيد من الاعداء بلا دعم مادي او اعلامي خارجي ..
تنظيم داعش لا يعمل من اجل السنة في العراق و لا اي مكان اخر .. هو يعمل من اجل هدف خاص به وحده ... لديه امكانيات عسكرية جيدة و تمكن من استغلال الظروف بشكل ممتاز .. لكنه ليس الحل لانقاذ الامة الاسلامية , و لا المسلمين .. و قطعا لن يكون منقذهم على شاكلة الجبوري او علي الحاتم او مطايا حشد ايران من سنة العراق او بعض خونة الفصائل في سوريا ... و لا اردوغان
تقبل احترامي