أما فيما يخص هجوم روسي بالستي
أحيل لكم هذا الخبر ولكم والاستنتاج
تغيير قواعد اللعبة... أمريكا تنتج "مركبة قتل" للصواريخ البالستية
كتب الخبير في الشؤون العسكرية وتقنيات الجيل الجديد من الأسلحة كريس أوسبورن أنّ البنتاغون يطوّر نظاماً دفاعياً يعمل على اعتراض وتدمير الصواريخ العابرة للقارات.
وشرح في موقع سكاوت ووريور كيف أن وكالة الصواريخ الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية هي في المراحل الأولى من هندسة الجيل المقبل لتكنولوجيا "حرب النجوم". هذه التقنية ستكون قادرة على استهداف عدة صواريخ عدوة في الفضاء بضربة اعتراضية واحدة.
وينقل عن مسؤولين من داخل المشروع قولهم إنّ البرنامج الذي يُدعى موكف (مركبة قتل أهداف متعددة) مصمم كي يتمّ إطلاق صواريخه الاعتراضية من منصة أرضية ثابتة وتدمير الصواريخ العابرة للقارات. وقال ناطق باسم الوكالة لموقع سكاوت ووريور: "سنطوّر ونجرّب، بحلول سنة 2017، استراتيجيات الإمرة والتحكم بموكف في الميدانين الرقمي والمادي والتي ستبرهن إمكانيتنا في إدارة الاشتباكات"، عبر ضرب عدّة أهداف باعتراض واحد. وأكّد الناطق بأن الوكالة ستستثمر في مجال هندسة الاتصال وتقنيات التوجيه التي "تدعم المقاربة المغيّرة لقواعد اللعبة".
نظام يدمّر الأفخاخ الجوية أيضاً
ويشير أوسبورن إلى أنّ أنظمة مخادعة قد تُطلق إلى جانب الصواريخ العابرة للقارات هدفها التشويش على الأنظمة الدفاعية أو ضربها أو خداعها، كي يتمّ ضمان وصول الصواريخ الأساسية إلى أهدافها. وتعمل الوكالة على تطوير برنامج موكف ليميّز بين الصاروخ الخطر والفخ الذي يمكن أن تنصبه الأنظمة المخادعة. وأعطت الوكالة مهمة تطوير بعض جوانب البرنامج إلى شركات بوينغ، لوكهيد ورايثيون، كجزء من مرحلة تقليل المخاطر من أجل الدفع بالتقنية قدماً.
مدير برنامج الأنظمة الدفاعية الجوية والصاروخية في شركة رايثيون ستيف نيكولز، قال لموقع سكاوت ووريور إنّ المشروع يُطوَّر لتأمين قدرات أساسية لصالح الوكالة على صعيد النظام الدفاعي الصاروخي. والهدف من ذلك، إعطاء النظام الاعتراضي القدرة على التمييز بين الأهداف الفتاكة وتلك المضللة. وسيتمّ استخدام أجهزة استشعار خاصة للتأكد من أنّ التهديد الجدي قد دُمِّر.
ما كان مستحيلاً أصبح ممكناً
إنطلاقاً من هنا، وصف أوسبورن المشروع بكونه "خطوة تكنولوجية حديثة" في تطوير الفكرة التي نشأت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغن وهي "حرب النجوم": فكرة استخدام صاروخ اعتراضي لضرب أو تدمير صاروخ نووي لعدوّ معين في الفضاء. وشدّد أوسبورن على أنّ الفكرة لاقت تشكيكاً وتردداً كبيرين على أنها فكرة غير ممكنة تقنياً. وسيعرف المشروع، حتى بعد إنجازه، مزيداً من التطوير.
موقع التدمير.. فوق الغلاف الجوي
موكف الذي يتوقّع أن يدخل مرحلة الإنتاج الرسمي سنة 2022، تتمّ هندسته مع ابتكارات متعددة، كأجهزة استشعار حديثة، معالِجات الإشارة، تقنيات التواصل والتصنيع الآلي الممكن لأنظمة الأسحة التكتيكية على أعلى مستوى، كما يضيف نيكولز. ويتضمن مسار الصاروخ البالستي مرحلة دفع أساسية حيث يُطلَق من سطح الأرض أو الغواصة، ومرحلة لمسار منتصف حيث يسافر في فضاء أعلى من الغلاف الجوي قبل أن يسقط على هدفه. موكف مُهندَس لتدمير التهديد في مساره المنتصف حيث يكون الصاروخ في الفضاء.
فعالية وسرعة
القدرة على تدمير الأفخاخ والأنظمة المخادعة، إلى جانب تدمير الصواريخ البالستية، هو أمر حيوي بشكل متصاعد في عالم تتغير وتتطور فيه التقنيات والصواريخ بشكل سريع، ما يصعّب كثيراً على الأنظمة الاعتراضية تدمير أهدافها بالشكل اللازم. ونتيجة لذلك، يمكن لضربة اعتراضية واحدة أن تدمّر خطراً متعدّد الرؤوس. ليس هذا وحسب، بل يمكن للنظام الاعتراضي تدمير الصاروخ البالستي بسرعة كبرى ما ينفي الحاجة إلى إطلاق صاروخ اعتراضي آخر.
"الهندسة المفتوحة"
وينقل أوسبورن عن كون رايثيون تصف مقاربة التطوير لديها على أنها جزء مما تسميه "الهندسة المفتوحة"، وهي استراتيجية تقضي بهندسة أنظمة قابلة على استقبال تقنيات جديدة بمجرّد ظهورها. وستمكّن هذه الاستراتيجية نظام موكف من التكيّف المطلوب لضرب التهديدات المتغيّرة بسرعة، كما قال مدير الشركة.
شاحنة بوزن 10 أطنان وبسرعة 900 كلم/س
وبما أنّ التطوير الأساسي لموكف يقوم على إسناد "مركبة القتل" إلى نظام اِعتراضي أرضي، إلّا أنّ هناك تفكيراً مبكراً حول إدخال هذه التكنولوجيا إلى صاروخ معياري من طراز أس أم-3 الذي هو أيضاً عبارة عن "مركبة قتل" خارج الفضاء لكنها غير مجهزة برؤوس متفجرة بل تستخدم طاقتها الحركية للاصطدام بهدفها. وتقول الشركة إنّ ناتج الاصطدام يعادل قوة شاحنة بوزن 10 أطنان تسافر بسرعة 900 كيلومتر في الساعة.
http://24.ae/mobile/article.aspx?ArticleId=301042
بعد هذا الخبر على الروس القيام بعمل كبير لضمان فعالية صواريخهم البالستية.