مدينة الزمان من الحلم إلى الحقيقة: الشيخ هيثم طه صالح النعيمي يشرح تفاصيل المشروع الحلم بالداخلة
الداخلـــــة
مراد محمد الامين
خص الشيخ هيثم طه صالح النعيمي صاحب فكرة مشروع مدينة الزمان و الذي حل منذ ليلة الاثنين المنصرم بمدينة الداخلة الموقع بلقاء صحفي من أجل توضيح جملة من الأمور المتعلقة بهذا المشروع السياحي الضخم الذي ستحتضنه منطقة بورتريكو بالجماعة القروية العركوب.
الشيخ هيثم طه صالح النعيمي شدد على أنه عكس ما يروج له البعض مواطن ألماني من أصول عراقية ، دكتور جراح و هو حاليا رجل أعمال ناجح .
الداخلة نيوز وقفت من خلال هذا اللقاء على شخص متواضع واسع الاطلاع مؤمن بفكرته مصمم على تحقيق حلمه تأسيسا على مقولة العالم الكبير إنشتاين : "نحن مدينون بما نحن عليه الآن إلى الأشخاص الحالمين".
فكرة مدينة الزمان حسب السيخ هيثم طه صالح النعيمي و التي تم فقط طرح جزء منها فقط ليطلع عليه العموم تعود لإثنى عشر سنة منها ست سنوات من العمل المتواصل بالمغرب ، و هي اليوم جاهزة تنتظر فقط مباركة و تزكية جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
لا يخفي الشيخ حبه للمغرب شعبا و حكومة و يخص الملك الذي يصفه بالملك الشاب بمودة و حب و تقدير خاص ، أنا هنا يضيف الشيخ للإجابة عن أسئلة من قبيل : لماذا المغرب؟ لماذا الداخلة؟ و لماذا الآن؟
يجيب المغرب بسبب الاستقرار السياسي المرتبط بالنموذج السياسي المغربي المتفرد داخل منطقة الربيع العربي، الداخلة لأنه لا وجود لمنقطة في العالم في عذرية هذا المكان و لطقسها المعتدل طيلة السنة ، أما بخصوص لماذا الآن ، يجيب الشيخ كان لزاما علينا إنتظار مرور الربيع العربي ، ثم الاستفتاء الدستوري فالانتخابات ليزداد تأكدنا بأن القطار في المغرب على السكة الصحيحة و أن كل الظروف الموضوعية مشجعة لإقامة هذا النوع من المشاريع.
مشروع مدينة الزمان نوع جديد من السياحة بمبلغ مالي قيمته 50 مليار دولار أمريكي ،مبني على مقاربة تثقيفية تنطلق من تقديم منتوج سياحي مختلف قائم إحترام السائح بالأساس و إعطائه الانطباع بأنه في بلده من خلال تكلم لغته تقديم أكله ،عاداته و تاريخه.
المدينة التي ستسافر بزوارها عبر حقب الزمن المختلف ستضم لأول مرة بالتاريخ متحفا علميا إسلامي عربي يعرف بتاريخ أعلام و جهابذة الفكر و العلم بالحضارتين العربية و الاسلامية بشكل علمي مضبوط و ملموس.
المدينة ستضم أيضا بين ثناياها المدينة العربية و التي ستمكن الزائرين من التجول في زقاق المدن العربية من مراكش إلى دمشق إلى بغداد و غيرها من المدن العربية..
مشروع مدينة الزمان لا يطرح نفسه بديلا أو منافسا للمدن السياحية المغربية الأخرى و لكنه يعمل بشكل متناغم و بتنسيق كامل معها، مدينة تحترم البيئة حيث يحذر بها إستخدام السيارات أو الحافلات ، يتم تموينها من خلال قطار تحت الأرض وفق شروط تحترم البيئة إلى أقصى الحدود و تتزود في حاجاتها الطاقية من خلال إستخدام أكثر التقنيات تطورا في مجال الطاقات المتجددة.
يشدد الشيخ هيثم طه صالح النعيمي الذي أطلعنا بشكل حصري على وثيقة الاستثمار الخاصة بالمشروع و التي توجد نسخة واحدة فقط منها الآن على مكتب رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران و التي تتعهد فيها إحدى الشركات العالمية بضخ مبالغ مالية ضخمة و بالعملة الصعبة حسب جدول الاستثمار في حساب الشركة من خلال بنك المغرب لصالح المشروع مع التسطير على "وليس بلد المشروع" .
لا نطلب إلا التعاون يؤكد الشيخ لأننا لا نحمل الدولة أي سنتيم للمساهمة في المشروع ، فالاستثمار كله أجنبي لا سنت واحد من الحكومة المغربية و الأبناك المغربية.
و يطمئن الشيخ كل المتخوفين من المشروع بالتأكيد على أن مدينة الزمان ليست مدينة مراقص و ملاهي ، و ليست مدينة قمار ك لاس فيغاس ، كما أنها ليست مدينة ملاهي و ألعاب ك ديزني لاند ، و لكنها مدينة لاستقطاب مختلف الأجناس و الثقافات و مشروع إستراتيجي لمختلف القوميات ، ستقوم فيها 16 دولة ببناء مدنها مما يعني في المحصلة تلاقي و تلاقح 16 حضارة و ثقافة مختلفة.
المدينة توفر للسائح و الزائر إمكانية إختيار الفترة التي يعيشها ، و هي بالأساس رحلة تثقيفية داخل الزمان بالتنقل داخل نفس المكان بين أزمنة و ثقافات مختلفة.
و في ختام لقائه عبر الشيخ هيثم طه صالح النعيمي عن عميق شكره للسيد سليمان الدرهم الذي يعود له الفضل في تعريف الشيخ على الامكانات الهائلة التي تزخر بها الداخلة ، كما تقدم بخالص تشكراته لكافة السلطات المحلية بالمدينة و على رأسها والي الجهة السيد حميد شبار، دون إغفال طبعا الوزير محمد نجيب بوليف لما قدمه من دعم و توجيه للمشروع و رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.
"أنا واثق من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و من حبه لبلده و شعبه ، و متأكد بأن قراره سيكون لصالح إطلاق مشروع سياحي من هذا الحجم ، و الذي ما من شك أنه سيغير معالم المنطقة و سيجعل المغرب في مصاف الدول المتقدمة " يختم الشيخ هيثم طه صالح النعيمي حديثه للداخلة نيوز