طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي يصطدم بغياب السند القانوني
هسبريس - أيوب الريمي
الأربعاء 20 يوليوز 2016 - 10:00
شهدت الأيام القليلة الماضية تحركات حاسمة للدبلوماسية المغربية، توجت بتوقيع 28 بلدا إفريقيا على ملتمس يعلن رفض عضوية جبهة البوليساريو في الاتحاد الإفريقي، بيد أن هذا الاتفاق تبقى له قوة رمزية أكثر منها قانونية، على اعتبار أن الحالة التي يمكن فيها تجميد عضوية بلد ما في الاتحاد الإفريقي هي وقوع انقلاب في البلد، أو أن يطلب البلد نفسه الانسحاب.
ويرى حسان بوقنطار، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن قرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي يشكل قطيعة مع الماضي، معتبرا أن المملكة باتت مقتنعة بأن تواجدها في الاتحاد سيغير الكثير من الأمور، عكس خيار الكرسي الفارغ الذي أظهر محدوديته.
بوقنطار شدد على أن الالتماس الذي وقعته 28 دولة إفريقية ضد جبهة البوليساريو "لا يعني أننا فزنا بالمعركة"، بل هو بداية المعركة داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن عدد الدول الإفريقية التي وقعت على الوثيقة الداعمة للمغرب يتجاوز نصف الدول الأعضاء في الاتحاد، ما يفيد بالتراجع الكبير للدعم الإفريقي لجبهة البوليساريو.
ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن المغرب الآن سيدير معركته الدبلوماسية بنفسه، عوض الاعتماد على حلفائه في الاتحاد الإفريقي، مشددا على أن الهدف الأساسي من هذه العودة هو تضييق الخناق على الجبهة في أفق سحب عضويتها من الاتحاد، إلا أن خطوة سحب العضوية "ليست لها مصوغات قانونية باستثناء وقوع تغيير غير دستوري لنظام الحكم؛ أي وقوع انقلاب أو طلب الانسحاب من الطرف المعني".
ووصف بوقنطار الوثيقة الموقعة من طرف الدول الإفريقية بأن "لها قوة رمزية أكثر من كونها سندا قانونيا"، وأظهر أن جبهة البوليساريو باتت "شرعيتها تتراجع في إفريقيا"، معتبرا أن عمل الدبلوماسية المغربية يجب أن ينصب حاليا "على حشد مزيد من الدعم. وفي حال الوصول إلى ثلثي الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، فإن الأكيد أن الجبهة ستكون في وضع أعقد". ويعد تغيير ميثاق الاتحاد الإفريقي هو الحل الوحيد من أجل سحب عضوية جبهة البوليساريو، وللوصول إلى هذا الأمر، يرى بوقنظار، أن "على المغرب أن يحشد على الأقل دعم ثلثي أعضاء الاتحاد".
http://www.hespress.com/politique/314852.html
باقي لوقت اخويا لمغرب جمع في اربعة ايام 28دولة مابلك ب الايام وشهور القادم غير صبرو غنكترو لكم لمايونيز