ولتيسير تنفيذ هذا الاتفاق على الأرض، قال المعارض الجزائري إنه تم تشكيل ما يقارب 40 شركة أمنية خاصة، بعضها أجنبي والبعض الآخر بالاشتراك مع شركات أمنية جزائرية أنشأها كبار الضباط السابقين في الجيش الجزائري، مضيفا أن من بين أدوار هذه الشركات تقدم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية عندما يتطلب الأمر ذلك".
ولفت زيتوت إلى أن الجزائر قدمت ذلك في مقابل تعميق التنسيق الإستراتيجي العالي مع الولايات المتحدة، ورغبة في الحصول على وضع الحليف الإستراتيجي الخارجي للولايات المتحدة بدلا من المغرب الذي ظل حليفا لواشنطن على مدى عقود.
ثلاثة مطالب
وحول مطالب الجزائر مقابل السماح للقوات الأمريكية باستخدام أراضيها، قال المعارض الجزائري: "هناك ثلاثة مطالب مؤقتة للجزائر: الأول أن يكون هناك دعم أمريكي لوجهة النظر الجزائرية في ملف الصحراء الغربية (في مواجهة المغرب)، أو أن تأخذ واشنطن موقفا وسطا في هذا الشأن الذي صرفت فيه الجزائر موارد مالية وسياسية ودبلوماسية وحتى عسكرية ضخمة طيلة العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية".
والمطلب الثاني، بحسب زيتوت، هو "الحصول على معدات عسكرية خاصة كانت أمريكا ترفض بيعها للجزائر".
أما المطلب الثالث فهو أن تقدم واشنطن "حماية لكبار الجنرالات الذين تورطوا في المجازر في الحرب القذرة خلال تسعينيات القرن الماضي في الجزائر؛ كي لا تتم ملاحقتهم في محاكم الدول الغربية"، على حد تعبيره.