كثيرا ما يتسائل الأخوة الأعضاء خصوصا من تشرف المنتدى بتسجيلهم حديثا فية , عن أسباب التفوق الجوى ,
ولماذا هذة المقاتلة أفضل من تلك , وكيف تكون الطائرة أفضل من هذة او تلك , جميعها أسئلة تجول ببالنا
وقد يستطيع البعض منا ايجاد جواب وقد لا يستطيع البعض الأخر , لذلك قمت بعمل موضوعى هذا عن
مكونات المقاتلات الحديثة , وكيف تتطور , وكف تنتقل من أحادية المهام الى متعددة المهام الى تفوق جوى ,
لعلها تكون أضافة بسيطة للمعلومات وتقدم جواب عن التفوق الجوى .
أن مقاتلة الحروب الحديثة ما هى أساسا الا مجموعة مجسات ذات قدرات فائقة , وكذلك منصة أطلاق أسلحة ,
ولفياس أهمية تلك الأشياء , فيكفى أن سعرها يصل الى ما بين ( 40%- 60% ) من سعر أو قيمة المقاتلة ككل.
أى سعر الأفيونكس تحديدا وكذلك برمجيات أجهزتها .
وكان مؤشر أبراز قيمة تلك البرمجيات والمجسات فى مقاتلات التفوق الجوى بدى واضحا فى شركة بوينج عند انتاجها
fa/18e hornet وكذلك f-15 e حيث أتضحت قيمة تلك الأشياء عملياتيا وكذلك سعرا وكما سبق ,
وكانت تلك البرمجيات والمجسات كالأتى:
رادر / infrared search & track - irst/ electronic support measures-esm/ radar warning receiver -rwr/ ecm-
jammers/ missile approach warning system - maws/
thermal imaging target systm / forward looking infrare-flir/ iff/ helmet mounted sight.
كذلك جميع البرمجيات اللازمة والضرورية كى تعمل تلك المجسات جنبا الى جنب ومع بعضهما البعض , مما أدى
لتعاظم سعر تلك المجسات والبرمجيات مقارنة بمفهوم المقاتلات من قبل , كهيكل / محرك/ وقود/ والأجزاء الكهربائية.
لدرجة أن سعر المقاتلات الحديثة لا يتأثر بحجمها , حتى وأن كبر.
وأحد المظاهر الجانبية لهذا التطور فى مفهوم المجسات والبرمجيات هو مفهوم ( الشبيحة ) , والتى ظهرت كأستجابة
دقيقة لزيادة قدرات تسليح الطائرات الحديثة وكذلك رادارتها .فالتقنية الشبحية أعتمدت على هندسة هيكل الطائرة ,
وكذلك المواد المصنوع منة هذا الهيكل وكذلك الذى تم طلاء الهيكل بها, ومجسات تم صنعها من أجل تخفيض معدلات
الأنبعاث الألكترومغناطيسى منها على كافة الترددات التى تستخدمها , كل ذلك يخفض بالتالى القدرة على كشف تلك
المقاتلة واعتراضها أو ما يسمى low probability of intercept / lpi.
بما يعنى أن التجهيزات الألكنرونية للمقاتلات الحديثة هى الأهم فى منظومة التفوق الجوى.
ومنها :
1/ الرادار:
أن رادارات المقاتلات الحديثة والتى تم صنعها من أجل تدعيم التفوق الجوى يجب أن تدعم أيضا مفهوم ال dogfight أو
القتال التلاحمى من خلال القدرة على الأشتباك من زوايا قريبة , وفى نفس الوقت القدرة على كشف الأهداف
المعادية الصغيرة من مسافة كبيرة , والفدرة على رصد الأهداف على الأرض بدون التأثر بعوامل ( الضوضاء ) , وفى
نفس الوقت تعقب الأهداف الأرضية تلك , ولكن على الوجة الأخر قوبل ذلك بمواد أمتصاص أشعة الرادار
والذى يتم طلاء هياكل الطائرات بها مما يقلل من مسافات الرصد لتلك الطائرات لبعضها البعض بما قد يصل الى النصف
تقريبا ,
وبينما البواحث والمجسات الحرارية والليزرية مثل irst/flir/laser يمكنها من تقديم قدرات جيدة فى مجال القتال
( wvr -within visual range ) أو القتال فى مجال الرؤيا , لكنها تحتاج هى الأخرى لشروط جوية مناسبة , ولكنها
فى القتال خل مدى الرؤيا فأنها لا يمكن أن تحل محل الرادار ( والذى يعمل فى كل الأجواء ) ولكل المديات ,
ومن هنا تظهر قيمة الرادار فى أطار التفوق الجوى ( متفدما ) حتى على كاة المجسات الحديثة والمستخدمة فى
المقاتلات الحديثة , ولكن للتغلب على مفهوم الطلاء بمواد ماصة للرادار ظهرت فكرة ( تكبير هوائى الرادار) ,
والذى من شانة
زيادة مديات الكشف للرادار وكذلك الدقة فى الكشف لهدف معادى فى زوايا مختلفة , ومن هنا يزداد عرض مقدمة
المقاتلات لأستيعاب رادار ذو هوائى أكبر . وبالطبع هذا فى رادارات ال pesa ذات المسح الألكترونى أو الميكانيكى.
ولكن هناك تكنولوجيا أخرى وهى رادارات aesa ذات المسح الألكترونى , لكن هنا أيضا يجب الأشارة الى أهمية ميزة
المسح الألكترونى فى أطار رادارات aesa , حيث أن ميزة المسح الألكترونى هى موجودة أيضا فى رادارات
pesa, ويمكن لرادارات aesa , pesa أضافة ميزة المسح الميكانيكى لزيادة مساحة وزوايا الكشف الرادارى , بما يزيد
من كفاءة الرصد والأشتباك للمقاتلات الحديثة
هذا كليب يوضح رادار السو-35 irbis -e ذو المسح الألكترونى , ولكنة مزود بخاصية مسح ميكانيكى لزيادة زوايا
الرصد والاشتباك .
http://www.youtube.com/watch?v=GhejuE7seNM
, كذلك أهتمام الرادارات الدوبلرية عموما بمبدأ قياس سرعات
الأهداف المتحركة سواء على الأرض أو الجو , ويقيس المدى من خلال العلاقة ما بين حركة الهدف المراد كشفة
وطبيعة النبضة المرسلة لكشفة , بما يمكنة من كشف الهدف بدقة سواء من حيث سرعاتة أو مدياتة , فكل تلك
العوامل ساهمت فى رفع قيمة الرادار فى المقاتلات الحديثة .
لكن من أهم أسباب لجوء المقاتلات الحديثة سواء الجيل الرابع ++ أو الخامس الى رادارات aesa radar , هو أن رادارات
aesa مزودة ببرمجة لوغاريتمية تسمى pesudo-random تؤدى لعدم قدرة العدو عن كشف
الطائرة التى تحمل هذا الرادار , حيث لن يمكن للعدو كشف سلاسل النبضات الرادارية لتلك الرادارت , خصوصا أذا ما
تم دمج تلك الخاصية مع خاصية frequency hopping أو القفز الترددى العشوائى , وبالتالى عدم قدرة
radar warning receiver - rwr / electronic support mission- esm , الى كشف تلك الرادارات , وهو ما يسمى فى
المقاتلات بال low probability of intercept -lpi , أى أنخفاض القدرة على أعتراض تلك
المقاتلات التى تحمل تلك التقنية .
وهذا الأمر يطرح تساؤل مهم : هل أستخدام الصواريخ جو/جو فى مديات خلف مدى الرؤيا أو ما يسمى bvr
لة القدرة على أصابة تلك الطائرات ؟
1/ كمبدأ عام أذا كنت لا تستطيع أكتشاف المقاتلة الخصم فيصعب عليك توجية أية صواريخ لها .
2/ حتى صواريخ القتال الجوى لا يمكنها التعامل مع تلك الاهداف فى المود home-on-jam/hoj, لأانها لا يمكن لها
التعرف على تلك الاهداف بخلاف أستمرار عمل الداتا لينك للصاروخ مع المقاتلة التى أطلقتة ومن هنا فلا يمكن لة
تييز المقاتلة الخصم والذهاب اليها .
وليست تلك التقنيات فقط هى ما دخلت الخدمة ( على الرادارات ) فى المقاتلات الحديثة
( بهدف تحقيق التفوق الجوى ) على العدو , ولكن تم أيضا أدخال تقنية , synthetic aperture radar -sar.
وكذلك خاصية ground moving target indicator mode/ gmti .
وتلك الخاصيتان يهدفون الى تقديم صورة تفصيلية وواضحة عن الأهداف الأرضية ( من أجل تدعيم خاصية القصف
الأرضى للرادارات) , بهدف كشف الأهداف المعادية وتعقبها من اجل قصفها , وخاصية ال sar تلك يمكنها من رسم
خريطة دقيقة جدا لهدف أرضى يصل ما بين 1- 3 قدم من مسافة كبيرة تفدر بعشرات الأميال...ومنح الطيار القدرة
على التمييز ما بين عربة مجنزرة أو تتحرك بأطارات أو رادار ثابت أو متحرك ,
ليس ذلك فقط ولكن أيضا يمنح الطيار
القدرة على رصد وتتبع ( الحوامات وقصفها ) , وهو من وجهة نظرى الأهم فى المنظومة ,
بخلاف بالطبع رصد الطائرات المقاتلة التى تطير على أرتفاعات منخفضة , دونما تاثر بأرتداد الأشعة الرادارية من الأرض
وكذلك عوامل الضوضاء.... أو الأهداف المزيفة وسواء طبيعية أو صناعية.
كل هذا دعم قدرات المقاتلات على أكتساب الكفاءة فى القصف الأرضى والقصف الجوى ومن ثم ( التفوق الجوى ).
2/ electronic warfare systems - أنظمة الحرب الألكترونية.
تقليديا أهم تجهيزات ال ew والتى توضع على الطائرات تكون كالأتى :
* rwr, أجهزة تشويش jammers , chaff & flare dispenser أو أجهزة نشر الرقائق المعدنية والمشاعل الحرارية
واللازمة لخداع الصواريخ الرادارية أو الحرارية , ولكن كانت تلك الاحراءت مهمة فى حالة الصواريخ القديمة
من الانواع المذكورة , بخلاف أن فى بداية الثمانينات ظهرت تقنيات أخماد الدفاعات الجوية suppression of enemy air
defense / sead , وتم دمجها على طائرات كالفانتوم f-4 weasel وكذلك التورنادو .
ولكن فى السنوات الأخيرة ومع تطور صواريخ القتال جو/جو وكذلك أرض/جو , خصوصا من حيث تدعيم قدراتها فى
مقاومة التشويش وكذلك حساسة بواحثها , أدى لتغيير مفهوم أجراءات ew أن أرادت دولة تحقيق التفوق الجوى
لمقاتلاتها .
ومن هنا ظهرت electronic support measures كجزء مهم وضرورى ومكمل لعمل electronic warfare systems
خصوصا مع زيادة حجم التهديدات والرغبة فى تحقيق التفوق والسيطرة الجوية ,
فبدلا من crystal video receiver / cvr وكذلك rwr تم وضع esm بخاصية قنوات ذات حساسية أكبر من كافة المجسات
القديمة , وخصوصا التفاط رادارت المقاتلات المعادية أثناء نمط المسح , كبديل فعال لأنظمة rwr ,
وليس ذلك فقط ولكن أيضا القدرة على رصد الأنبعاثات الرادارية القليلة والتى تخرج من رادارات الطائرات الشبحية ومن
مسافات بعيدة , وليس هذا فقط بل بأمكاننا الأن أستخدام كافة تقنيات
esm + ew بشكل متداخل لتخديد مكان المقاتلات المعادية وكافة حركاتها من مختلف الزوايا ( كأجهزة رصد سلبى )
تعتمد على ما يصدر من موجات راديو منبعثة من رادار العدو او اجهزة أتصالاتة أو الداتا لينك لة ,
وتعتبر تلك التقنيات هى بمثابة rangefinder أو مقياس لتحديد مدى العدو وحركتة , بعيدا عن أستخدام الرادارت فى
الرصد ( الأيجابى ) ,
ومن هنا حدث التطور الرهيب ( الوظيفى ) فى الأجراءات الألكترونية المصاحبة للطائرة سواء كانت esm أو ew فى
أستخدامها من وسيلة دفاعية تستخدم للحماية الذاتية للمقاتلات , الى وسيلة هجومية يمكن لها أستخدام القذائف
وتوجيهها بدقة الى مصادر التهديد وسواء كانت جوية او أرضية ...... بما يدعم فكرة التفوق الجوى للمقاتلات الحديثة .
فبينما بناء هياكل المقاتلات الشبحية لديها الفدرة على تجنب الصواريخ جو/جو فى قتال bvr فأنها تتحول لمقاتلة
تفليدية ( بناء على شبحية الهيكل ) فى القتال داخل مدى الرؤيا , فمن هنا أيضا ظهرت قيمة تلك التجهيزات
الألكترونية للمقاتلات الشبحية جنبا الى جنب مع ظهور قيمتها للمفاتلات ذات الهياكل الغير شبحية .ولكن هنا
للمقاتلات الشبحيةميزة ضرورية وهى أنها ليست بحاجة الى التعامل فى تلك المديات مع مقاتلة غير شبحية.
ليس هذا فقط , ولكن أيضا فى defensive electronic countermeasures / decm ومنها أجهزة نشر الرقائق المعدنية
الخادعة , وهى تلك الاجهزة التى مازالت تستخدم على كافة المقاتلات , حدث بها هى الأخرى تطورات
مهمة جدا, مما جعلها أكثر تعقيدا واكثر كفاءة , حيث كانت تلك الرقائق تنشر وقت قدوم الصاروخ الأيجابى وبما يجعلها
قريبة من الطائرة وبما يجعل الصاروخ نفسة يستطيع رؤية الطائرة وقصفها , فحدث أن تطورت تلك الخدعة
وأصبحت تعتمد على مبدأ ( التدلى ) بباراشوت وزيادة قدراتها على ( عكس) الموجات الرادارية للرادار العدو بما يجعلها
أكثر جاذبية للصواريخ الأيجابية .
ومن هنا وفى المقابل حدث تطور أخر فى أجهزة eccm / electronic counter-countermeasures لتلك المقاتلة التى
أطلقت الصاروخ , وهى أنها مزودة بمجسات يمكنها من تمييز الهدف عن الرقائق المعدنية من خلال
مبدأ ( السرعة ) وبالتالى توجية الصاروخ الى الهدف بعيدا عن توجيهة الى الرقائق المعدنية , ومن هنا أيضا وبالتالى
حدث تطور فى المقاتلة التى تم أطلاق الصاروخ عليها , الا وهو , أستخدام أجهزة تشويش مجرورة خلفها ,
لأبعاد الصاروخ عنها وجعلة يصيب الهدف الذى تجرة هى خلفها ومن مسافة أمنة ,
وهو ما يسمى ( towed decoy ) ,
وتقوم المقاتلة بجرة بواسطة كابل ومن انواعة ale-50 :
, وأيضا حدث تطور اخر فى الرقائق الخادعة وهو ما يسمى :
smarter decoys او الرقائق الأكثر ذكاء , حيث انها تحتوى على الياف بصرية وموجودة فى كابل يمكنها من تقديم
جاذبية أكثر للصواريخ الأيجابية وكذلك يمكنها من تقديم قدرات تشويش الكترونية من خلال مولد موجود على
المقاتلة ذاتها التى أبتعدت عن مكان أطلاق تلك الرقائق المعدنية الخادعة .
وبما يعنى أن التطور فى أجراءات الحرب الألكترونية ساهم والى حد كبير فى توليد اجراءات مضادة لها , مما دفع
بالمقاتلات التى تحمل هذا أو ذاك أو كلاهما معا , الى مرتبة التفوق الجوى .
ليس هذا فقط , ولكن أيضا ظهر شئ مهم للغاية , وهى أجهزة تشويش لها قدرة على الحركة تطلق من الطائرة ومنها
northrop grumman - malds ,
والتى يمكن حملها بكميات ولها القدرة على محاكاة البصمة الرادارية
للمقاتلة التى تحملها , وأنبعاثاتها الرادارية , وشكل وطبيعة طيران المقاتلة التى تحملها , مما يخدع رادارات الأهداف
المعادية , بعد أطلاف تلك الأجهزة فى الجو , سواء رادارات المقاتلات المعادية أو رادارات الدفاع الجوى الأرضية.
كذلك تم أبتكار ما يسمى ب missile warning approach system / maws , والذى غالبا يكون فى مؤخرة المقاتلة
او المقدمة والمؤخرة معا.
وتقوم فكرة هذا الأجراء على مفهوم رادارى أو بصرى , وتعمل بشكل محكم مع رادارات المقاتلة , ومن شأن هذا
المجس تفديم : زاوية / مدى / سرعة / التهديد وغالبا بالطبع ما يكون صاروخ , ويدعمة فى ذلك مجسات الرصد
بالأشعة تحت الحمراء infrared والفوق بنفسجية ultraviolete, وتعمل المنظومة بشكل متكامل مع كافة أجراءات
الدفاع على المفاتلة من تشويش لرقائق خادعة , مما دفع بالمقاتلات أيضا الى مرتبة التفوق الجوى.
وهناك أيضا تطور حدث فى أجراءات الحماية للمقاتلات وهو laser warning receiver / lwr وذلك لتنبية الطيار الى
حدوث تحديد مدى علية من مقاتلة أخرى مزودة ب irst / laser fire control
وتم دمجها مع مجموعة الدفاع الذاتية radar warning receiver -rwr / electronic support measures -ews.
كذلك هناك infrared jammesr أو أجهزة التشويش على الصواريخ ذات البواحث الحرارية .
ومن هنا التطور الذى حدث فى أجراءات الحرب الألكترونية على المقاتلات سمح بأستخدامة بشكل دفاعى وكذلك
بشكل هجومى , ومما سمح أيضا بظهور نوع جديد من المقاتلات المتفوقة جويا والأكثر حصانة ضد الأصابة والقتل .
3/ المجسات البصرية أو optical sensors.
تعتبر المجسات البصريةالموجودة على الطائرات مشتقة من شيئين :
* أجهزة التصوير الحرارى , والتى عادة ما تكون مدمجة مع أنظمة تحديد مدى ليزرى .
* تليسكوبات تليفزيونية , والتى تعتمد على تحديد وتعريف الهدف العدو للطيار .
* infrared search & track / irst , والتى تقوم بأكتساب الهدف وتتبعة .
فعلى سبيل المثال أجهزة التصوير الحرارى قد تكون مدمجة على الطائرة ذاتها , مثل: irads فى المقاتلة f-117a, او
فد تكون ( pod ) مثل بودات lantirn .
أما التليسكوبات التليفزيونية فقد تم أستخدامها على كلا من f-4 وكذلك f-14 كمجس يمكن لة من تحديد الهدف
المعادى فى القتال خلف مدى الرؤيا .
بينما الأخير irst هو الأبتكار الروسى على كلا من Mig-29 وكذلك su-27 وما تبعهم بعد ذلك من مقاتلات فى الشرق
والغرب وبأسماء مختلفة ولكن بنفس التفنية تقريبا.
ولكن فى المقاتلات الحديثة تم دمج تلك المجسات الثلاثة فى جهاز واحد فقط , وهو irst والذى من خلالة يتم البحث
عن الأهداف الجوية بزاوية رؤيا كبيرة ومن مديات خلف مدى الرؤيا , كذلك يمكن لها عمل zoom على هدف جوى
محدد , وتفدم صورة حرارية حية للطيار من خلال الخوذة التى يرتديها hms أو من خلال شاشة العرض الرئيسة hud,
وكذلك تفديم صورة ليلية عن التضاريس لتجنبها أثناء الملاحة الليلية , وكذلك تفديم صورة حرارية عن الأهداف الأرضية .
وتظهر أهمية تلك البودات أيضا فى توجية القذائف التى تعتمد على التوجية الليزرى فى القصف الأرضى , أما فى
الأشتباك الجوى فتتميز بكونها أداة رصد وأشتباك سلبية , تعتمد على رصد الهدف من خلال الحرارة المنبعثة من
محركة
وكذلك من خلال أحتكاك هيكلة بالجو , وبالتالى القدرة على القنص للأهداف المعادية ( بصمت ) وبدون أصدار انبعاثات
رادارية ,. مما يزيد فعالية المقاتلات فى القتال الجوى ويكسبها ميزة التفوق الجوى,
ولكن يوازيها قيمة وأهمية هى وجود خاصية lpi فى المقاتلات ( خصوصا الشبحية ) منها , والتى تعتمد على القفز
الترددى فى موجاتها الرادارية بما يصعب أيضا من اكتشافها , وبالتالى قدرة تلك الطائرات الشبحية على قنص أهدافها
بصمت هى الأخرى ,, ومن هنا فتلك الخاصيتان سواء lpi أو irst أضافت أبعاد كبيرة لمفهوم التفوق الجوى للمقاتلات
الحديثة.
4/ cockpit & computers أو فمرة القيادة وأجهزة الكمبيوتر الملحقة بها.
فمرة فيادة المقاتلات الحديثة هى من الأشياء التى شهدت ثورة تقنية فى الأونة الحديثة ,
فمنذ الثمانينات وحتى الأن أصبحت المقاتلات تحتوى على ثلاثة شاشات أو أكثر ملونة , ويمكنها تقديم صورة شاملة
وكاملة عن الرادار, الملاحة, flir, كافة نظم المقاتلة والأسلحة , ew , والتى يمكنها من تقديم فيض من المعلومات
والبيانات اللازمة للطيار فى القتال الجوى, ومن أهم نتائجها هو تقليل زمن ردة الفعل بالنسبة للطيار عند ظهوراهدف
المعادى , وأيضا تخفيف الضغط الواقع على عاتقهم أثناء القتال الجوى أو الأرضى .
حيث أن لبرمجيات قمرة القيادة وشاشات عرضها القدرة على تكوين صورة بناورامية عن مجريات القتال , وبالتالى
فتركيز الطيار يكون فقط على الطيران وأستهداف العدو , لا غير,
حيث أنة فى القتال الحديث تكون المعادلة هى : القصفة الأولى هى القصفة المميتة , ومن هنا فزمن ردة الفعل على
كل متغير فى القتال الجوى هى الأهم .
أيضا أسلوب التحكم فى أسلحة المقاتلات الحديثة يتم من خلال عصا اليد , وهناك أسلوب أخر مثل اليوروفايتر تايفون
يمكن فيها التحكم فى أطلاق الأسلحة ( بصوت الطيار ) , مما يقلل زمن ردة الفعل للطيار الى أقصى مدى ممكن.
كذلك ظهور خوذة التصويب البصرى للطيار helmet mounted system , وهى التى تعتبر أداة ضرورية لعمل الطيار فى
المقاتلات الحديثة ,
وبتلك الخوذة أيضا أمكانية عرض كل المعلومات والبيانات الخاصة بالعدو والمقاتلة والتسليح , وكذلك أمكانية عرض
الصور الحرارية المأخوذة من irst / flir, وبما تسمح للطيار بالطبع من توجية صواريخة فى أتجاة بصرة .
ولكن ما تزال هناك مشكلة مهمة بالفعل فى تلك الخوذة , وهى مشكلة الوزن , ففى مجال القتال التلاحمى تظهر
قمةتلك المشكلة حيث يضطر الطيار الى القيام بمناورات غاية فى الحدة , ومن هنا فأن أى ( جرام ) زيادة فى وزن
تلك الخوذة قد يعنى التواء عنق الطيار , فمعادلة تلك الخوذة هى كالأتى :
عندما يكون وزن الخوذة يصل الى 2 كيلو جرام والطائرة تقوم بعمل مناورة مقدارها 9 g فأن وزن الخوذة يصبح 18 كيلو
جرام على عنق الطيار , ومن هنا هناك خطورة على الطيار من تلك الخوذة فى المناورات الحادة , وهذا بالطبع لا يمنع
أهميتها فى الحروب الحديثة وخصوصا التلاحمية منها.
وأيضا برمجيات ادماج الأسلحة والتحكم بها والمدمجة مع كمبيوتر المقاتلة لة دور كبير فى الأرتقاء بالمقاتلة الى مصاف
مقاتلات التفوق الجوى , ومنها مثلا وعلى سبيل المثال , mil-std-1760 الأمريكية الصنع وهى حزمة الكترونية
ديجيتال , تعتبر هى المعيار لمثيلاتها المركبة على المقاتلات الحديثة , وكذلك نفس البرمجيات الموجودة على
اليوروفايتر تايفون , وميزة الأثنتان قدرتهما على دمج أسلحة جديدة على الطائرة لم يكن مخطط لدمجها بدون الحاجة
الى تعديل فى برمجيات الطائرة ذاتها وأجراء تجارب على ذلك للتأكد من نجاح التجربة .
ومن هنا فأن قدرة المقاتلات الحديثة على دمج جميع برمجياتها مع خوذة التصويب مع نظم التحكم فى الأسلحة فى
اطار منظومة تحكم واحدة هو بالفعل رفع من كفاءة المقاتلات الحديثة وجعلها فى مصاف مقاتلات التفوق الجوى
العالمية ,
.
يتبع
التعديل الأخير: