حرب لا تنتهي في أكرانيا تخدم روسيا رغم الخسائر
رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن إطالة أمد الحرب الأوكرانية تخدم المصالح الروسية، وذلك على الرغم .من سلسلة الانتكاسات التي تعرضت لها قواتها في ساحات المعركة في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت الصحيفة إن الوقت قد يكون لصالح روسيا إذا لم تتكيف الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مع صراع طويل الأمد،. مشيرة إلى أن “الرهان” في موسكو – وأيضاً “الخوف” في كييف – يعتمد على أن الغرب سيفقد قوته قبل أن يتعرض الكرملين لهزيمة حاسمة.
وذكرت أنه حتى الآن، لم تتحقق أي من الرهانات الروسية بشأن نشوب خلافات بين مؤيدي أوكرانيا، .حيث قطعت أوروبا اعتمادها على الطاقة الروسية بتأثير شعبي محدود و”دون كوارث سياسية”.
وتابعت “وول ستريت جورنال” أنه مع إعلان روسيا عن حشد مئات الآلاف من الجنود في أكتوبر وتحويل اقتصادها إلى “اقتصاد حرب”،. فقد يكون الوقت في صالح موسكو.
وأشارت إلى أنه حتى الآن، لم تقم واشنطن وحلفاؤها بإدخال أي تعديلات،. لا سيما في الإنتاج العسكري، ضرورية .للحفاظ على دعم أوكرانيا في حرب قد تستمر لعدة سنوات.
الوقت قد يكون لصالح روسيا إذا لم تتكيف الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون. مع صراع طويل الأمد، لأن “الرهان” .في موسكو – وأيضاً “الخوف” في كييف – يعتمد على أن الغرب سيفقد قوته قبل . أن يتعرض الكرملين لهزيمة حاسمة.
حربًا تقليدية كبرى في أوروبا
وفي هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن برونو تيرتريس، نائب مدير “مؤسسة البحوث الاستراتيجية” بباريس، قوله: “فكرة أن حربًا تقليدية كبرى في أوروبا يمكن أن يطول أمدها، هي ليست شيئًا نحن مستعدون له بعد. وعلى الرغم من أن مرونة المجتمعات الأوروبية كانت رائعة، إلا أنه لا يمكن التسليم بها”.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن الأمر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه بينما صادق الكونغرس الشهر الماضي. على تمويل بقيمة 44.9 مليار لدعم أوكرانيا، فإن السيطرة الجمهورية الجديدة على مجلس النواب تعني أن تمرير المزيد. من حزم المساعدات العسكرية والمدنية لكييف قد يكون أكثر تعقيدًا.
فكرة أن حربًا تقليدية كبرى في أوروبا يمكن أن يطول أمدها، هي ليست شيئًا نحن مستعدون له بعد. على الرغم .من أن مرونة المجتمعات الأوروبية كانت رائعة، إلا أنه لا يمكن التسليم بها.
بدوره، صرح إدوارد سترينجر، الرئيس السابق للعمليات في هيئة أركان الدفاع البريطانية، للصحيفة بأنه إذا كان الوقت يعمل لصالح موسكو،. فمن مصلحة الغرب زيادة الدعم لأوكرانيا بشكل كبير في الأشهر المقبلة،. والتخلي عن الحذر المفرط .الذي تتسم به عمليات تسليم الأسلحة حتى الآن.
وأضاف: “إذا واصلنا عمليات التسليم بهذه الوتيرة، فإن ما يفعله الغرب هو مجرد إطالة أمد الحرب. وعلى الرغم من أن قواتنا لا تقاتل هناك، فإننا مستثمرون تمامًا في هذا الصراع، وعلينا توفير العتاد اللازم للفوز به”.
وفي أزمة أخرى، قالت “الجورنال” إنه على المدى الطويل، تعمل حسابات القوى العاملة لصالح موسكو، حيث يبلغ عدد سكان روسيا .3.5 أضعاف عدد سكان أوكرانيا. وأضافت أن روسيا قادرة أيضاً على توسيع إنتاجها من الذخيرة لمواكبة وتيرة القتال.
وتابعت أن واشنطن وحلفاءها يستمرون أيضًا في خطوط إنتاج ذخيرة جديدة، لكن من غير المرجح أن تُحدث فرقًا كبيرًا حتى العام المقبل، .مما يخلق فجوة خطيرة محتملة بين القوة النارية لأوكرانيا وروسيا في النصف الثاني من العام الجاري.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook