محتويات هذا المقال ☟
أوكرانيا بدأت تفقد الدعم وروسيا تقترب كثيرا من تحقيق الهدف
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، بأن قدرة الولايات المتحدة على تقديم المساعدة لسلطات كييف .تتضاءل يوما بعد يوم لأن الكونغرس لا يخصص أموالا إضافية لهذا الغرض.
وقال ساليفان: “مع إطلالة كل أسبوع، يصبح من الصعب علينا أكثر فأكثر أن نقوم بالتمويل الكامل لما نعتبره ضروريا . لتزويد أوكرانيا بالأدوات والوسائل التي تحتاجها للدفاع عن أراضيها والهجوم”.
وأضاف: “لا نزال قادرين على تقديم المساعدة العسكرية التي تطلبها أوكرانيا، لكن إذا حصلنا على التمويل الكامل. فسنكون قادرين على القيام بذلك على أساس أكثر استدامة”.
وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن “نافذة الفرصة بدأت تغلق” أمام الإدارة الأمريكية، لكن البيت الأبيض .لا يستطيع تحديد التاريخ الذي سيتم فيه إنفاق جميع أموال واشنطن المخصصة لمساعدة سلطات كييف.
وأضاف: “أستطيع أن أقول لكم إن هذا يؤثر بالفعل على قدرتنا على تزويد أوكرانيا بكل ما تحتاجه. وهذا التأثير سوف يتزايد بمرور الوقت”.
وفي وقت سابق اليوم، أعرب عدد من العسكريين الأوكرانيين عن خشيتهم من أن تحويل انتباه الولايات المتحدة . إلى دعم إسرائيل، سيتيح لروسيا “فرصة تحقيق مكاسب كبيرة” في ساحة المعركة.
وقد أرسلت الإدارة الأمريكية طلبا إلى الكابيتول في أكتوبر الماضي، للحصول على مخصصات إضافية كبيرة في الميزانية . في السنة المالية الأمريكية في مطلع أكتوبر 2024، وذلك في المقام الأول لتقديم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل،. وكذلك لمواجهة الصين وروسيا في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ
وزارة الدفاع الألمانية تعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة
صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن هدف الاتحاد الأوروبي المعلن سابقا بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة. في المستقبل القريب بعيد المنال.
جاء ذلك قبل انعقاد مجلس الدفاع الأوروبي في بروكسل، حيث تابع أن التوقعات التي تحدثت عن عجز الطاقة الإنتاجية. الأوروبية تبين أنها صحيحة.
وكانت “بلومبرغ” قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر أن إدارة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أبلغت دبلوماسيي. الدول الأعضاء بأنه من المستحيل الامتثال لطلب أوكرانيا. حيث أعلن في البداية أن القوات المسلحة الأوكرانية ستتلقى العدد المحدد . من القذائف من الدول الأوروبية خلال عام من بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الألماني بيستوريوس إن أعضاء الاتحاد الأوروبي يعملون جنبا إلى جنب مع الصناعة لزيادة الإنتاج.
وكان مصدر سياسي في برلين قد قال، الأحد الماضي، إن الائتلاف الحاكم بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس وافق من. حيث المبدأ على مضاعفة المساعدات العسكرية التي تقدمها البلاد لأوكرانيا العام المقبل إلى 8 مليارات يورو، وأضاف المصدر أنه إذا وافق البرلمان،. حيث تتمتع أحزاب شولتس بالأغلبية، فإن هذه الزيادة سترفع الإنفاق الدفاعي في ألمانيا إلى 2.1% من الناتج المحلي . الإجمالي المستهدف، وهو ما يتجاوز نسبة 2% التي تعهدت بها جميع الدول الأعضاء في حلف “الناتو”.
وفي المجمل، ترغب السلطة التنفيذية في الحكومة الأميركية، برئاسة الديمقراطي بايدن، في الحصول على نحو 106 مليارات دولار لهذه الأغراض.
ويظل المصير الإضافي للطلب ومشاريع القوانين البديلة موضع تساؤل، وقد وقف العديد من الجمهوريين في كل . من مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي مؤخرا ضد الاستمرار في تقديم المساعدة المالية لكييف.
مساعد الأمين العام لـ”الناتو” يعترف بأن مساعدة أوكرانيا أصبحت صعبة
وقال مساعد الأمين العام لحلف “الناتو” ديفيد فان ويل إنه كلما طال أمد القتال في أوكرانيا، أصبح من الأصعب. على دول الحلف مواصلة تقديم المساعدات لكييف.
جاء ذلك في مقابلة لفان ويل مع صحيفة “أساهي” اليابانية، حيث تابع: “إن أوكرانيا تقاتل من أجل حريتها، ولكن في الوقت نفسه من أجلنا. وإذا بدأ الكلل من المساعدة، فسيكون هذا بمثابة ضربة للأمن الدولي.. وكلما طال أمد الحرب، أصبح تقديم المساعدة أكثر صعوبة”.
وأشار فان ويل إلى أن الوضع بالنسبة للمقاتلين الأوكرانيين أصعب بكثير منه بالنسبة لنا، حيث نساعد فقط بالسلاح والمال. لذلك، فمن الضروري الاستمرار في تقديم المساعدة، وعدم وقفها تحت أي ظرف من الظروف.
وأضاف فان ويل أن دول “الناتو” تقدم بشكل عام “مساعدة كافية لأوكرانيا“.
روسيا تقترب من تحقيق الهدف
من الواضح أن الوضع الحالي في العالم يفضل روسيا، كما تقول مؤلفة المقال في صحيفة La Dépêche الفرنسية، المتخصصة . في الشؤون الجيوسياسية كارول غريمود-بوتيت. إن روسيا أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق أهدافها.
إن روسيا تسير على طريق تحقيق أهدافها، وكل الأحداث العالمية الأخيرة تتحدث عن ذلك. وبشكل خاص، فشل الجيش الأوكراني في الهجوم المضاد، الذي كان الغرب الجماعي يعتمد عليه، واندلع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في الشرق الأوسط، . الأمر الذي اجتذب انتباه العالم، ونشأت مشاكل داخلية في الولايات المتحدة نفسها. كل هذا يشير إلى أن النتيجة الإيجابية تنتظر موسكو.
وفي السياق العام الحالي، يبدو أننا في خضم تحول نموذجي. وتشير بعض العوامل إلى أن كل شيء يسير نحو نتيجة إيجابية. بالنسبة لروسيا
ولم تعد أوكرانيا مركز اهتمام العالم الغربي، بعد أن فقدت دعم رعاتها. وقد لعب الهجوم المضاد الفاشل دوراً مهماً في هذا الأمر، وقد وضعت إسرائيل حداً لذلك من خلال التورط في صراع مع حماس، والذي من الواضح أنه سيستمر لفترة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه بايدن، الذي استثمر في أوكرانيا، مشاكل في الولايات المتحدة ومن غير المرجح أن يُعاد انتخابه لولاية ثانية. بشكل عام، كل شيء يعمل لصالح روسيا.
كما ذكر خبراء وسياسيون عقلاء آخرون أن الغرب أدرك منذ فترة طويلة أنه خسر الصراع مع روسيا. وكما أشار مؤخراً ضابط الاستخبارات السابق في وكالة الاستخبارات المركزية فيل جيرالدي، فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بالهزيمة،. ولكنها لا تريد أن تفقد ماء وجهها. لذلك، ستمارس واشنطن ضغوطاً على كييف حتى تتخذ أوكرانيا القرار، وبالتالي يبدو أن الأميركيين لا علاقة لهم بالأمر.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook