محتويات هذا المقال ☟
بريطانيا تلمح لإرسال أسطولها إلى البحر الأسود فهل تكون هذه شرارة حرب عالمية؟
قال وزير دفاع بريطانيا غرانت شابس في حديث لصحيفة “تلغراف” إن بلاده تبحث “الدور الذي يمكن أن يلعبه أسطولها في حماية. السفن التجارية من التدابير الروسية في البحر الأسود.
وأشار إلى أنه بحث هذه القضية مع فلاديمير زيلينسكي خلال زيارته الأخيرة إلى كييف.
ووفقا للصحيفة، تستعد بريطانيا للعب دور أكثر نشاطا “لمساعدة أوكرانيا في وجه التدابير الروسية في البحر الأسود”.
وأضاف الوزير البريطاني: “بريطانيا دولة حربية بحرية، لذا يمكننا المساعدة وتقديم المشورة، خاصة وأن الأمر يتعلق بالمياه الدولية”.
تغييرا في نهج الحكومة البريطانية
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزير تمثل تغييرا في نهج الحكومة البريطانية تجاه المناقشة العلنية لتورطها العسكري. في النزاع، في حين أن تقديم الدعم العسكري البحري لنظام كييف من شأنه أن يؤدي إلى “تصعيد كبير في تورط لندن”.
وفي وقت سابق، أفادت بعض وسائل الإعلام التركية المعارضة بوجود ضغوط متزايدة على تركيا من الغرب بسبب موقف أنقرة المبدئي. المتمثل في عدم السماح للسفن الحربية الأجنبية بدخول البحر الأسود عبر البوسفور.
وأصبحت القضية مجددا موضع اهتمام وسط مناقشات حول السماح لسفن حربية من دول “الناتو” والغرب بمرافقة السفن التجارية .التي ستتبع طرقا بديلة لـ”ممر الحبوب” الذي أغلقته روسيا إلى الموانئ الأوكرانية.
من جانبه، صرح القائد السابق لقوات “الناتو” في أوروبا، الأدميرال البحري الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس،. بأن سفن الولايات المتحدة ودول “الناتو” يمكنها مرافقة سفن الحبوب في البحر الأسود، وفي حالة التهديد، فتح النار على سفن البحرية الروسية.
نائبة في الكونغرس الأمريكي: بريطانيا ستبدأ الحرب العالمية الثالثة
صرحت عضوة مجلس النواب الأمريكي، مارجوري تايلور غرين، بأن بريطانيا ستبدأ الحرب العالمية الثالثة بإرسال قوات إلى أوكرانيا.
وقالت تايلور غرين على صفحتها في شبكة “إكس” (تويتر سابقا)، تعليقا على التصريح الأخير لوزير الدفاع البريطاني . حول خطط لنشر قوات بريطانية في أوكرانيا:
“إنهم سيبدؤون الحرب العالمية الثالثة. ولا يمكن للولايات المتحدة أن تشارك في هذا. لا توجد قوات أمريكية!”.
ووفقا لغرين، يتعين على الولايات المتحدة، بدلا من دعم أوكرانيا، حماية حدودها.
وكان وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، قد زار كييف يوم الخميس الماضي، ووعد خلال زيارته بالمزيد . من الدعم العسكري لأوكرانيا من لندن.
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، وذكر أن الولايات المتحدة . وحلف الناتو متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، ليس فقط عن طريق توريد الأسلحة، بل أيضا عبر. تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضي بريطانيا وألمانيا ودول أخرى.
بداية صدام مباشر بين الغرب وروسيا
في مقابلة أجرتها التلغراف مع وزير الدفاع البريطاني الجديد غرانت شابس، أكد الوزير أنه أجرى “محادثات مع قيادات الجيش. تناولت نقل برنامج تدريب رسمي بقيادة بريطانيا إلى داخل أوكرانيا بدلا من كونه في القواعد العسكرية . التابعة لبعض دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)”، داعيا شركات الدفاع البريطانية إلى بناء مصانع في أوكرانيا أيضا.
وقبل أسبوع، كان غرانت شابس في زيارة إلى كييف أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأخبره بإمكانية اضطلاع القوات البحرية البريطانية بدور في الدفاع عن الحاويات البحرية التجارية وحمايتها من الهجمات الروسية.
وأشار وزير الدفاع البريطاني إلى أن بلاده “تدرس الطرق التي يمكنها من خلالها مساعدة أوكرانيا على أن تتهيأ لعضوية الناتو”. مرجحا أن غرب أوكرانيا “يُعد فرصة الآن لإدخال أشياء كثيرة إلى البلاد– لا التدريب فقط – إذ نرى أن. هناك إمكانية أيضا إلى أن تبدأ شركة بي إي أي (مؤسسة بريطانية تعمل في قطاع الدفاع)، على سبيل المثال عمليات التصنيع في البلاد”.
وتجنب أعضاء الناتو، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، إرسال قوات بشكل رسمي إلى منطقة الصراع في شرق أوروبا خشية . أن ينخرط الجنود الأوروبيون في قتال مباشر مع القوات الروسية. وشنت روسيا هجوما بحوالي 30 صاروخا على قاعدة عسكرية بها مقاتلون أجانب.
وقال شابس، بعد اجتماع مع رئيس الأركان العامة الجنرال باتريك ساندرز وعدد من القادة في قاعدة سالزبري بلاين: “كنت أتحدث اليوم عن جعل التدريب أقرب، وداخل أوكرانيا في حقيقة الأمر”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook