الأجواء الحربية أصبحت خارج السيطرة بفضل انتشار طائرات الدرون

الأجواء الحربية أصبحت خارج السيطرة بفضل انتشار طائرات الدرون

قال قائد بارز في الجيش البريطاني إنه لم يعد بإمكان الجيوش الغربية السيطرة على الأجواء في الحروب، بعد الانتشار الكبير للطائرات. دون طيار “الدرون” الرخيصة.

وأشار اللواء جيمس مارتن، قائد قسم القتال الحربي في الجيش البريطاني، والذي يشرف حاليًّا على أكبر مناورات للجيش الميداني. لحلف “الناتو“، إلى أن الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد هي التمويه وإخفاء حركة القوات العسكرية.

وقال، في مقابلة مع صحيفة “تيليجراف” البريطانية نشرتها الأربعاء “بسبب انتشار الطائرات دون طيار. لم يعد الغرب بإمكانه الاعتماد على السيطرة على الأجواء خلال الحرب”.

وأضاف “انتشار تلك الطائرات الرخيصة أضفى الطابع الديمقراطي على استخدام المراقبة والسيطرة الجوية في الحرب الحديثة.. نحن لا نفترض أننا نسيطر على المجال الجوي بعد الآن، ولا نفترض أن لدينا تفوقًا جويًّا كما فعلنا في الشرق الأوسط من قبل”.

واعتبر اللواء مارتن أن قوات “الناتو” لديها الآن “نوافذ محدودة من الفرص” للقيام بما تريد القيام به، لافتًا إلى أن “هذا هو الفرق. بين محاربة عدو كبير ومواجهة متمردين”، وفقًا لتعبيره.

وقال “في العراق وأفغانستان لم يكن علينا أن نَقلق بشأن هذه الأمور؛ لأن خصومنا لم تكن لديهم القدرة على فعل أي شيء .حيال ذلك، والآن خصمُنا لديه القدرة”.

تقنيات الانضباط الأساسية

الأجواء الحربية أصبحت خارج السيطرة بفضل انتشار طائرات الدرون
الأجواء الحربية أصبحت خارج السيطرة بفضل انتشار طائرات الدرون

ورأى مارتن أن طريقة مواجهة هذا التهديد المتنامي للطائرات دون طيار هي من خلال “تقنيات الانضباط الأساسية، مثل: التمويه، وإخفاء تحركات القوات”.

وجاءت تصريحات اللواء مارتن بعد أن اتهم مسؤولٌ غربي الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين باللجوء إلى هجمات طائرات “الكاميكازي”. دون طيار الإيرانية في أوكرانيا لأن روسيا تنفد من الصواريخ بعيدة المدى.

واستخدمت موسكو بشكل متكرر الطائرات دون طيار لاستهداف شبكة الكهرباء الأوكرانية وضرب أهداف مدنية. بعد أن تحدثت التقارير عن حصولها على المئات من تلك الطائرات الانتحارية من إيران والتي تُستخدم في هجمات جماعية لزيادة فرصة إصابة الأهداف.

وعندما سئِل عن ما إذا كانت التدريبات الحالية ترسل رسالة إلى روسيا، قال اللواء مارتن “نحن نثبت تمامًا لخصومنا. وحلفائنا وشركائنا أننا مستعدون للقتال”.

وأضاف “نقول لروسيا إن لدينا الإرادة والقدرة على القتال، ولأوكرانيا إننا ملتزمون ومتضامنون معها.. وفي كلتا الحالتين.، نأخذ هذه المهمة القاتلة على مَحمل الجد.. أعتقد أن رغبة المملكة المتحدة الواضحة في استخدام القوة العسكرية في قارة. أوروبا هي أحد المخرجات الحاسمة لهذه المناورات”.

 

 

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook