“كاميكازي” تمطر كييف وتستهدف محطات الطاقة

“كاميكازي” تمطر كييف وتستهدف محطات الطاقة

اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الهجمات الروسية على كييف “تعمدت استهداف البنية التحتية في أوكرانيا. خاصة منشآت الطاقة ومواقع استراتيجية أخرى، مع اقتراب فصل الشتاء”.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن “الضربات الأخيرة تسلط الضوء على التهديد الذي تشكله الطائرات دون طيار إيرانية الصنع. التي نشرتها موسكو على نطاق أوسع في ساحة المعركة مع خسارة قواتها الأرض أمام القوات الأوكرانية”.

وأضافت أن القوات الروسية “تحولت بشكل متزايد إلى استهداف البنية التحتية المدنية في كييف ومدن أخرى مع اقتراب فصل الشتاء. مما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والوقود”.

وقال المتحدث الرئاسي الأوكراني، أندريه يرماك: “نحن بحاجة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفي أسرع وقت ممكن”.

مشاكل الكرملين

"كاميكازي" تمطر كييف وتستهدف محطات الطاقة
“كاميكازي” تمطر كييف وتستهدف محطات الطاقة

ووفقا لتقرير “الجورنال”، “يتعرض الكرملين لضغوط متزايدة لتصعيد هجماته في أوكرانيا منذ أن بدأت القوات الروسية في خسارة مواقعها. في سبتمبر الماضي، عندما شنت كييف هجوما في منطقة خاركيف الشمالية، وفي منطقة خيرسون الجنوبية،. حيث تسعى كييف لاستعادة أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل بداية الشتاء”.

في سياق متصل، قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إن “الهجمات تأتي أيضا في الوقت الذي تواجه فيه روسيا مشكلات تتعلق بانخفاض. الروح المعنوية بين جنودها، فضلا عن اعترافها بارتكاب أخطاء في تعبئتها الجزئية لجنود الاحتياط”.

ونقلت المجلة عن ماكس بيرجمان، مدير برنامج أوروبا في “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية”، قوله إنه “شعر أن سلسلة الإضرابات .الأخيرة هي إلى حد كبير درجة من نوبة الغضب ونوع من القلق النفسي من قبل روسيا لمحاولة اختبار إرادة الشعب الأوكراني”.

وأضاف بيرجمان: “أعتقد أنهم (الروس) ذاهبون إلى محاولة جعل هذه الحرب صعبة ومكلفة قدر الإمكان على الشعب الأوكراني. لذا، فإن ضرب البنية التحتية للطاقة قبل فصل الشتاء، أعتقد أن هدفهم منه هو جعل الأوكرانيين يتجمدون بشكل أساسي. الأمر واضح؛ الروس يريدون من الأوكرانيين أن يستسلموا”.

وصرح محلل آخر، لم تكشف المجلة عن اسمه، أن “القيادة الروسية غير قادرة على الاستجابة بفاعلية للضغوط العسكرية الأوكرانية. بسبب الإرهاق وعدم جاهزية القوات الجديدة وضعف الروح المعنوية وفاعلية الهجمات الأوكرانية”.

وأضاف المصدر أن “اللجوء إلى هذه التكتيكات يؤكد الخيارات الضيقة التي تواجه الرئيس بوتين، حيث إن هذا النهج يتطلب. من روسيا الاعتماد على طائرات دون طيار من إيران وقد لا تكون مستدامة على المدى المتوسط بسبب استنفاد مخزونات الصواريخ الروسية”.

كيف يمكن إيقاف “كاميكازي”؟

"كاميكازي" تمطر كييف وتستهدف محطات الطاقة
“كاميكازي” تمطر كييف وتستهدف محطات الطاقة

في سياق متصل، أوضحت صحيفة “التايمز” البريطانية أن طائرة “كاميكازي” تعرف في إيران باسم “شاهد-136″، وأنها ظهرت. لأول مرة في الحرب الروسية الأوكرانية حول خاركيف الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم إرسالها عبر الخطوط الأمامية للتملص من أنظمة الأسلحة العالية التقنية التي قدمها الغرب إلى كييف”.

واعتبرت أن “نشر هذه الطائرات -وهو أول استخدام واسع النطاق من قبل روسيا لسلاح أجنبي جديد في أوكرانيا- ناتج عن الفشل. النسبي للطائرات دون طيار الروسية في مواكبة المقدرات الغربية التي أرسلتها لأوكرانيا”.

وقالت الصحيفة إنه “بعد استخدامها في خاركيف على أهداف خارج نطاق المدفعية، يبدو أن موسكو استولت على نطاقها البالغ. 2500 كيلومتر لاستخدامها في ضربات على أهداف استراتيجية بعيدة عن خط المواجهة حتى مع دفع قواتها البرية للخلف”.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن “كاميكازي تمنح القوات الروسية أربع مزايا، فهي صغيرة ويصعب رؤيتها على الرادار. ويمكن إطلاقها من مسافة بعيدة، وتطير على ارتفاع منخفض، وبالتالي يصعب اكتشافها. ومع رأس حربي متفجر. يبلغ وزنه حوالي 40 كيلوغراما، فإنها توجه ضربة كبيرة”.

أنظمة دقيقة التوجيه

"كاميكازي" تمطر كييف وتستهدف محطات الطاقة
“كاميكازي” تمطر كييف وتستهدف محطات الطاقة

وأضافت الصحيفة أنه “ومع ذلك، فهي ليست أسلحة متطورة. ليس لديها أنظمة دقيقة التوجيه على متنها. يُعتقد أن لديها فقط نظام ملاحة بدائيا عبر الأقمار الصناعية”.

وعن طرق إيقافها، ذكرت الصحيفة أن “شاهد 136 لديها القدرة على الطيران فوق الهدف، لكن يمكنها فقط إصابة الأشياء الثابتة. ويجب أن تمتلك أوكرانيا قدرات الكشف المناسبة وأنظمة أساسية مضادة للدفاع، يمكن من خلالها إسقاط مثل هذا النوع من الطائرات دون طيار“.

وأضافت: “ومع ذلك، فإن التحدي الجديد يأتي مما يسمى عادة بهجمات الطائرات دون طيار، حيث يتم ضرب. الهدف بعشرات من طراز كاميكازي المنخفضة المستوى، التي تمر عبر الدفاعات الجوية، وضرب أهداف مدنية وعسكرية كبيرة منتقاة، مما يخلق الرعب وكذلك الدمار”.

وتابعت أن “ما تحتاجه أوكرانيا هو أنظمة أكثر تقدما تم تطويرها لمكافحة الاستخدام المتزايد للطائرات المسلحة. دون طيار في ساحة المعركة وكذلك للتهديدات الجوية الأوسع التي تشكلها الطائرات المقاتلة والقاذفات وصواريخ كروز”.

ورأت الصحيفة البريطانية أن “أنظمة الصواريخ الأمريكية الجديدة، ناسامز، التي وعدت واشنطن بإرسالها إلى كييف في غضون أيام، قادرة على لعب دور مهم في حماية المدن الأوكرانية من طائرات الكاميكازي”.

وقالت الصحيفة: “أحد الأسئلة هو ما إذا كانت إسرائيل ستساعد رسميا في إمداد أوكرانيا بأسلحة مضادة للطائرات دون طيار. لقد قادت إسرائيل الطريق في تصميم أنظمة خاصة لهذا التهديد ونشرتها على طول حدودها مع غزة ولبنان وسوريا”.

وأضافت: “تم الإبلاغ عن أن مقاول دفاع إسرائيليا أرسل مثل هذه الأنظمة إلى بولندا وربما تم نقلها إلى أوكرانيا، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت حتى الآن بيع أسلحة متطورة إلى أوكرانيا”.

 

 

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook