محتويات هذا المقال ☟
مساع فنلندية “محفوفة بالمخاطر” للانضمام للناتو
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن ”إعلان فنلندا عزمها الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خطوة محفوفة بالمخاطر. ستضيف قوة قتالية كبيرة إلى التحالف، بينما تعمق أيضًا الانقسامات بين الشرق والغرب .وستثير غضب موسكو بشكل لا يمكن توقعه على الإطلاق“.
وقالت موسكو إن ”انضمام فنلندا، الذي سيضيف مئات الأميال إلى حدود الناتو المشتركة مع روسيا، سيهدد أمنها القومي“. محذرة من أن ”العضوية قد تتطلب إجراءات جديدة من جانب روسيا لتحقيق التوازن في الوضع“.
يأتي ذلك في وقت يُتوقع فيه أن تعلن السويد المجاورة أيضا عن نيتها الانضمام لـ“الناتو“ قريبا.
خطوات الناتو لحماية فنلندا والسويد
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه ”لم يتضح على الفور ما هي الخطوات التي قد تتخذها دول الناتو لحماية فنلندا والسويد من أي انتقام. من جانب روسيا حتى يتم وضعهما رسميًا تحت مظلة الدفاع المشترك للتحالف“.
وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية أن ”عضوية فنلندا والسويد في الحلف المؤلف من 30 دولة ستنهي عقودًا .من عدم الانحياز العسكري في تحول تاريخي نتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا“.
وتحت عنوان ”لماذا لم يكن البلدان عضوين بالفعل؟“، أوضحت الصحيفة أن ”كلتا البلدين اعتبرا أن الانضمام إلى الناتو سيمثل استفزازًا. غير ضروري لموسكو، ولذا انتهجتا منذ فترة طويلة سياسات الحياد، ثم عدم الانحياز، لتجنب استعداء قوة إقليمية عظمى“.
ورأت الصحيفة البريطانية أن ”مخاوف فنلندا عملية إلى حد كبير، حيث تشترك في حدود 810 أميال (1300 كيلومتر) مع روسيا. وأعلنت استقلالها في العام 1917 بعد أكثر من قرن من حكم موسكو، وقاتل جيشها مرتين القوات السوفيتية .خلال الحرب العالمية الثانية قبل التنازل عن حوالي 10 بالمئة من أراضيها“.
وقالت الصحيفة إن ”(اتفاقية الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة) لعام 1948 مع روسيا عزلت فنلندا عسكريًا عن أوروبا الغربية. رغم أن تفكك الاتحاد السوفيتي وعضوية الاتحاد الأوروبي سمح لها منذ ذلك الحين بالخروج من ظل روسيا“.
السويد
أما عن الجانب السويدي، رأت الصحيفة أن ”معارضة ستوكهولم لعضوية الناتو أكثر أيديولوجية، حيث ركزت سياستها الخارجية في فترة .ما بعد الحرب العالمية الثانية على الحوار متعدد الأطراف ونزع السلاح النووي“، مشيرة إلى أنها ”لطالما اعتبرت. نفسها وسيطًا على المسرح الدولي، حيث استنزفت قوتها العسكرية بعد نهاية الحرب الباردة“.
وقالت الصحيفة في تحليل لها: ”أعادت السويد التجنيد الإجباري وعززت الإنفاق الدفاعي منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. في العام 2014، لكن الكثيرين في اليسار السويدي ما زالوا متشككين من أجندة الناتو التي تقوده الولايات المتحدة. ويجادلون بأن العضوية لن تؤدي إلا إلى زيادة التوترات الإقليمية“.
وتحت عنوان ”لماذا تفكران في الانضمام الآن؟“ أضافت الصحيفة: ”يشعر العديد من الفنلنديين والسويديين بشكل متزايد أن الانضمام. إلى الناتو سيساعدهم في الحفاظ على سلامتهم عندما يواجهون زعيمًا روسيًا عدائيًا ولا يمكن التنبؤ به.
وتظهر استطلاعات الرأي أن التأييد العام لعضوية الناتو قد تضاعف ثلاث مرات إلى حوالي 75 بالمئة في فنلندا وقفز إلى حوالي 60٪ في السويد“.
لافروف: رغبة كييف في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليست بريئة بعد تحوله إلى لاعب عدواني
من جهته قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الاتحاد الأوروبي تحول إلى لاعب عدواني، ما يوحي بأن رغبة كييف. في الانضمام إليه ليست “بريئة”.
وأضاف لافروف في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أنه على الرغم من التصريحات العلنية لقيادة أوكرانيا، فإنها تعلن في اتصالاتها .مع روسيا أنها موافقة على الحصول على وضع حيادي وعدم انضمامها لأي تكتل.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن “الاتحاد الأوروبي لم يعد منصة اقتصادية بناءة، كما تم إنشاؤه، وتحول إلى لاعب عدواني. وبات يعلن بالفعل عن طموحاته خارج حدود القارة الأوروبية”.
وفي وقت سابق قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في مقابلة مع صحيفة “أونهيرد نيوز” البريطانية، إن موقف .روسيا بشأن مسألة رغبة كييف في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قد تغير، وأصبح أقرب إلى الموقف من انضمام أوكرانيا إلى الناتو. مضيفا أن موسكو الآن “لا ترى فرقا (بينهما)”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook