أمريكا تنشر قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية في بريطانيا

صرحت قيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا أن مجموعة من القاذفات الإستراتيجية الأمريكية، B-52H Stratofortress، وصلت إلى المملكة المتحدة.

وصلت ثلاث طائرات من طراز B-52H إلى قاعدة فيرفورد من قاعدة باركسديل الجوية (لويزيانا، الولايات المتحدة الأمريكية)، حسبما ذكرت وسائل إعلام.

وأعلنت قيادة القوات الجوية الأمريكية أنه يجب على الطواقم الأمريكية التفاعل مع الحلفاء الأوروبيين، وكذلك التعرف على مسرح العمليات العسكرية المحلي.

B-52H يمكن أن تحمل القنابل النووية وصواريخ كروز.

يذكر أن B-52H تشارك في الرحلات الجوية بالقرب من حدود روسيا. في يونيو / حزيران، اعترضت المقاتلات الروسية سلاح الجو الأمريكي B-52H ، وبعد ذلك قامت القاذفة بهبوط اضطراري.

B-52H Stratofortress

هي قاذفة قنابل استراتيجية بعيدة المدى ذات ثماني محركات. تستخدم هذه القاذفة في سلاح الجو الأمريكي منذ العام 1954، وقد حلت هذه القاذفة محل القاذفتين كونفير بي-36 و بي-47. بُنيت في فترة الحرب الباردة حيث كان الردع النووي مطلوباً، وتمتلك هذه القاذفة القدرة على حمل وإلقاء 32,000 كيلوغرام (70,000 رطل) من القنابل.

بدأت هذه الطائرة كعرض ناجح لعقد تمت الموافقة عليه سنة 1946، وتطور تصميمها من طائرة مستقيمة الجناح مزودة بست محركات مروحة عنفية إلى النسخة النهائية التي أطلق عليها اسم YB52 والمزودة بثمانية محركات نفاثة عنفية وأجنحة منحنية الزاوية.

قامت هذه الطائرة برحلتها الأولى في أبريل سنة 1952، وحيث أن التصميم كان أساساً لنقل أسلحة نووية في مهمات ردع خلال الحرب الباردة، وبالرغم من أنَّ هذه الطائرات قد شاركت في العديد من الحروب، إلا أنها قامت خلال المعارك بإلقاء حمولات من القنابل التقليدية فقط.

دخلت هذه الطائرة الخدمة في القوات الجوية الأمريكية سنة 1955، وكانت هذه القاذفات تحت إمرة قيادة الطيران الإستراتيجية حتى إلغاء هذه القيادة سنة 1992 لتصبح منضوية تحت إمرة قيادة القتال الجوي، وفي سنة 2010 تم تحويل كل القاذفات من هذا النوع لتصبح تحت قيادة القصف الشامل في سلاح الجو الأمريكي.

الأداء العالي لهذه الطائرات في السرعات تحت الصوتية وتكلفة صيانتها المعتدلة أدت لبقاء هذه الطائرة في الخدمة حتى بعد ظهور طائرات أخرى مثل قاذفة نورث أمريكان إكس بي-70 والتي تفوق سرعتها عن 3 ماخ، والقاذفة الإستراتيجية ذات الأجنحة المتحركة روكويل بي-1 لانسر وقاذفة نورثروب بي 2 سبيرت الشبحية التي لا يكتشفها الرادار.

احتفلت هذه الطائرة بمرور 50 سنة على دخولها الخدمة سنة 2005، وبعد تحديث أسطول الطائرات الذي تم بين سنتي 2013 و2015 يتوقع بقاؤها في الخدمة إلى غاية أربعينيات القرن الحادي والعشرين.

خصائص الطائرة

شترك القاذفة بي-52 في العديد من الخصائص مع القاذفة B47، حيث أن للطائرتين نفس نمط التصميم. كما اشتركت الطائرتان في العديد من الخصائص المتعلقة بالكابينة بما في ذلك نظام خروج الطوارئ. عانت الطائرة من مشاكل في البدن لدى طيرانها على علو منخفض الأمر الذي أدى إلى إصلاحات مكلفة لعلاج هذه المشاكل وإطالة عمر الطائرة.

في سنة 2006 كانت بي-52 أول الطائرات الحربية الأمريكية التي استخدمت وقودا بديلا عوض الوقود الاحفوري للطيران.

الطرازات

XB52: طائرتان تجريبية بمعدات وأجهزة بسيطة. استخدمت لتجربة الطائرة قبل الصنع.
YB52: طائرة واحدة لما قبل الإنتاج بمعدات عسكرية.
B52A: أولى طائرات الإنتاج. صنع منها 3 نسخ واستخدمت من قبل بوينغ لتجارب الطيران.
B52B: أولى الطائرات دخولا للخدمة، صنعت 50 نسخة من هذا الطراز.
NB52B: طائرة معدلة لإطلاق طائرة تجريبية. أعيرت هذه الطائرة لناسا التي استمرت في تشغيلها حتى سنة 2004 لتكون أطول طائرات التي دخلت الخدمة B52 عمرا.
B52C: تعديل على طائرة B52B أتاح إطالة المدى
B52D: قاذفة طويلة المدى تم إستخدامها بكثرة في حرب فيتنام.
B52E: قاذفة طويلة المدى بمعدات ملاحة وتصويب متطورة.
B52F: قاذفة زودت بمحركات J57-P-43W لزيادة المدى وأداء الطائرة.
B52G: قاذفة قنابل استراتيجية صممت لتكون محطة قتالية متكاملة. صنع منها 193 نسخة ودمر أغلبها نتيجة لمعاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية.
B52H: آخر القاذفات التي تم صناعتها، تحتوى على محركات تيربوفان ومعدات ملاحة وتصويب متطورة، كما أن هذا الطراز هو الطراز الوحيد الذي لا يزال في الخدمة.