غروشكو: سعي الناتو للتوسع شرقا خطر كبير على أمن أوروبا
تاريخ النشر:30.06.2015 | 13:18 GMT |
آخر تحديث:30.06.2015 | 13:55 GMT |
أخبار روسيا
171.4K
RIA NOVOSTI Grigory Sysoev ألكسندر غروشكو
انسخ الرابط
أعلن المندوب الروسي لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو أن سعي الناتو للتوسع شرقا يشكل خطرا كبيرا على الوضع الأمني في أوروبا.
وقال غروشكو في مؤتمر صحفي في وكالة "نوفوستي" الثلاثاء 30 يونيو/حزيران، "من الواضح للجميع أن الأخطار الأساسية التي تواجهها أوروبا اليوم تأتي من الجنوب"، موضحا أن هذه الأخطار تتعلق بأعمال تنظيم "داعش" وتدهور مؤسسات الدولة في مناطق واسعة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ورغم ذلك يتجه الناتو، حسب الدبلوماسي الروسي، للتوسع شرقا بحجة "خطوات روسيا العدوانية" في شرق أوكرانيا، متجاهلا الجهود التي تبذلها موسكو من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك.
وأكد غروشكو أن الناتو خطط للتحول السياسي والعسكري نحو الشرق منذ زمن طويل قبل الأحداث في أوكرانيا.
وأشار إلى أن اجتماع وزراء دفاع الناتو الذي عقد مؤخرا دليل جديد على أن الناتو يتحول من سياسة التعاون مع روسيا إلى سياسة احتواء روسيا، مضيفا أن هذه السياسة خلال الـ 1,5 سنة الماضية يجري تأكيدها في مجال البناء والتخطيط العسكريين.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن خطة الناتو لنشر قوات كبيرة جديدة في أوروبا قرب الحدود مع روسيا تتعارض مع النظام الأساسي "روسيا - الناتو"، مشيرا إلى أن أحد المبادئ الأساسية لهذه الوثيقة يتمثل في الردع العسكري.
وأكد المندوب الروسي لدى الناتو أن موسكو في تخطيطها العسكري ستأخذ في الحسبان ظهور هذه القدرات الجديدة نوعيا قرب حدودها وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل مواجهة أي خطر محتمل يتعلق بنشر هذه القدرات.
وحذّر غروشكو من عدم استئناف العلاقات الكاملة بين روسيا والناتو في حال امتناع الحلف من إعادة النظر في موقفه بشأن إمكانية توحيد الجهود في مكافحة التحديات والأخطار المشتركة.
غروشكو: سياسة الناتو بشأن الأزمة الأوكرانية ضارة
وقال الدبلوماسي الروسي إن سياسة الناتو بشأن الأزمة الأوكرانية ضارة وتساعد هؤلاء الذين يحلمون بحسم النزاع في أوكرانيا عسكريا.
وأضاف أن دول الناتو لا تعتمد في الأزمة الأوكرانية على تقييمات موضوعية ولذلك لا تدعو كييف إلى تنفيذ اتفاقات مينسك وتحمل موسكو مسؤولية ما يجري رغم أن روسيا ليست طرفا في النزاع الأوكراني.
وقال الدبلوماسي الروسي إن حلف الناتو، كما يبدو، يعيش في عالم خيال خاص به ولا يدعو كييف إلى وقف النيران وسحب الأسلحة رغم وجود وقائع واضحة بهذا الشأن وردت في تقارير مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
من جهة أخرى أكد غروشكو أن موسكو تعتبر سعي الجبل الأسود للانضمام إلى الناتو خطوة سلبية للأمن الأوروبي وكذلك لعلاقاتها مع الاتحاد الروسي.
وبهذا الصدد يذكر أن الناتو أعلن سابقا أن الجبل الأسود قد ينضم إلى الحلف في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
المصدر: وكالات