سجل الملك العظيم رمسيس الثالث على جدران معبد هابو أهم انجازاته و هى حماية أرض مصر من غزو شعوب البحر , فقال :
=== أنا (رمسيس الثالث) دافعت عن حدود مصر , لقد طردت من جاء من بلاده غازيا , و قتلت المعتدين من شعوب البحر الطامعة , لقد دمرت قواتهم و جئت بهم أسرى الى مصر … أسرى بعدد حبات الرمال
===
يلقب الملك رمسيس الثالث (أوسر ماعت رع ميري آمين) بأنه آخر ملوك مصر العظام , لأنه حمى مصر من خطر كبير كان يتهددها فى ذلك الوقت و هو خطر ما يعرف بشعوب البحر .
شهد القرن الثانى عشر قبل الميلاد فترة اضطرابات سياسية أدت لسقوط بعض الممالك الواقعة شرق البحر المتوسط (و منها مملكة الحيثيين) و ذلك بسبب تفاقم خطر شعوب البحر .
عرفت شعوب البحر بأنهم بدو البحر و هم شعوب أتت من مناطق آسيا الصغرى و البلقان و البحر الأسود كانت تتربص بالممالك و الامبراطوريات الكبرى شرق البحر المتوسط و تتحين الفرص للانقضاض عليها و انتزاع أجزاء منها , و قد أدت هجماتهم الى سقوط مملكة الحيثيين وكبرى مدن شرق البحر المتوسط باستثناء بعض المدن الفينيقية .
كانت مصر طوال تاريخها مطمعا للغزاة من البدو الرعاة , فالأرض الخصبة و المناخ المعتدل وكانت تغرى أعداء مصر من البدو بالهجوم المستمر على حدودها و كان دور ملك مصر الأول هو الحفاظ على الحضارة من غزو البداوة . كانت كل حروب مصر التى خاضتها هى لتأمين حدودها و حماية حضارتها من غزو البداوة . فالبداوة عكس الحضارة و عدوها الأول , تتربص بها و تنتظر ضعفها لكى تنقض عليها .
و تكمن خطورة البداوة أنها لا تبنى حضارة فى أرضها و انما تتحين دائما الفرص لحين ضعف الممالك و الحضارات العريقة لكى تقتطع أجزاء منها و تستولى عليها و تستوطنها هذا هو فكر البداوة , و هو على النقيض من الحضارة , لأن الحضارة تقوم على الانتماء للوطن و استغلال سكان الأرض الأصليين لامكانياتهم لبناء دولتهم بدلا من سلب و نهب أوطان الآخرين . قامت مصر طوال تاريخها القديم بصد خطر شعوب البدو الرعاة من الشرق (الهكسوس و البدو الآسيويين) و من الغرب ( الليبيين) .
أما فى عهد الملك رمسيس الثالث (الأسرة العشرين) , فقد ظهر خطر بدو البحر و هم شعوب قادمة من آسيا الصغرى و البلقان و البحر الأسود و منها الفلسطينيين .
و قد شجع سقوط بعض الممالك فى شرق البحر المتوسط شعوب البحر على أن تبدأ حملات منظمة على حضارات الشرق الأوسط العريقة لتقتطع لنفسها مستعمرات فيها
و بخلاف الحملات العسكرية التـأديبية التى كانت تقوم بها مصر لحماية حدودها , نجد أن شعوب البحر هذه زحفت من بلادها الأصلية مصطحبة معها النساء و الأطفال مما يؤكد على نية تلك الشعوب فى انشاء مستعمرات لها فى البلاد التى يقومون بغزوها .
و هذا هو الفرق بين حروب الحضارة و غزوات البداوة . الحضارة تحمى حدود الوطن و البداوة
تنقض على الآخرين لتحتلهم و تنهب أوطانهم .
بدأ هجوم شعوب البحر على مصر منذ عهد الملك مرنبتاح , و كان هجومهم فى شكل موجات و قد تصدى الملك العظيم مرنبتاح لأول تلك الموجات من هجوم شعوب البحر الذين عرفوا بالوحشية و البربرية فقد أبادوا مدنا كاملة أثناء زحفهم لاقتطاع أجزاء من ممالك الشرق الأوسط .و فى عصر الملك رمسيس الثالث (حوالى 20 سنه بعد الملك مرنبتاح) بدأت الموجة الثانية و كانت فى منتهى الخطورة فقد هجموا على مصر من الحدود الشمالية و الشرقية .
و استطاع الملك رمسيس الثالث التصدى لتلك الغزوات البحرية بنجاح . لعب رماة الرماح دورا كبيرا فى نجاح القوات المصرية , فقد زرع الملك رمسيس الثالث سواحل مصر الشمالية بخط دفاعى من حملة القوس و السهم الذين أمطروا سفن الأعداء بالرماح , كما لجأ الملك أيضا لاستخدام قوات تشبه الضفادع البشرية كانت تقوم باحداث ثقوب أسفل سفن الأعداء لاعطابها و اغراقها .
و بعد هزيمة شعوب البحر و فشلهم فى غزو مصر , عادوا ليمارسوا هجومهم على مزيد من مدن شرق البحر المتوسط , بينما استقر منهم الفلسطينيون فى أرض كنعان التى استوطنوها مثل الاسرائيليين .
استحق الملك رمسيس الثالث لقب آخر الملوك العظام لمصر لما قام به من حماية لأرضها المقدسة فقد استطاع صد خطر بدو الصحراء الليبيين من الغرب فى بداية حكمه , ثم ما لبث أن ظهر خطر شعوب البحر , فجعل رمسيس الثالث مصر مقبرة لهم .
و مع ذلك لم تشغله الحروب المقدسة للدفاع عن أرض مصر الطاهرة عن أن يسير على نهج أجداده من الملوك العظام فى اكمال منظومة البناء و التشييد . فقد كان البناء و المعمار عملا مقدسا فى مصر القديمة , و لم يوجد فى تاريخ مصر القديم من أهمل هذا العمل المقدس . كان المعمار و البناء هو صلاة قدماء المصريين لاله الكون .
http://www.civicegypt.org/?p=28334يد تنبى ………… و يد تحمل السلاح لتحمى تراب مصر الطاهر
=== أنا (رمسيس الثالث) دافعت عن حدود مصر , لقد طردت من جاء من بلاده غازيا , و قتلت المعتدين من شعوب البحر الطامعة , لقد دمرت قواتهم و جئت بهم أسرى الى مصر … أسرى بعدد حبات الرمال
===
يلقب الملك رمسيس الثالث (أوسر ماعت رع ميري آمين) بأنه آخر ملوك مصر العظام , لأنه حمى مصر من خطر كبير كان يتهددها فى ذلك الوقت و هو خطر ما يعرف بشعوب البحر .
شهد القرن الثانى عشر قبل الميلاد فترة اضطرابات سياسية أدت لسقوط بعض الممالك الواقعة شرق البحر المتوسط (و منها مملكة الحيثيين) و ذلك بسبب تفاقم خطر شعوب البحر .
عرفت شعوب البحر بأنهم بدو البحر و هم شعوب أتت من مناطق آسيا الصغرى و البلقان و البحر الأسود كانت تتربص بالممالك و الامبراطوريات الكبرى شرق البحر المتوسط و تتحين الفرص للانقضاض عليها و انتزاع أجزاء منها , و قد أدت هجماتهم الى سقوط مملكة الحيثيين وكبرى مدن شرق البحر المتوسط باستثناء بعض المدن الفينيقية .
كانت مصر طوال تاريخها مطمعا للغزاة من البدو الرعاة , فالأرض الخصبة و المناخ المعتدل وكانت تغرى أعداء مصر من البدو بالهجوم المستمر على حدودها و كان دور ملك مصر الأول هو الحفاظ على الحضارة من غزو البداوة . كانت كل حروب مصر التى خاضتها هى لتأمين حدودها و حماية حضارتها من غزو البداوة . فالبداوة عكس الحضارة و عدوها الأول , تتربص بها و تنتظر ضعفها لكى تنقض عليها .
و تكمن خطورة البداوة أنها لا تبنى حضارة فى أرضها و انما تتحين دائما الفرص لحين ضعف الممالك و الحضارات العريقة لكى تقتطع أجزاء منها و تستولى عليها و تستوطنها هذا هو فكر البداوة , و هو على النقيض من الحضارة , لأن الحضارة تقوم على الانتماء للوطن و استغلال سكان الأرض الأصليين لامكانياتهم لبناء دولتهم بدلا من سلب و نهب أوطان الآخرين . قامت مصر طوال تاريخها القديم بصد خطر شعوب البدو الرعاة من الشرق (الهكسوس و البدو الآسيويين) و من الغرب ( الليبيين) .
أما فى عهد الملك رمسيس الثالث (الأسرة العشرين) , فقد ظهر خطر بدو البحر و هم شعوب قادمة من آسيا الصغرى و البلقان و البحر الأسود و منها الفلسطينيين .
و قد شجع سقوط بعض الممالك فى شرق البحر المتوسط شعوب البحر على أن تبدأ حملات منظمة على حضارات الشرق الأوسط العريقة لتقتطع لنفسها مستعمرات فيها
و بخلاف الحملات العسكرية التـأديبية التى كانت تقوم بها مصر لحماية حدودها , نجد أن شعوب البحر هذه زحفت من بلادها الأصلية مصطحبة معها النساء و الأطفال مما يؤكد على نية تلك الشعوب فى انشاء مستعمرات لها فى البلاد التى يقومون بغزوها .
و هذا هو الفرق بين حروب الحضارة و غزوات البداوة . الحضارة تحمى حدود الوطن و البداوة
تنقض على الآخرين لتحتلهم و تنهب أوطانهم .
بدأ هجوم شعوب البحر على مصر منذ عهد الملك مرنبتاح , و كان هجومهم فى شكل موجات و قد تصدى الملك العظيم مرنبتاح لأول تلك الموجات من هجوم شعوب البحر الذين عرفوا بالوحشية و البربرية فقد أبادوا مدنا كاملة أثناء زحفهم لاقتطاع أجزاء من ممالك الشرق الأوسط .و فى عصر الملك رمسيس الثالث (حوالى 20 سنه بعد الملك مرنبتاح) بدأت الموجة الثانية و كانت فى منتهى الخطورة فقد هجموا على مصر من الحدود الشمالية و الشرقية .
و استطاع الملك رمسيس الثالث التصدى لتلك الغزوات البحرية بنجاح . لعب رماة الرماح دورا كبيرا فى نجاح القوات المصرية , فقد زرع الملك رمسيس الثالث سواحل مصر الشمالية بخط دفاعى من حملة القوس و السهم الذين أمطروا سفن الأعداء بالرماح , كما لجأ الملك أيضا لاستخدام قوات تشبه الضفادع البشرية كانت تقوم باحداث ثقوب أسفل سفن الأعداء لاعطابها و اغراقها .
و بعد هزيمة شعوب البحر و فشلهم فى غزو مصر , عادوا ليمارسوا هجومهم على مزيد من مدن شرق البحر المتوسط , بينما استقر منهم الفلسطينيون فى أرض كنعان التى استوطنوها مثل الاسرائيليين .
استحق الملك رمسيس الثالث لقب آخر الملوك العظام لمصر لما قام به من حماية لأرضها المقدسة فقد استطاع صد خطر بدو الصحراء الليبيين من الغرب فى بداية حكمه , ثم ما لبث أن ظهر خطر شعوب البحر , فجعل رمسيس الثالث مصر مقبرة لهم .
و مع ذلك لم تشغله الحروب المقدسة للدفاع عن أرض مصر الطاهرة عن أن يسير على نهج أجداده من الملوك العظام فى اكمال منظومة البناء و التشييد . فقد كان البناء و المعمار عملا مقدسا فى مصر القديمة , و لم يوجد فى تاريخ مصر القديم من أهمل هذا العمل المقدس . كان المعمار و البناء هو صلاة قدماء المصريين لاله الكون .
http://www.civicegypt.org/?p=28334يد تنبى ………… و يد تحمل السلاح لتحمى تراب مصر الطاهر