معركة أرجينوساي البحرية

إنضم
4 يونيو 2013
المشاركات
174
التفاعل
144 0 0
إحدى الاشتباكات البحرية االأسطورية في التاريخ اليوناني، هي معركة Arginusae التي جرت عام 406 قبل الميلاد خلال الحرب البيلوبونيسية بين أثينا واسبرطة. في ذلك الوقت، كانت البحرية ،التي كانت مفخرة أثينا، في حالة من الفوضى بعد أن أغرق القائد الإسبارطي Callicratidas 30 من سفنها وحاصر البقية بالقرب من مدينة ميتيليني. فأرسل القائد الأثيني قونون رسالة إلى أثينا يعلمها عن المعضلة التي يواجهها ، وسرعان ما قامت أثينا بتنظيم أسطول طارئ من نحو 150 سفينة. ومن أجل عملية الإنقاذ تلك ، كان على الأثينيين جمع أسطول من السفن خرجت لتوها من أحواض بناء السفن، يشغل معظمها أشخاص من ذوي الخبرة البحرية المحدودة. كذلك كان عليهم للتأكد من تأمين ما يكفي من الطواقم المطلوبة في السفن، منح المواطنة لآلاف العبيد الذين كانوا على استعداد للتوقيع على الخدمة في الأساطيل كمجدفين. وبدلا من وضع أسطول الإغاثة تحت لواء جنرال واحد، عينوا ثمانية جنرالات تقاسموا ونسقوا القيادة فيما بينهم.

عندما علم Callicratidas بخبر أساطيل الإغاثة، أقلع مع 120 سفينة لاعتراضها بالقرب من جزر Arginusae. كان واثقا لدرجة كبيرة بالنصر حتى أنه رفض الانسحاب بمواجهة تفوق الأعداد الأثينية، وهو القرار الذي أثبت فشله الذريع. إذ سُحقت اسبرطة في معركة طويلة وساخنة، وسقط Callicratidas في البحر وقتل بعد أن حاولت سفينته صدم سفينة العدو.

فاز الأثينيون في ذلك اليوم، ولكنهم أعدموا ستة من قادة البحرية لفشلهم في إنقاذ عدة آلاف من البحارة الذين غرقوا خلال المعركة .

عندما وصلت أخبار موت الالاف إلى أثينا أثارت غضبا عارما وسرعان ما استخدمت سياسيا وبرزت الدعوة لمحاكمة الجنرالات. وعلى الرغم من محاولة هؤلاء تفسير ما حدث بسبب العواصف، إلا أن الغضب الشعبي لم يعبأ بذلك.

وكما هو معروف كانت هيئة المحلفين يتم اختيارها بالقرعة، وبالصدفة تم يومها اختيار الفيلسوف سقراط بالقرعة ليكون واحدا منهم. ويروى إنه رفض التصويت، رغم غضب الهيئة. ومع ذلك تغلب الطرف الذي سعى لمحاكمة الجنرالات وأعدموا.

لذلك لم يكن لعب معركة Arginusae دورا هاما جدا في الحوارات السقراطية مثير للدهشة، يلعب. أفلاطون نفسه استخدم على الأقل مرتين كيف وقف سقراط مثالا على مساندة العدالة بغض النظر عن الرأي العام. كذلك قدمها سقراط مثالا في " الاعتذار"، يظهر استعداده لتقديم العدالة على حياته الخاصة:

أدى هذا القرار إلى إحداث فراغ في القيادة والافتقار إلى القادة ذوي الخبرة مما أثر على نتائج الحملات اللاحقة. إذ على الرغم من الفوز العظيم في Arginusae ، خسرت أثينا وحلفاؤها الحرب البيلوبونيسية في 404 قبل الميلاد.

بعد مرور بعض الوقت، أسف الأثينيون على القرار، بل بدأت محاكمة الذين جادلوا في صالح حكم مستعجل على الجنرالات. ولكنهم تمكنوا من الفرار.

battle-of-arginusae.jpg


peloponnesian-war.jpg
 
عودة
أعلى