تعويم أولى سفن “طويق” القتالية.. كيف تعزز السعودية قوتها البحرية إقليميًا؟

amigos · اليوم في 08:07

البحرية السعودية تعوّم أولى سفنها القتالية في أمريكا ضمن مشروع طويق

سفينة الملك سعود

يُعزز إنتاج السفن الحربية وشراؤها الدفاع الوطني من خلال حماية الحدود البحرية، وحماية طرق التجارة، وردع التهديدات المحتملة، كما يدعم الاستثمار في الأساطيل البحرية الحديثة التقدم التكنولوجي، والجاهزية الاستراتيجية، والاستقرار الدولي، مما يضمن قدرة الدول على الاستجابة بفعالية لتحديات الأمن العالمي المتغيرة.
وفي هذا الإطار عوَّمت القوات البحرية السعودية سفينة “حلالة الملك سعود”، وهي أولى سفن مشروع “طويق”، الذي يتضمن بناء 4 سفن قتالية متعددة المهمات، وذلك في ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وهذا المشروع يمثل أحد أهم البرامج الاستراتيجية لتطوير أسطول القوات البحرية الملكية السعودية، ويجسد رؤية المملكة في بناء قوة بحرية حديثة، متقدمة تقنيا، وقادرة على حماية مصالحها الإقليمية والدولية.

سفينة جلالة الملك سعود

مشروع طويق

يأتي مشروع طويق كجزء من جهود المملكة لتعزيز أمنها البحري عبر امتلاك منظومات قتالية متطورة تشمل قدرات دفاع جوي، وحرب سطح، وحرب إلكترونية، إضافة إلى أنظمة مراقبة واستشعار عالية الدقة.

وهذه السفن الجديدة ستسهم في رفع مستوى الجاهزية العملياتية، وتمكين القوات البحرية من تنفيذ مهامها بكفاءة في مختلف البيئات البحرية، سواء في حماية السواحل، أو تأمين الممرات الملاحية الحيوية، أو دعم عمليات التحالف والشراكات الدولية.
كما يواكب المشروع توجه المملكة نحو توطين الصناعات العسكرية، حيث يتضمن نقل تقنيات متقدمة وتدريب كوادر وطنية، بما يعزز استقلالية القرار العسكري ويخلق فرصاً اقتصادية وصناعية واعدة.

ويتزامن ذلك مع تطوير شامل لقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل، لتصبح مركزاً إقليمياً متقدماً للصيانة والدعم الفني والتدريب، مما يضمن استدامة تشغيل هذه السفن وفق أعلى المعايير العالمية.

سفينة جلالة الملك سعود
إن تعويم سفينة الملك سعود لا يمثل مجرد حدث تقني، بل هو إعلان عن مرحلة جديدة في بناء قوة بحرية احترافية، قادرة على حماية مقدرات الوطن، وتعزيز أمنه البحري، ودعم دوره المحوري في استقرار المنطقة.

مواصفات سفينة الملك سعود

تُعد السفينة من فئة Multi-Mission Surface Combatant (MMSC)، وتتميز بسرعة عالية وقدرة على المناورة في مختلف الظروف البحرية، كما تمتلك أنظمة رادار واستشعار متقدمة قادرة على كشف وتتبع الأهداف الجوية والسطحية.
ويشمل تسليحها صواريخ مضادة للطائرات والسفن، ومدافع بحرية دقيقة، فضلا عن منظومات حرب إلكترونية وحماية ذاتية متطورة، كما أنها قادرة قدرة على تنفيذ مهام متعددة تشمل الدفاع الجوي، مكافحة السفن، والدوريات البحرية طويلة المدى.