نهضة أسطول المحيط الهادئ الروسي

AL RAGH

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2014
المشاركات
17,678
التفاعل
69,339 0 0
1013872712.jpg

نهضة أسطول المحيط الهادئ الروسي
على الرغم من الضعف الذي أصاب أسطول المحيط الهادئ الروسي خلال العقدين الماضيين بعد انتهاء الحرب الباردة، إلا أنه قد يعود لأهميته ويولد من جديد.
فقد عانى الأسطول من الخسائر بسبب نقص الاستثمارات، والسفن القديمة، وانخفاض مستوى الجاهزية، وعدم الخضوع لأعمال الصيانة بانتظام. كما بدأ الأسطول يزود بالسفن الجديدة في العامين الماضيين فقط. وتسعى موسكو حاليا إلى تقوية أسطول المحيط الهادئ باعتباره عنصرا أساسيا في الخطة الشاملة لتحديث الجيش، بالإضافة إلى العمل على توسيع النفوذ باتجاه الشرق.

ومن الجدير بالذكر أن القوة الدفاعية لأسطول المحيط الهادئ الروسي خلال الحرب الباردة لم تكن قابلة للمقارنة بالقوات البحرية الأمريكية واليابانية. كما تدهور وضع الأسطول بعد الحرب الباردة. وكانت استراتيجية روسيا عبر التاريخ تركز على عامل الردع والغواصات النووية، بينما كانت لا تولي الاهتمام الكافي للسفن والغواصات العاملة على الديزل.

ولا تزال موسكو تركز على القوة النووية والدفاع الساحلي، إلا أن طموحات روسيا في أسطول المحيط الهادئ كبيرة ويكمن العائق الأهم في التمويل. إذ ستقوم روسيا بزيادة الاستثمار في الجيش، لكنها لن تكون قادرة على تمويل جميع البرامج اللازمة لذلك، بسبب العقوبات المفروضة وانخفاض أسعار النفط.

إلا أن الغواصات النووية المزودة بالصواريخ الباليستية ستحظى بالجزء الأكبر من التمويل بسبب اهتمام روسيا بمهام الردع النووي. ومن الجدير بالذكر أن أسطول المحيط الهادئ يأتي في المركز الثاني من حيث الردع النووي بعد الأسطول الشمالي، بسبب موقعه الجغرافي الهام وقيامه بحماية جزء كبير من الطرق البحرية الشمالية.

كما سيتم إيلاء اهتمام أكبر لأعمال صيانة سفن أسطول المحيط الهادئ من أجل الحفاظ على هيمنة روسيا على الطرق البحرية الشمالية.

ومن الطبيعي أن البلدان الأخرى لن تغض الطرف عن تعزيز أسطول المحيط الهادئ، وخاصة الولايات المتحدة التي تملك أكبر قوة نووية في العالم. وإن أي تغير في القوى النووية سيؤثر على توازن هذه القوى الهش بين البلدين.

:إقرأ المزيد
 
عودة
أعلى