لندن وواشنطن تتحفظان على تصريحات كيري حول الأسد
وأكد البيان أن "العقوبات على سوريا ستستمر حتى يغير الأسد منهجه ويوقف العنف ضد أبناء شعبه وبدء التفاوض مع المعارضة المعتدلة".
ويأتي هذا البيان تعقيبا على ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري الأحد بشأن استعداد واشنطن للتفاوض مع الأسد لإنهاء الأزمة السورية.
في السياق ذاته أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أوضحت فيه ثبات سياسة واشنطن تجاه الأزمة السورية، وأكدت أنه لم يحصل أي تغيير في السياسة الأمريكية بهذا الشأن، مشيرة إلى أنها لا تؤيد التفاوض مباشرة مع بشار الأسد.
من جانبه قال نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، هشام مروة إن تصريحات كيري حول مفاوضات محتملة مع الأسد لا تقلقه إذا كانت ستفضي إلى رحيل الرئيس السوري وتطبيق ما جاء في بيان مؤتمر جنيف الأول
ويرى مراقبون أن تصريحات كيري تدل على تبدل الأجندة لدى الغرب تجاه الأزمة السورية باعتبار الأولوية وقف خطر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن أن الولايات المتحدة على استعداد للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار اتفاقية جنيف لإنهاء الأزمة السورية، مشيرا إلى أن واشنطن كانت تصر منذ بداية الأحداث في سوريا على مبدأ التفاوض والانتقال السلمي السياسي، مضيفا أن ظهور عدو مشترك، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، قد يكون خفف من موقف الغرب تجاه الأسد.
باريس لا تنوي إجراء مفاوضات مع الأسد
من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال أن باريس لا تنوي إجراء مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال نادال إن موقف بلاده معروف منذ زمن طويل ويقوم على أن باريس مستعدة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا لإجراء مفاوضات مع بعض هيئات النظام الحالي وكذلك مع الجهات المعتدلة الداعية إلى إقامة حوار واسع في البلاد.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن وزير الخارجية لوران فابيوس أشار سابقا إلى أن الأسد لا يمكن أن يندرج في هذا الإطار من وجهة نظر فرنسا.
وزير الخارجية التركي ينتقد كيري لاستعداده بدء مفاوضات مع الأسد
انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو موقف نظيره الأمريكي جون كيري الذي أبدى استعداده لبدء مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد لتسوية الأزمة السورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير التركي أن كافة قضايا سوريا الحالية هي نتيجة لسياسة نظام الأسد.
وتساءل تشاووش أوغلو "ماذا يمكن بحثه مع الأسد؟ هل تنوون إجراء مفاوضات مع النظام الذي قضى على أكثر من 200 ألف شخص واستخدم السلاح الكيميائي"؟
وعلى حد قوله فإن إحلال السلام في سوريا يتطلب القضاء على تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية و"إحداث تغيير سياسي في سوريا يفترض تغيير النظام فيها".