شهيد مجهول

الزعيم

صقور الدفاع
إنضم
20 يوليو 2012
المشاركات
8,456
التفاعل
378 1 0
اخواني الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله
اخواني هذه القصة استوقفتني واثرت في كثيرا قصة حقيقية وقعت مجرياتها اثناء ثورة التحرير الجزائرية
هذه الاحداث جرت لشاب جزائري مجهول لكن ارملته تحكي حكايته واترككم مع القصة والتي هي قصة من بين ستة ملايين قصة لجزائريين ذبحتهم فرنسا طيلة قرن ونصف نحسبه واياهم من الشهداء ان شاء الله


ودع بناته الخمسة وولديه وأمهم وهو يتأملهم ربما تكون المرة الأخيرة قال ذلك في نفسه وهو يهوي على صغيرته المدللة ليرسم على جبينها قبلة كانت آخرعهد له بها، ( تهلاي في لولاد) كلمة رنت في أذن الزوجة المسكينة وهو يغلق الباب خارجا من داره الى غير عودة مأمولة متوجها الى عمله بالثكنة العسكرية الفرنسية فهو جندي في صفوف الجيش الفرنسي ، لكن تفكيره كان مشدودا لنجاح الخطة المتفق عليها مع الخاوة ( المجاهدين) بتسهيل فرار 12 جنديا من المجاهدين المعتقلين في سجن بهذه الثكنة حيث تكون منوابته للحراسة في هذه الليلة ، وعند حلول الساعة صفر وبعد تبادل الإشارة عن طريق تحريك سيجارة بشكل حلقي شرع بطلنا في تحرير المسجونين بعدما اطمأن على خلود زميله الفرنسي في نوم عميق عندما أقنعه بأنه يمكنه أن يغفو قليلا ونجحت العملية واستطاع المجاهدون الفرار وطلبوا من صاحبنا الفرار معهم لكنه أصر على البقاء فقد يستطيع أن يخدع الفرنسين بحيلة ما يبرر لهم بها فررا الجنود وفعلا استطاع ذلك لولا الخيانة فقد رآه حركي وهو يتبادل الإشارة مع المجاهدين الذين قدمو لاستلام المساجين فماكان من هذا الخائن إلا أن يبادر بإخبار العدو الذي سارع باعتقال البطل وشرع في تذويقه أصناف العذاب وبطلنا صامد صمود جبال الونشريس وخاصة وهو يسمع صوت والده الذي يقترب من الثكنة المسجون فيها ابنه ثم يرفع صوته بالتكبير والتهليل بصوته المبحوح المميز فكأنه كان ينعي ابنه ويزفه الى حور العين ، وبعدما يأس الجلادون من تعذيب بطلنا أرادو أن يريحو أنفسهم بشنقه وسحب جثته في الطريق العام ليدب الرعب في قلوب أحبائه ومعارفه وليقتلو ا فيهم بذرة التضحية ولكن العكس هو الذي حصل فبطلنا صنع أبطال واصبحت سيرته على كل لسان وعنوانا لكل مجاهد ، هذه حكاية شهيد روتها لي أرملته التي كانت وراء عظيمنا .


:cool::
 
مجاهدونا قدمو اروع مثال في التضحية و حب الوطن يا ليتنا واصلنا مثلهم و لم يضهر بيننا من قامو و يقومون ببيع البلد بابخس الاثمان شكرا
 
تحية فخر واعتزار لكل بطل استشهد ولكل بطل يقاتل من اجل وطنه ومن اجل مبادئة وكلنا على النهج سائرون بأذن الله ...
 
التعديل الأخير:
االله اكبر ...الله اكبر قال تعالى:و لا تحسبن الذين ماتوا في سبيل الله امواتا بل هم عند ربهم احياأ يرزقون.
 
قالوا

الشهيد أحمد زبانة و هو أمام المقصلة
أنني مبتهج بأن أكون أوّل من يصعد الى المقصلة، فبنا أو بدوننا ستحيا الجزائر... ليس من عادتنا أن نطلب، بل من عادتنا أن ننتزع، و سننتزع منكم حريتنا ان عاجلا أو آجلا

الشهيد سي الحواس
انني لا أخاف على الجزائر من العدوّ بقدر ما أخاف عليها من الذي يبثه العدوّ،...اننا نحارب بكل سلاح، بالمؤامرات و الدسائس و الأكاذيب و المدافع و القنابل و مع ذلك سنصمد و نمضي و ننتصر بحول الله

الشهيد العربي بن مهيدي
اننا سننتصر لأنّنا نمثّل قوة المستقبل الزّاهر، و أنتم ستهزمون لأنّكم تريدون وقف عجلة التاريخ الذي سيسحقكم... لأنكم تريدون التشبث بماض استعماري متعفّن حكم عليه العصر بالزّوال، و لئن متّ فانّ هناك آلاف الجزائريين سيأتون بعدي لمواصلة الكفاح من أجل عقيدتنا و وطننا


أعزاء دوما
صانعوا تاريخنا
صانعوا مجنا
رحمة الله عليهم جميعا​
 
كانت والدتي من المدرسات المصريات اللواتي ذهبن إلى الجزائر بعد الاحتلال مباشرة لتدريس اللغة العربية للجزائريين و هالها ما رأت عام 1964 في مدينة مستغانم ...كان الدم لا يزال منقوشا على الحوائط ..و تذكر أول ليلة قضتها في أحد بيوت مستغانم و إذ بها تجد في غرفة النوم عبارة مكتوبة على الحائط بالدماء باللغة الفرنسية لم تكتمل كانت حفظتها من كثرة ما رأتها ...تقول ..تحيا الجزائر ...يحيا بن بلا ...و هذا يعني أنه في هذه الغرفة فاضت روح أحد الشهداء ...
و ما سمعته من الجنود الذين عذبوا إلى أن فقدوا عقولهم و جرائم القتل العشوائي في شارع بن خمستي في العاصمة إبداع الفرنسيين في إعدام أحد الضباط الجزائريين بإفراغ الثلاجة المنزلية ووضعه داخلها لمدة ثلاثة أيام أمام عيون أمه الباكية ...
عاشت أمي في الجزائر ثلاث سنوات رأت فيها ما رأت و نشأت أنا و إخوتي على هذه القصص لنذكر ما حدث لأهلنا في الجزائر و لا ننسى .....لا بد ألا ننسى .
 
عودة
أعلى