ما هي امكانية كشف طائرة ذات بصمة رادارية منخفظة " مثل الرابتور الاف 35 "
هذه الطائرات معرضة للكشف وليست خفية تماما -واعتقد أنك تعلم ذلك- ،صممت الF-22 والF-35 لتكون هياكل تعكس أقل ما يمكن من الأشعة الكهرومغناطيسية الواقعة عليها ،بحيث يتعذر على أجهزة رصد العدو أكتشافها في الحيز الراديوي والبصري.
لتصميم ذلك روعية أبعاد وتصميم وتركيبات الهيكل الخارجي والمواد المستخدمة في تصنيع الهيكل وروعي أيضا نوع الطلاء المستخدم على الأسطح الخارجية، وتم تنظيم الإنبعاثات في الحيز الكهرومغناطيسي من أجهزة الطائرة ومحركها للتحقيق الحد الادنى من الطاقة المتسربة منها .
التعريف بسيط ولكن التطبيق معقد جدا واقرب إلى الاحاجي الرياضية !
لكن لتبسيط الأجابة أكثر، يجب معرفة أن الحيز الراديوي اليوم مقسم إلى 11 نطاقا تغطي حيز الترددات من 11 هرتز وتمتد إلى 300 جيجاهرتز ! وكل تردد من هذه الترددات له علمه (ووجع الرأس) الخاص به. في تقنيات تخفيض البصمة الراديوية المنعكسة لا يمكن التخفي من جميع موجات الاحد عشر نطاقا بنفس الكفاءة وذلك لإختلاف طبيعة تعامل المواد والتركيبات التصاميم وتفاعلها مع الموجات الرادوية المختلفة . فما قد يكون شفافا لطول موجي معين قد يكون مرأةً لأخرى !
يعتقد -لأن الأمر ما زال سرا أمنيا- أن تقنيات الإخفاء الحالية -والتي صممت الF-22 وF-35 -هي تقنيات تستهدف الإختفاء من نطاق ردادات الدفاع الجوي والردارات المحمولة جوا ومجمل هذه الرادارت يقع في الحيز الموجي واحد فقط هو حيز SHF والواقع الحيز 3 جيجاهرتز و30 جيجاهرتز، عسكريا -حلف الناتو- يقسم هذا الحيز نفسه إلى أقسام عدة فرعية .
ولإنه يستحيل تصنيع جسم أسود بالكامل بإستطاعته إمتصاص الطاقة الكهرومغناطيسية الساقطة عليه ولإسباب إقتصادية وتقنية يصعب جدا أن يتم تصميم هيكل أو جسم محكم يتستطيع إمتصاص جميع أنواع الترددات الراديوية الواقعة عليه ، فإن تقنيات الإخفاء اليوم تسعى إلى إخفاء الطائرة بشكل أمثل عن مصادر الراديو الأكثر خطرا في المعركة وهي الموجودة في الحيز SHF .
الأن يجادل الكثير من الباحثين بأن تقنية الإخفاء ليست بخفية بالضرورة في كامل الحيز الراديوي حيث يحاول الروس جاهدين أن يسوقوا أجهزة رادار عامل على الحيز الVHF والUHF ملحق بها معالجات رقمية متطورة تحسن من دقة هذه الرادارت-التي كانت دوما من أهم عيوبها- كثيرا وتعيد لها الحياة ككاشف محتمل للطائرات التي تعمل بتقنيات التسلل الحديثة ، الروس لهم كامل الحق في ذلك فنظريا على الأقل يبدوا أن فرص إختراق الجيل الحالي من طائرات التسلل لهذه الرادرات صعبا !
النظرة الاخرى للتسلل هو هو أن يعكس طائرة التسلل أكبر ما يمكن من الطاقة في الجهة البعيدة عن جهة الراصد وهي معظم الأحيان نفس جهة المصدر للإشعاع –الرادار يحتوي على المرسل والمستقبل لموجات الرادار في نفس الهوائي- ، لتفعيل هذه الفكرة أتت الأفكار الغريبة للهيكل المضلع الغريب للF-117 ، أيضا يلاحظ الإبتعاد عن التصاميم ذات الزوايا الحادة في الطائرات الحديثة المصممة بتقنية التسلل . الأن هل يمكن التغلب على هذه المعضلة من قبل رادارت المدافع ، نظريا نعم ، إذا كانت المشكلة أن بعض أشعة الرادار المنعكسة من الهدف لا تردد الى هوائي الرادار كان الرأي بأن يوضع المستقبل في مكان اخر يسهل فيه كشف هذه الأشعة المنعكسة –الهاربة- من الهدف، ولكن تحقيق هذا الامر عاقته في السابق ضعف قدرة الحواسب على معالجة كافة الإنعكاسات الصادرة عن هدف والأتية من عدة أتجاهات وأوقات مختلفة لكن اليوم مع تقدم الحواسيب الفائقة السرعة يمكن نظريا العمل على تطبيق مثل هذه الأفكار .
هنالك أفكار كثيرة من ناحية رصد الإشعاعات الصادر عن مستشعرات الطائرات المتسللة من رادارت وأجهزة إتصالات وحرارة العادم للمحرك وغيره .
وبنظرة سريعة يمكن معرفة أن فرص كشف الF-35 وF-22 تبقى متوفرة بتوفر التقنيات المناسبة للكشف عنها اليوم فقط فهي ليست عصية على الرؤية إلا على من اصر البحث عنها بعين واحدة فقط !.
هل البصمة الرادارية ثابثة ام تختلف حسب جهة كشف الطائرة من الامام والجانب او بزاوية معينةولما يعتبر المقطع العرضي للطائرة عامل " ثانوي " بالنسبة للمقارات التي يقوم بها المختصون .
طبعا تختلف فذيل الطائرة العمودي يعكس الموجات الراديوية بشكل أفضل من انف الطائرة مثلا ، وعنفة مروحة المحرك الامامي تعكس بشكل مثالي موجات الرادار الدوبلري ! ونقطة ألتقاء الجناح بالهيكل تعكس الموجات بشكل قوي وهكذا .
هل تقصد بالمقطع العرضي "Cross Section" هو مقطع جسم الطائرة الذي يبين هيكلها الداخلي مثلا !.؟
إذا كان هذا مقصدك فالامر ببساطة أن مقدار إنعكاس الطاقة الراديوية عن جسم ما تتعلق حجم الجسم و مساحة السطح العاكس لإشعة الرادار وموقع إضاءة المصدر للهدف . وهذه البيانات كلها بيانات تتعلق بالشكل الخارجي للهيكل ومساحته ، ولا تتعلق بالوضع داخل المركبة .
أيضا إذا كنت تقصد المنظر الأمامي للهدف فهو مهم جدا ولست ادري أذا كان هذا هو مقصدك !
وسيكون لك جزيل الشكر إذا أوضحت هذا السؤال بشكل أفضل .!
هل يختلف نسبة الكشف حسب ارتفاع الهذف بالنسبة للرادار
نعم ، حيث ان أقتراب الهدف من الأرض يسمح لها بالإندماج مع الإنعكاسات الرادارية عن الهيئات الأرضية مما يضاعف من مشكلة الرادار الذي عليه الأن تمييز إنعكاس الراداري من الهدف وعن الإنعكاسات الصادر من الأرض. وبشكل مبسط يمكن القول بإن كلما زاد الإرتفاع زادت إمكانية الكشف المبكر عن الهدف .
ما فائدة التصميم المميز لجناح الرابتور ؟
تصميم الجناح في العادة يخضع في العادة لعدة إعتبارت ومطالب مرغوبة في الطائرة مثل السرعة والإرتفاع والقدرة على المناورة والحمولة .
صمم جناح الF-22 ليعطي الطائرة القدرة الأفضل في العالم على المناورة مع القدرة على إعطاء أقل قدر ممكن من المقاومة لتحقيق خاصية التطواف الفائق –تحقيق سرعات فوق صوتية بدون إستخدام الحارق اللاحق- . معامل حمل الجناح المقدر ب322 كلغم/م^2 وهي من اقل النسب في العالم مما يسمح بهامش مناورة ورشاقة عالية جدا.
الجناح مصنوع من معدن التيتانيوم ومادة الجرافيت مصنعة ضمن هيكل مثالي خفيف الوزن ،حجم الجناح الكبير يسمح بحمل كمية اكبر من الوقود فيهما معززة المدى والقدرة على البقاء محمولة جوا.وهو مطلي بطلاء مخصص لإمتصاص موجات الرادار مثل بقية هيكل الطائرة.