الصاروخ الجوّال " سكالب / ستورم شادو SCALP EG / Storm Shadow "
وهو صاروخ جوّال فرنسي - بريطاني - إيطالي مشترك من انتاج شركة MBDA الأوروبية للصناعات الدفاعية ويُعرف لدى القوات الجوية البريطانية باسم " ظل العاصفة Storm Shadow " بينما يُعرف لدى القوات الجوية الفرنسية باسم " سكالب إي جي SCALP EG " ودخل الخدمة لأول مرة عام 2002 .
الصاروخ سكالب مبني في الأساس على الصاروخ الجوّال المُطلق جوا " اباتشي Apache " الذي يحتوي على القنابل العنقودية المضادة للممرات ولكن يختلف السكالب في رأسه الحربي الثقيل الخارق للتحصينات وكان مداه يبلغ 140 كم ، وتم تصميم السكالب بمدى بعيد يصل الى 560 كم .
ترجع التسمية SCALP EG لدى القوات الجوية الفرنسية إلى الاختصار " Système de Croisière Autonome à Longue Portée – Emploi Général SLACP-EG " وتعني " صاروخ الأغراض العامّة الجوّال بعيد المدى المُطلق خارج نطاق الدفاع الجوي General Purpose Long Range Standoff Cruise Missile " .
يعمل الصاروخ على متن مقاتلات Rafale وMirage 2000 الفرنسية وJAS 39 Gripen السويدية وTornado البريطانية وسيعمل على مقاتلات Eurofighter Typhoon الأوروبية في وقت لاحق من العام الحالي 2015 كما سيعمل على مقاتلات F-35 Lightning II الأمريكية بمجرد دخولها الخدمة الرسمية .
لقطة لمقاتلة Rafale تحمل صاروخين من هذا النوع :
يبلغ طول الصاروخ 5.1 متر وقطره 0.48 متر ووزنه 1.3 طن ويحتوي الصاروخ على رأس حربي ترادفي ( مزدوج المرحلة Multi-stage Warhead ) زنة 450 كج حيث يقوم باختراق التربة او التحصينات ليصل الى هدفه ثم ينفجر الرأس الحربي الأساسي عن طريق صاعق متعدد المهلة للتحكم في توقيت التفجير .
يتم برمجة الصاروخ قبل اطلاقه بإحداثيات الهدف وبياناته كاملة حيث لا يمكن التحكم فيه بمجرد اطلاقه. يطير الصاروخ في مساره معتمدا على منظومة الملاحة بالقمر الصناعي GPS ومنظومة مطابقة التضاريس TERPROM وعلى ارتفاع منخفض لتجاوز الدفاعات الجوية، وعند اقترابه من الهدف يقوم بعمل مناورة تسلّق لأعلى ثم الغطس مرة أخرى لأسفل لأخذ أفضل وضعية للهجوم والاختراق، وفي اثناء التسلّق تتسلط كاميرا طبوغرافية عالية الدقة عاملة بالاشعة تحت الحمراء في رأسه على منطقة الهدف لتصويرها واختيار موضع الاختراق بدقة بحسب المعلومات المُعطاة مُسبقا، وفي حالة عدم القدرة على ايجاد الهدف او وجود مخاطرة عالية لاحداث اضرار جانبية يقوم الصاروخ بإكمال طيرانه حتى نقطة يختارها للاصطدام وتمير نفسه ذاتيا .
يبلغ مدى الصاروخ 560 كم وسرعته القصوى 1000 كم / ساعة ( 0.8 ماخ ) .
* النسخة " بلاك شاهين Black Shaheen " :
وهي نسخة " خاصة " حصلت عليها الإمارات بعدد 600 صاروخ ليعمل على مقاتلات Mirage-2000-9 في قواتها الجوية كما سيأتي ضمن الحزمة التسليحية للمقاتلة رافال التي تعاقدت عليها القوات الجوية المصرية ، ومن معروف رسميا ان مداه 250+ كم ولكنه في الحقيقة يصل الى 500 كم ، والقصة ببساطة أن كلا من بريطانيا وفرنسا صرحتا أن الصاروخ مداه أقل من 300 كم في حالة اطلاقه من ارتفاع منخفض مقارب لسطح البحر ( يزيد المدى في حال اطلاقه من ارتفاع متوسط او شاهق نظرا لاخفاض تأثير غامل الجاذبية الأرضية والضغط الجوي ) وبالتالي كانت تلك هي الثّغرة التي سمحت بتمرير تصديره من اتفاقية MTCR التي بتمنع تصدير صواريخ مداها اكبر من 300 كم .
* النسخة البحرية " SCALP Naval / MdCN " :
قامت شركة MBDA لاحقا بتطوير نسخة بحرية من الصاروخ تحت مسمى " MdCN " وترمز للمُسمّى " Missile de Croisière Naval " ويعني " الصاروخ البحري الجوّال Naval Cruise Missile " ويُطلق عليه ايضا اسم " SCALP Naval ويعمل على فرقاطات FREMM ومُستقبلا على غواصات Barracuda الفرنسية حيث يتم اطلاقه من خلايا الاطلاق الرأسي للصواريخ VLS Vertical Launch System .
يمتلك الصاروخ منظومة الملاحة بالاقمار الصناعية GPS والقصور الذاتي INS ومنظومة مطابقة التضاريس TERPROM للطيران على ارتفاع شديد الانخفاض يصل الى 11 متر لتجاوز الدفاعات الجوية واخيرا كامير طبوغرافية عاملة بالاشعة تحت الحمراء لتصوير الهدف وضمان اعلى دقة ممكنة للإصابة ، ويمكن للصاروخ تغيير ارتفاعه واتجاهه اثناء الطيران للهجوم على الهدف من وضعيات مختلفة بحسب الظروف والتهديدات المحيطة .
يصل مدى الصاروخ الى +1000 كم ويتميز بقدرة هائلة على اختراق التحصيات حتى 10 متر من الخرسانة او 45 متر من الاتربة والصخور المعتادة ، ولا توجد نسخة تصديرية منه حتى الآن ولكن اشارت عدة مصادر فرنسية إلى انه سيدخل في تسليح الفرقاطة FREMM التي تعاقدت عليها البحرية المصرية وبالتالي من غير المعروف هل سيخضع لتعديلات لتخفيض المدى للسماح لتصديره لمصر او أية تفاصيل أخرى بهذا الخصوص .
منقول من صفحة
القوات المسلحه المصريه على فيسبوك