من اسباب سقوط الاندلس هو ما سمي بملوك الطوائف ، الاسبان عندما يسخرون من تنظيم او شخص سياسي او حزب ، يقولون حاله حال طايفا التي يقصدون بها حال ملوك الطوائف يعني ان زواله قريب .
عندما يريد الاسباني ان يقول احترس من جود الغرباء ، يقول تحقق من عدم وجود الموروس (العرب) في الساحل ، تاريخهم ما زال يعيشونه الى يومنا هذا.
مرحبا
بالنسبة للفظة الموروس فهي لفظ جمع مفرده موريسكي نسبة للمرابطين فقد ظهر هذا الاسم بعد معركة الزلاقة اذ سمي المغاربة آنذاك من طرف ملوك الطوائف باهل مراكش و اقتبسه القشتاليون تحت مسمى الموروكوس لتستقر مع الوقت في لفظ الموروس و منه اشتق اللفظ الاسباني Marruecos كترجمة للمغرب بالقشتالية castellana اما لفظ العرب árabes فهو موجود في الاسبانية و الكورسيكية و يعتبر كنوع من السباب
بالنسبة للمؤرخين الغربيين فيعتبرون ان السقوط كان نتيجة لتمكن كل من البرتغال و الحلف القشتالي الاراغوني من الاستيلاء على الخط سبتة الجزيرة الخضراء و الذي كان الشريان الوحيد المؤمن لامداد الاندلس و نجدتها من البر الافريقي فبنو نصر للاسف الشديد كانو اسوء من بني عباد فالمعتمد فضل رعي الجمال في اغمات على رعي الخنازير في اوستورياس لكن بنو نصر غدرو بالمرينيين و ذلك بعدما تعالت اصوات العلماء بالبيعة لهم لضم غرناطة كما فعل المرابطون قبلا و تواطئو مع القشتاليين للاستيلاء على حاميتي طريفة و الجزيرة الخضراء و اللتان كانتا موطئ قدم المرينيين في الاندلس منذ ان حررها أبو يوسف يعقوب المنصور المريني من يد الفونصو العاشر قبيل معركة الدونونية التي حفظت بعدها الاندلس لقرنين من الزمن و ما تزامن معها من استيلاء البرتغال في هجوم مباغت في نفس الاسبوع على سبتة بعدها حاول المرينيون الوصول الى البر الاندلسي انطلاقا من بادس و نكور في اتجاه العامرية " الميريا " او استعادة طريفة او الجزيرة الخضراء في ثلاث محاولات لفتح طريق بديل انطلاقا من القصر الصغير او الجبهة لتلبية نداء النجدة الذي اطلق مرارا من غرناطة لكن ميزان القوى كان يميل تدريجيا لصالح الايبيريين الذين اكملو الغزو بعد سقوط الاندلس للسواحل الشمالية للمغرب و لم يوقف هذا الغزو الصليبي الذي لم يقل وطئة عن الحملات الصليبين في الشرق سوى الانتصار المدوي بعدها في معركة وادي المخازن
بالتوفيق