أبرزها الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية والتصنيع.. هل يوقع السيسي مع الصين اتفاقات لشراء سلاح جديد ؟
مها سالم
22-12-2014 | 12:43
213
المقاتلة جيان-اف-10
اهتمام كبير بالعلاقات العسكرية مع الجانب الصيني، وبرغم تحفظ البلدين عن الإعلان بصورة صريحة عن أى صفقات جديدة، فإن مصادر مطلعة أكدت أنه من المنتظر أن تشهد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين. بذل جهود أكثر لتحسين التعاون الفعلي بدرجة أكبر، بخاصة مع ما يشهده الجانبان من علاقات ودية طويلة الأمد، والتعاون المثمر المتزايد في مجالي الزيارات العسكرية رفيعة المستوى بخاصة فى مجالات التصنيع المشترك والتدريب المهني.
وفد عسكري مصري رفيع المستوى، قام زيارة إلى الصين سبقت زيارة السيسى، برئاسة مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح اللواء فؤاد عبدالحليم، بهدف دعم علاقات التعاون العسكري في المستقبل بين القاهرة وبكين.
وقال مصدر عسكري: إن التعاون العسكرى المشترك يتركز مع الصين على مجالات الاطلاع على أحدث الأسلحة الصينية ومن أجل الاتفاق على الحصول على أنواع منها في مجالات عدة، خصوصاً في أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالي التصنيع المشترك والتدريب، وأكد المصدر أن العلاقات تشهد حالياً تقارباً أكبر من ذي قبل، ومن شأنها الدفع قدماً نحو زيادة وتيرة التعاون العسكري بين البلدين.
ومن المعروف أن العلاقات العسكرية ممتدة بتركيز فى مجالات الدفاع الجوى من رادارات وأنظمة صاروخية وفى مجال الطائرات.
وكان رئيس هيئة الأركان الصيني "هو شو سن" قد زار القاهرة أواخر مايو الماضي، وناقش مع مسؤولين في وزارة الدفاع دفع علاقات التعاون العسكري المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت مصادر مطلعة خاصة لـ"بوابة الأهرام" إلى أن الصين تسعى إلى إمداد مصر بنسخ مطورة من الصواريخ المضادة، وأسلحة أخرى يتم وضعها على المروحيات القتالية، كما تطلع مصر إلى الحصول على المقاتلة «جيان أف- 10 إي».
ويعد مشروع التصنيع المشترك لطائرة تدريب المتقدم من طراز "كي 8 إى" للهيئة العربية للتصنيع في مصر، من أبرز برامج التعاون العسكري المبرم بين الطرفين.. البرنامج بدأ بانتقاء القوات الجوية المصرية لطائرة "كي 8 إى" لتكون طائرة التدريب الرئيسي بدلا من طائرة التدريب التشيكية "الـ29" على أن يصل عمق التصنيع المحلي للطائرة الأولى لأكثر من 94 في المئة من الهيكل.
وخلال زيارات الوفود المصرية برئاسة مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح اللواء فؤاد عبد الحليم، إلى بكين أغسطس الماضى، قد قامت بالإطلاع على أحدث الأسلحة الصينية من أجل الاتفاق على الحصول على أنواع منها في مجالات عدة، خصوصاً في أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالي التصنيع المشترك والتدريب.
حيث اجتمع مع وزير الدفاع الصيني "تشانغ وان تشيوان" وتركز الاجتماع على تعزيز التعاون الدفاعي بين الدولتين وفى اتجاه بقوة لدفع العلاقات العسكرية الثنائية.
وقال وزير الدفاع الصيني: إن الصين ترغب فى بذل جهود مشتركة مع مصر لتدعيم التعاون البرجماتي بين قواتهما المسلحة وتعزيز العلاقات العسكرية ونقلها إلى مستوى جديد.
ويعد تاريخ مارس 2010 فارقًا في تطور العلاقات العسكرية، حيث كان قرار وزير الدفاع المصري، آنذاك المشير محمد حسين طنطاوي، بالاتجاه شرقًا نحو تفعيل العلاقات العسكرية مع الصين بزيادة التصنيع المشترك، والتقى في القاهرة بنائب رئيس الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني ماه شياو تيان، حيث تعهدا بتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية.
وأعلن طنطاوى بدء تفعيل "تعاون استراتيجى" نحو لتدعيم تعاون وثيق في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية امتد في السنوات الأخيرة، بما يخدم مصالح البلدين وكذا السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم.
كما أكد أن الجيش المصري يولي اهتمامًا كبيرا بالعلاقات الودية مع نظيره الصيني ويتوقع بذل جهود أكثر لتحسين التعاون الفعلي بدرجة أكبر.
وشهدت الشهور الماضية تكثيفًا في دفع هذا المسار من التعاون خاصة مجال الدفاع الجوى، ففى مارس 2014، قام اللواء أركان حرب عبدالمنعم إبراهيم قائد الدفاع الجوي المصري، بزيارة على رأس وفد عسكرى للصين استغرقت أسبوعا التقى خلالها عددا من المسؤولين هناك.
ومن جهة اخرى أكد أحد مستشاري وزير الدفاع الصيني في تصريحات إعلامية، أن الصين عازمة على تعزيز العلاقات مع مصر ودفع العلاقات العسكرية إلى أفاق جديدة، وتذليل كل العقبات في هذا الطريق.
كما تشهد مجالات التعاون العسكري اهتماما بمجال الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء، وقال رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء الدكتور مدحت مختار، إنه تم توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة وإدارة الفضاء الوطنية الصينية في مجال علوم الفضاء والاستشعار من البعد.
وأوضح مختار في تصريح لـ"بوابة الأهرام" أن الاتفاقية تهدف إلى دعم التعاون بين مصر والصين لخدمة مشروعات التنمية المستدامة وتوطين صناعة تكنولوجيا الفضاء،مشيدا بالإمكانيات التى تملكها الصين فى مجالات الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، مؤكدًا أنها تتضمن العديد من مجالات التعاون أبرزها تصنيع الأقمار الصناعية وبناء المحطات الأرضية ومعالجة البيانات والبنية الأساسية لتوطين صناعة الفضاء لخدمة مشروعات التنمية المستدامة.
http://gate.ahram.org.eg/News/575554.aspx