هبوط أسعار النفط العالمية شيء مقلق بالنسبة للدول التي تعتمد ميزانيتها على تصديير النفط الخام لاسيما روسيا وإيران التي أزعجها ذلك الهبوط معتبرة أنه تهديد لأمنها القومي، لذا سارعت بإجراء مطالبات لاتخاذ موقف ضد السعودية كما تجري مناورات واسعة في الخليج العربي لتجربة أسلحة جديدة.
إلى ذلك طالب موقع إخباري تابع للحرس الثوري الإيراني، حكومة طهران باتخاذ إجراءات غير رسمية ضد السعودية لسببها في هبوط أسعار النفط، معللاً بأن ذلك يعتبر حربا اقتصادية ضد إيران، بحسب الموقع.
وأوضح موقع "فردا" الإخباري أن هذه الحرب التي يقودها الأمير بندر بن سلطان، مخطط لها منذ عام 2006، مستهدفة زعزعة الاقتصاد الايراني، مشيرا إلى أن بندر بن سلطان صرح بأن هبوط أسعار النفط سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإيراني وسيتبعه ضغوط داخلية واسعة من الشعب الإيراني ضد الحكومة.
واعتبر الموقع أن الاقتصاديات الخليجية لم تتأثر كثيرا بهبوط أسعار النفط، مؤكدا أن أنها اعتادت على هبوط اسعار النفط بعكس إيران، مشيرا إلى أن تصريحات وزير النفط السعودي الأخير تؤكد أن المملكة لا نية لديها للحد من هبوط أسعار النفط حيث لا توجد دلائل على تأثر اقتصادها بذلك الهبوط، مما يشجعها في الاستمرار في سياساتها النفطية.
وأكد موقع "فردا" أنه لم يعد يجدي مع المملكة طريق القنوات الدبلوماسية، مطالبا باتخاذ إجراءات غير دبلوماسية لدفع المملكة لتعديل سياساتها النفطية، دون أن يحدد هذه الإجراءات.
يذكر أن عوائد النفط تمثل 80% من ميزانية إيران، التي يتم بناؤها على أساس الأسعار العالمية للنفط، حيث بنى الرئيس الإيراني حسن روحاني ميزانيته للعام القادم على سعر 72 دولارا للبرميل، مما يعني أن هبوط الأسعار سيؤثر على مسار الميزانية، حيث يتوقع أن تجبر إيران على تخفيض نفقاتها الخارجية خاصة في سوريا.
مناورات بحرية في الخليج العربي
في سياق آخر بدأت إيران اليوم في مناورات عسكرية ضخمة قرب مضيق جبل هرمز الاستراتيج بمشاركة القوات الجوية والبحرية والبرية في الجيش الإيراني، والتي ستستمر لمدة ستة أيام، وتمتد من مضيق هرمز حتى شمال المحيط الهندي وجنوب خليج عدن.
وقال الجنرال حبيب الله سياري، قائد القوات البحرية الإيراني، إن المناورات الحربية التي سميت بـ "محمد رسول الله" تأتي لاستعراض قدراتها في البر والبحر والجو، فيما أكد الجنرال كيومرث حيدري، نائب قائد القوات البرية أن المناورات ستشهد اختبار إنجازات عسكرية جديدة.
وطالبت السلطات الإيرانية السفن الأجنبية في محيط المناورات بالمغادرة تحسبا من أي حادث محتمل، نافية أن تكون المناورات تهديدا للقوات الأجنبية الموجودة في المنطقة، في إشارة للأسطول الخامس الأمريكي.
وتشارك في المناورات جميع أنواع البارجات والمدمرات والغواصات والصواريخ والطائرات التابعة لسلاح البحر في الجيش الإيراني، كما سيتم اختبار أسلحة جديدة مضادة للدروع في مناورات المشاة التي ستجري تمرينات على إنقاذ رهائن، كما سيتم اختبار صواريخ من نوع "نازعات" بعد تطويرها.
وفي سلاح الجو ستستخدم طائرات "P3F" التي لديها قدرات على استكشاف القطع البحرية تحت سطح الماء، كما ستتم تجربة طائرات بدون طيار التي لديها القدرة على تدمير أهداف على بعد 250 كيلو متر، بحسب وكالة أنباء تسنيم الإماراتية.