3 مكاسب وراء رفض المملكة خفضَ إنتاجها من النفط..
قال الكاتب الأمريكي مايكل سنايدر، إن السعودية تمكنت من تحقيق 3 مكاسب بعد رفضها خفض إنتاجها من النفط، وإقناع دول منظمة "الأوبك" بعدم خفض الإنتاج العالمي.
وأضاف سنايدر، في مقال نشرته صحيفة "ذا ديزرت صن" الأمريكية، إن أول هذه المكاسب الثلاثة، هو منع الولايات المتحدة من الهيمنة على سوق النفط. بحسب صحيفة "الأسبوع المصرية"، السبت (20 ديسمبر 2014).
وتابع أن المملكة نجحت في إقناع أغلب الدول الأعضاء في منظمة "الأوبك"، بأن طفرة النفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية تشكل خطرًا كبيرًا على هيمنة المنظمة على سوق النفط العالمي.
ويُوضح الكاتب الأمريكي أنه في حال قيام منظمة "الأوبك" بخفض إنتاجها، فهذا يعني أن المنظمة تُعطي شركات النفط الصخري فرصةً ذهبية للازدهار، ومن ثم تقليل حصة المنظمة في سوق النفط العالمي، وزيادة هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم باعتبارها أكبر مصدر للبترول.
أما المكسب الثاني -غير المعلن- الذي حققته المملكة، فهو نجاحها في توحيد صف الدول الشرق أوسطية الأعضاء في المنظمة، لوضع حدٍّ للتحالف الإيراني الروسي الذي يُحاول سرًّا تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب الكاتب.
ودلل الكاتب على حديثه، مستشهدًا بالاتهامات التي وجهتها المملكة لروسيا بأنها دائمًا ما تُقدم الدعم التقني المطلوب لمساعدة إيران على النهوض بما لديها من تكنولوجيا نووية، ومن ثم تهديد أمن دول المنطقة السنية، وفي مقدمتها المملكة ومصر.
وأردف أن المكسب الثالث، فهو أنها أوضحت للعالم أجمع أنها تستطيع بما لديها من احتياطي نقدي يوشك أن يقارب تريليون دولار، الصمود أمام هذا الانخفاض التاريخي لأسعار النفط، فيما على الجانب الآخر لن تستطيع شركات النفط الصخري الأمريكية الصمود كثيرًا أمام هذا الانخفاض.
ولفت إلى أن شركات النفط الصخري الأمريكي ستُضطر إلى الحد من نشاطاتها، سواء في التنقيب عن البترول أو استخراجه، نظرًا إلى أن التكلفة أصبحت تفوق العائد المادي.
وفي النهاية، أكد الكاتب أن المملكة رأت في أزمة النفط الحالية فرصة سانحة لسحق أعدائها "روسيا وإيران"، وقد قامت المملكة بالفعل باستغلال هذه الفرصة بنجاح.