معدل التضخم السعودي بنوفمبر الأدنى في 7 أعوام ومؤشرات لتراجعه بـ 2014
11 ديسمبر 2014 03:30 م آخر تحديث : 12 ديسمبر 2014 06:53 مالمصدر: خاص مباشر
شارك
Share on facebookShare on twitterShare on google_plusone_shareShare on linkedinShare on emailShare on printMore Sharing Services
من: محمد أبو مليح
الرياض- مباشر: سجل الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة لشهر نوفمبر 2014 م مقارنة بنظيره من العام السابق 2013 "معدل التضخم" ارتفاعا بنسبة 2.5%، مسجلا بذلك أدنى مستوى له منذ تعديل سنة الأساس إلى عام 2007م على أساس 100 نقطة.
وحسب بيانات لمصلحة الإحصاءات السعودية وحسابات لـ "معلومات مباشر" يكون معدل التضخم السعودي خلال الأحدعشر شهرا لأولى من العام 2014 قد بلغ 2.7%، مقابل 3.57% في الفترة نفسها من العام الماضي.
ومع التوقعات بأن يسجل التضخم معدل أقل خلال ديسمبر، حيث إن التضخم مرشح للتراجع خاصة مع حالة الركود العالمي، فاليابان أعلنت عن حالة ركود وروسيا تتخوف من الدخول فيه في 2015 والاتحاد الأوروبي يدعو لجهود مشتركة لتفادي الركود بمنطقة اليورو.
وحسب محللون اقتصاديون فإن الركود العالمي مفيد بالنسبة لدول مثل المملكة حيث تعتمد على استيراد العديد من السلع، ولها ارتباط وثيق بالعالم الخارجي.
فهناك ما يسمى بالتضخم المستورد، حيث إن السلع يتم استيرادها بأسعار دون أن تتأثر بأي ارتفاعات نظرا للركود العالمي.
وفي حالة ثبات معدل التضخم عند مستويات نوفمبر (2.5%) أو ارتفاعه للمعدل المحقق في الـ 11 شهرا الأولى من العام الحالي (2.7%) فسيكون بذلك في 2014 هو الأقل منذ 2006 حيث وصل معدل التضخم فيها إلى 1.9%، حسب إحصائية لموقع "معلومات مباشر".
ويُتوقع أن يبلغ التضخم السنوي في السعودية 2.9% خلال عام 2014 بحسب تقرير صندوق النقد الدولي، وهو بذلك أيضا يكون هو الأقل منذ التاريخ نفسه.
وحسب التقرير الشهري لمصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات، جاء ارتفاع معدل التضخم في نوفمبر بسبب عدد من التطورات التي شهدتها الأقسام الرئيسة المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة، وعلى رأسها قسم الترويح والثقافة بـ 8.6%، تلاه وقسم الصحة بـ 3.55%، مـتأثـراً بالارتفـاع الذي سجلته المجمـوعات الثـلاث المكـونة له: مجـموعة خدمات المرضى بنسبة 5.6% ، مجموعـة خدمـات المستشفيـات بنسبة 5.5%، ومجموعة المنتجات والأجهزة والمعـدات الطبية بنسبة 0.2%.
كذلك ارتفع قسم تأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها بـ 3.49%، وقسم الأغذية والمشروبات 3.1%، وقسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى وارتفع بـ 2.7%.
كما ارتفع قسم السلع والخدمات المتنوعة 2.7% وكان من ضمنها مجموعة التأمين والتي ارتفعت الأسعار في بـ 4.1%.
كذلك ارتفع أسعار التبغ 2.6%، وقسم الملابس والأحذية 1.7%، والنقل 1.1%، والمطاعم والفنادق 1%.
كما ارتفع قسم التعليم 0.5%، بينما سجل قسم الاتصالات انخفاضا بـ 1.1% متأثراً بالانخفاض الذي سجلته مجموعة واحـدة من المجموعـات الثـلاث المكـونة له: مجمــوعة أجـهزة هاتف وفاكــس بنسبة 8.4%. وظلت مجموعة خدمات بريدية، ومجموعة خدمات الهاتف والفاكس مستقرة ولم يطرأ عليها أي تغير نسبـي يذكر.
والتضخم هو ارتفاع في أسعار السلع الأساسية للمستهلك، أو جزء منها.
ويأتي تراجع التضخم في الـ 11 شهر أولى من 2014 متوافقا مع توقعات في وقت سابق بأن يكون العام 2014 نهاية مجموعة من موجات الضغوط التضخمية التي واجهتها المملكة خلال الفترة منذ 1990 وحتى نهاية العام 2013.
ومن الموجات التضخمية القوي التي واجهتها المملكة منذ 1990 وحتى نهاية 2013:
- سجل معدل التضخم في السعودية ارتفاعاً بلغت نسبته 3.7% في عام 1991م نتيجةً لحرب الخليج وما ترتب عليها من زيادة الطلب المحلي على معظم السلع والخدمات.
- سجل معدل التضخم في السعودية ارتفاعاً بلغت نسبته في عام 1995 حين سجل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة ارتفاعاً بلغت نسبته 5.2% نتيجة قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات في السوق السعودية وزيادة الرسوم على بعض الخدمات الحكومية.
سجل معدل التضخم في السعودية ارتفاعاً بلغت نسبته 5% في عام 2007م ثم ارتفع إلى 6.1% في 2008 وهو أعلى معدل للتضخم خلال الـ 24 سنة الأخيرة، وكانت الأزمة المالية العالمية من أهم أسباب نشوء الضغوط التضخمية خلال السنوات الأخيرة.
إلا أنه وحسبما يظهر من الرسم البياني الذي نرصد فيه حركة التضخم في تلك الفترة، نجد أن هذه المعدلات بدأت في التراجع وبشكل ملحوظ خلال آخر عامين، وذلك حسب بيانات لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية.