صفقة نووية إيرانية محتملة مع الغرب قد تحدّد مستقبل المنطقة

عندما ينقلب السحر على الساحر ( اهداء للعضو القديم نمور ،، من الرابط اعلاه )

خرجت بريطانيا بجيشها لكن أبقت سلطتها الرابعة:
في بداية الثلاثينات من القرن الماضي تعرض حاكم رأس الخيمة عندما رفض التفريط بالجزيرتين لإيران كما ذكرنا آنفا، لحملة من الإشاعات من أجل كسر شخصيته والإساءة لسمعته، كان البريطانيون يعرفون أن القواسم مشهورين بنبلهم بين العرب وتهمهم سمعتهم وكانوا يعرفون بأنهم يختلفون عن الذي يقابلونهم دوما من العرب الراكعين لهم في سبيل الذهب الإنجليزي، ويعرفون أيضا إعتزازهم بأنهم لم يفرطوا بالسيادة العربية يوما على أي أرض عربية مقابل منافع شخصية أو مصالح ضيقة، لذا أختار الإنجليز بخبثهم أن يحاربوهم في سمعتهم، ورغم فشلهم في النيل من سمعة الحاكم آنذاك، إلا أن الإنجليز والإيرانيين كرروا الإشاعة نفسها ولكن في هذه المرة مع حاكم رأس الخيمة الشيخ صقر القاسمي، فقد بث الإنجليز إشاعة عبر صحيفة كويتية كانت قد أسستها بريطانيا وأصدرت عددها الأول قبل خروجهم من الكويت بإربعين يوما وذلك من أجل بث برامجها ودعاياتها والتي كانت منوطة بالمقيم البريطاني في الخليج العربي وأسموها بصحيفة (الرأي العام) مع نسخة إنجليزية ومجلة موجهة للأسرة ومجلة موجهة لعقول أطفال الخليج العربي!، وكان بين ما ذكرت هذه الصحيفة في ١٠-٧-١٩٧٠ على صدر صفحتها الأولى أن الشيخ صقر القاسمي باع الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى للإيرانيين مقابل كذا وكذا، ونشرت الخبر تحت فضيحة مدوية! ولم يدروا أن أصحاب هذه الإشاعة والصحيفة هم الذين وقعوا حطبا لهذه الفضيحة المدوية! فحاكم رأس الخيمة له السلطة على جزيرتين وهما طنب الكبرى والصغرى، أما الثالثة أبو موسى فهي تحت سلطة حاكم الشارقة وليس للحاكم المذكور أي سلطة عليها، لذا تم تكذيب الخبر في اليوم التالي بعد أن بين حكام رأس الخيمة بطلان هذا الخبر بالدلائل والوثائق.

وأنقلب سحر الساحر عليه، فقد بدأت الريبة بالناشر الذي أوكلت له مهمة نشر هذه الصحيفة من قبل الإنحليز وهو عبد العزيز (المساعيد) وهو من أصل إيراني كان يعمل لدى الإنجليز في البصرة، والحقت بإسمه إسم عائلة المساعيد عندما كان في الإربعين من العمر، لكن استبشعه الكويتيون عندما ظهر على حقيقته أثناء الحرب العراقية-الإيرانية والتي لاقت فيها الكويت من الإيرانيين ما لاقت، حين أصر هذا الناشر أن يظل هو وصحيفته مع إيران ضد العرب قلبا وقالبا.


ما هذا الهراء ؟؟
انا لا احب ان اتدخل الى الموضوع الذى انحرف عن مساره
لكن للتنويه , عائلة المساعيد التى تمتلك امتياز جريدة الراى العام ... هى من اصول عربية "قحة " ولا علاقة له بايران .. و كان المرحوم عبدالعزيز المساعيد يلقب رسميا بعميد الصحافة فى الكويت ..

تحياتى
 
ما هذا الهراء ؟؟
انا لا احب ان اتدخل الى الموضوع الذى انحرف عن مساره
لكن للتنويه , عائلة المساعيد التى تمتلك امتياز جريدة الراى العام ... هى من اصول عربية "قحة " ولا علاقة له بايران .. و كان المرحوم عبدالعزيز المساعيد يلقب رسميا بعميد الصحافة فى الكويت ..

تحياتى

اطلع منها انت لا تدخل بين الاماراتين والسعودين
 
من لديه اي استفسارات فليأخذها من مصادر رسمية اماراتية وليس اخبار صحف !! ( جديدة علينا )

اسمحوا لي ان ازودكم باحد اهم المراجع في قضية الجزر الاماراتية :

موقع جزر الامارات


قسم الوثائق الرسمية في الموقع :



هذا فقط لتوجيهكم في المسار الصحيح للبحث وتقصي الحقائق لكي لانخوض في الجدل المثير للجدل

اعلامك نسب اراضي سعودية للامارات
الذي يريد ان يستقي المعلومات فالمصادر المحايدة
وكل كلامي عن مصادر محايدة
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
بغيت تكحلها اعميتها
 
هههههههههه لا حول الله النمر بالوجه يخبط دائما على العموم انا مؤيد لكلام النمر ان الامارات وعمان اكثر دول الخليج علاقة مع ايران بل يعتبرون دولة واحدة لان كثير من الشعب الاماراتي ذو اصول فارسية هذه حقيقة لا يجب انكارها لكن النمر لم يستطع شرح ذلك باسلوب مثالي لكن محد يقدر على المملكة من دول الخليج حتى لو تغيرت الوجوه واختلفت الالوان الند الحقيقي والوحيد لايران في الخليج السعودية فقط للاسف كثير من دول الخليج تحارب المملكة بالخفاء وتقف بجانب ايران وان كانت قطر تدعم الاخوان في المملكة فا الامارات تدعم الليبرالين واثنينهم سم على المملكة على العموم كل التوفيق لكل الدول العربية والامارات العزيزة على قلوبنا ونتمنى ان نكون فعلا يد واحدة وليس فقط دعاية تلفازية والواقع يختلف

ههههههههههههههههههههههههههه
ارحب يارجال
انا اعطي رؤوس اقلام فقط
والذكي هو اللي يفهم لانريد ان ندخل في امور نحن في غنى عنها
وصدقني اغلب الاعضاء يعلم مصداقية كلامي ولكن يحبون غض النظر
 
لنمر العربي جاء بخبر من جريدة كأنه جاب الذيب من ذيله .. جزيرتان من الثلاث جزر تتبعان راس الخيمة فكيف الحاكم باع 3 جزر ... هذا أولا .. ثانيا أثناء الإحتلال سقط عدد من الشهداء .. ولا هذا من ثمن البيعة وثالثا كيف تقارن الامارات المتفرقة الضعيفة قبل 1971 بالأمارات عام 2014 القوية بوحدتها وتقدمها وتضامن أخوتها الخليجيين والعرب معها.

اخي قبل 1971 لم يكن هناك اتحاد الامارات
و ايران لا تملك ما يثبت احقيتها بالجزر بدليل انها
لم تقدم شيء في المحاكم الدولية حتى الان و قبل
الاتحاد كانت الدولة مستعمرة من بريطانيا و بريطانيا
تبرم معاهدات مع دول و هذه المعاهدات التي تشمل
استقلال الدول فإنها تحتوي على شروط بينها

صراحة ردك يحتمل امرين
ان الجزر ايرانية فعلا
او ان الجزر لاتريدها الامارات
فايهما افضل
 
من دق الباب سمع الجواب اجل مليون واحد تجمع على النمر ليه ابدا رأيه فقط كل واحد شرق وغرب صار يرد عليه لو من البداية تناقشتو عادي معه ما كان تكلمت شي وعلى فكرة راجع مواضيعي ولا عندي اي مشكله مع الامارات وعارف دولة شقيقة وخليجية والمصلحه وحده لكن ردي استفزازي لك ولغيرك

هههههههههههههههههههههههه
لاعليك انا اكبر من ان اشاركهم افكارهم
ترى عدلتها عشان الادارة
خخخخخخخخخخخخخخخ
 
لرد المفصل على الكذبة التي ساقها النمر :)
ارجو القراءة بعناية

عبد العزيز (المساعيد) وهو من أصل إيراني كان يعمل لدى الإنجليز في البصرة، والحقت بإسمه إسم عائلة المساعيد عندما كان في الإربعين من العمر، لكن استبشعه الكويتيون عندما ظهر على حقيقته أثناء الحرب العراقية-الإيرانية والتي لاقت فيها الكويت من الإيرانيين ما لاقت، حين أصر هذا الناشر أن يظل هو وصحيفته مع إيران ضد العرب قلبا وقالبا.

المساعيد تقدر تثبت ان اصولهم ايرانية
لاتتكلم في الانساب وعلم الانساب
 
اطلع منها انت لا تدخل بين الاماراتين والسعودين


حاول ان تفهم " ان المنتدى " ليس حكرا على احد او لجنسية معينة
و حرية الاراء مكفولة .. و تأكد اننى لا اجادل امثالك لانهم ....

:)

تحياتى
 
حاول ان تفهم " ان المنتدى " ليس حكرا على احد او لجنسية معينة
و حرية الاراء مكفولة .. و تأكد اننى لا اجادل امثالك لانهم ....

:)

تحياتى
ما احد يبي رايك لا سعودي ولا اماراتي
روح للمواقع الايرانيه يمكن تشوف شيء يجذبك وتجي تطبل لهم هنا
 
كاميكازى الامارات والبحرية عضو وحرية وحكيم 2015 اى رد تانى خارج الموضوع بانذار وكفاية حظر عضو واحد
 
نعود للموضوع في نقاشه الطبيعي .

في الماضي ,, اقتنت الامارات صواريخ سكود بي

23px-Flag_of_the_United_Arab_Emirates.svg.png

25 purchased from North Korea in 1989. The UAE military were not satisfied with the quality of the missiles, and they were kept in storage.



بسبب عدم رضى الجيش الاماراتي عن جودتها ,,, تم ايداعها في المخازن ..

***********

لكن اللواء خالد يتحدث عن دولتين في الخليج لديهما ( في حدود السرية ) القدرات الباليستية لمواجهة ايران ...

طبعا من غير المنطقي ان نتحدث عن ( مواجهة ) بصواريخ عتيقة كالسكود بي ( خاصة ان ايران توصلت - بالهندسة العكسية والتطوير المستمر - لما يفوق مستوى السكود بي بكثير ) وايضا خبر ايداعها للمخازن وعدم رضى الجيش بجودتها ...

لا بد ان هناك شيئا آخر يشير له اللواء خالد ...

:)
 
سكود بي

640px-Scud_missile_on_TEL_vehicle%2C_National_Museum_of_Military_History%2C_Bulgaria.jpg


وهنا النودونج الكوري الشمالي الشهير .. لاحظوا كيف تطور تصميم السكود بي ليصبح اكبر حجما وبمحرك اكبر ( وهو نفسه الاساس لصواريخ شهاب-3 )
nodong-a-design-heritage.jpg


ومحرك السكود الشهير مقارنة بالنودونج ( ايضا لاحظوا التشابه التام بين المحركين )
comparison.jpg



باختصار ... جرى زيادة ابعاد الصاروخ والمحرك ... فماذا كانت النتيجة !!

بخلاف الشحنة المتفجرة ... لديك هنا مدى يبلغ 1000 كم ( نودونج )

Nodong-nkorea.jpg




************

الآن سأقفز للفكرة التي تجول بذهني ... هل فعلا الامارات تستطيع صنع باليستي كالنودونج !!

shahab-3-vick1.jpg



لو نلاحظ التجارب الاماراتية في التصنيع الدفاعي ( وتخصصات الشركات الدفاعية المحلية .. خاصة ادكوم للانظمة , بركان للذخائر , توازن داينامكس لانظمة الذخائر الموجهة بدقة , توازن للصناعات الدقيقة - والتي قامت في وقت سابق بتصنيع مكونات لرؤوس باحثة لصواريخ اجنبية , وغيرها من الشركات ..)

لو لاحظنا كمية المعارف الصناعية المتوفرة ( سواء محليا من تجارب وخبرات هذه الشركات .. او حتى بتعاون مع شريك استراتيجي ككوريا الجنوبية - خبر نقل تقنية الهيونمو بفئتيه الباليستي والكروز ) لأمكن لنا ان نستنتج التالي :


كمية ونوعية الـKnow How في طائرة كاليونايتد 40 مثلا , اكبر بكثير من تلك الخاصة بصاروخ باليستي كالنودونج ...

لذلك لدي اعتقاد كبير ان الامارات بمقدورها فعلها ... ان لم تكن قد فعلتها بالفعل ولا تنتظر سوى الاعلان الرسمي عن ذلك .. والله اعلم
 
هناك اشارة ما جذبت انتباهي .. تختص بدراسة لمركز المزماة

التفوق الاستراتيجي الخليجي في مواجهة بروباغاندا الصواريخ الإيرانية : الحلقة 1
الاحد 12 اكتوبر 2014المشاهدات: 190
Kds_14131070284057.jpg



مقدّمة:

عملت طهران في السنوات الماضية على تكثير أنظمتها الصاروخية التي حصلت عليها من الصين في حربها مع جارتها العراق، لتتحول هذه الصواريخ مؤخراً إلى السلاح الاستراتيجي الإيراني،وبناءً على التقارير الغربية فقد استلمتإيران منذ عام 1987 عدة صواريخ ومنها: صاروخ HY-2))، وصاروخ (C-801)، وصاروخ (C-802) المضادّ للسفن الحربية والذي يعادل الصاروخ الأمريكي (Harpoon)(1).



وتبقى فعالية الصواريخ الإيرانية محدودة نتيجة انخفاض مستوى دقة الإصابة لديها، لذلك لن تكون هذه الصواريخ حاسمة في حال كانت تقليدية أو حتى كيماوية أو بيولوجية، لكن بإمكان طهران استخدامها كسلاح نفسي أو سياسي لإرهاب مدن خصومها والضغط على حكوماتها، ويعود سعي إيران لامتلاك هذه الصواريخ إلى ما قبل الثورة الإسلامية، حيث تعاونت مع إسرائيل لتطوير أنظمة صواريخ قصيرة المدى، بعد رفض واشنطن طلب الشاه تزويده بصواريخ (Lance)، بالإضافة إلى التعاون مع إسرائيل في ذات الوقت لتطوير برنامج نووي بتمويل إيراني وخبرات إسرائيلية، غير أنّ كلا المشروعين –الصواريخ والنووي - انهارا عقب الثورة.



وحيث إنّ البرنامج الاستراتيجي الصاروخي الإيراني كان قد انطلق في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وبحدود عام 1986، فإنّه في المقابل تمّ إطلاق مشروع الصواريخ الاستراتيجية السعودية في ذات العام، وخاصّة بعد إسقاط القوات السعودية لمقاتلات إيرانية حاولت دخول الأجواء السعودية، إذ اتجهت السعودية بداية بطلب من الحلفاء الأمريكيين لتعزيز هذا البرنامج وتوسيعه، دون أن تتلقى تعاوناً في ذلك.



ونتيجة تأخر الأمريكيين في تلبية الطلب السعودي بالصواريخ، لجأت إلى عقد صفقة سرية مع الصين على شكل مناورة سياسية كانت رسالة إلى الأمريكيين والإيرانيين معاً، وقاد تلك الصفقة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، وكانت النتيجة حصول السعودية على 50 صاروخاً قادراً على حمل رؤوس نووية، تم نشرها في القواعد السعودية، ورفضت السعودية الطلب الأمريكي بفحص تلك الصواريخ، وكان من أبعاد هذه الصفقة، أن استطاعت السعودية الاستحصال على الصواريخ ذات الفعالية الأكبر في الترسانة الصينية آنذاك، رغم التبيان الكبير في التوجهات الاستراتيجية - العقائدية بين البلدين، إلّا أنّ القدرة التمويلية السعودية نجحت في قطع الطريق على إيران، بعد أن أوهمت السعودية حلفاءها بأنّ هذه الصواريخ هي لصالح العراق.



وفي ظلّ ذلك، لم يتبق في الترسانة الصينية سوى الصواريخ الخردة التي حصلت عليها إيران في القرن المنصرم، وهي التي شكّلت اللبنة الحقيقية لبناء القدرات الصاروخية للحرس الثوري، لتتحوّل فيما بعد إلى السلاح الاستراتيجي لطهران.


أولاً- الدور الصيني في البرنامج التسليحي الإيراني:

تشير المعلومات إلى أنّ الصين وفي عام 1997، ساعدت الحرس الثوري الإيراني على إنتاج أنواع من الصواريخ المعدلة عن صاروخ (C-801) الصيني، والتي أطلقت عليها إيران اسم صاروخ (نور-1)، والذي يبلغ مداه 40 كلم، وصاروخ (نور-2) بمدى 170 كلم.



وفي عام 2004 كشف الحرس الثوري عن صاروخ (كوثر)، وهذا الصاروخ أيضاً نسخة مقلدة عن الصاروخ (C-701) الصيني وبمساعدة خبراء صينيين، ليتبع صاروخ (كوثر) عدّة صواريخ ومنها: (رعد) على غرار صاروخ (C-701)، وصاروخ (نصر) على غرار صاروخ (C-704)، وصاروخ (قادر) على غرار صاروخي (C-802, C-803)، وصاروخ (ظفر) على غرار صاروخي (C-704, C-705).



كما أنّ هنالك مجموعة أخرى من الصواريخ التي ساعدت الصين فيها الحرس الثوري في إنتاجها ومنها: (تندر-69) على غرار الصاروخ الصيني (CSS-8)، والصاروخ (نزعت- 6 و10)، وصاروخ (زلزال- 1 و2 و3)، وصاروخ (كوثر- 1و3)، وصاروخ (خليج ف ا ر س) على غرار صاروخ (DF-21D) (2).



واستناداً لتقرير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، "فإنّ الصين ومنذ العام 2002 لغاية 2009 كانت ثاني أكبر دولة مصدِّرة للسلاح، والمعدات العسكرية لإيران"، والذي من الممكن إجماله على النحو التالي:

- نقل التكنولوجية العسكرية الصينية لإيران، وكذلك شراء أنواع الصواريخ والطائرات العسكرية ومنها (F-7) الصينية، والسفن البحرية، ومنصات الصواريخ، والألغام المتطورة، وكذلك تطوير وتحديث الأجهزة، ولاسيما تحديث العقيدة العسكرية الإيرانية من قبل مختصين صينيين.

- المساعدات الفنية الصينية، وكذلك نقل التكنولوجية العسكرية لصناعة أنواع الصواريخ وأنظمة توجيهها إلى إيران.

- إعطاء الصلب الخاص، وبعض الأدوات وآلات الحاسوب لإيران، وكذلك بعض المكونات لصناعة الصواريخ، والأسلحة الأخرى.

- تدريب القوات الخاصة والمؤثرة في الجيش الإيراني على كيفية استخدام بعض الأنظمة الصاروخية.

- تقديم المساعدات في مجال التحكم بالصواريخ البالستية وأنظمة توجيهها، وكذلك قوة الدفع لها، ولا سيما تلك الصواريخ التي يُستخدَم الوقود الصلب في دفعها.


ثانياً- الدور الروسي في تسليح إيران:

تعتبر روسيا المورد التسليحي الثالث لإيران إلى جانب الصين وكوريا الشمالية، وتسعى إيران إلى توظيف العلاقات المتنامية بين الطرفين في دعم برنامجها التسليحي، وتعزيز قدراتها الصاروخية بالأخصّ، بعد عدّة إخفاقات داخلية في تطوير المنظومات محلّية الصنع، غير أنّ الإفادة التي سعت طهران لاستحصالها بقيت دون ما تطمح إليه من تصدّر صاروخي مطلق في الشرق الأوسط.



إذ باتت إيران، الشريك الثالث لروسيا على صعيد التعاون العسكري، بعد الصين والهند، وقد بدأت هذه الشراكة بين الجانبين إبان الزيارة التي قام بها الرئيس الأسبق محمد خاتمي إلى موسكو عام 2001، ليوقّع في خريف ذاك العام اتفاق التعاون التكنولوجي العسكري بين البلدين، وقد اهتمت طهران كثيراً بتطوير أنظمتها الصاروخية من خلال هذا التعاون، وطمحت للحصول على تراخيص لصنع السلاح الروسي وهو مالم تُلبِّه موسكو، وتصنّف روسيا جميع الأسلحة والشحنات البحرية إلى إيران على أنها أسلحة دفاعي.وخلال السنوات الماضية شمل التعاون العسكري صفقات وُقّعت بين الجانبين لشراء الصواريخ المضادة للدبابات، والمنظومة الصاروخية (TOR-M1)، والطائرة المقاتلة (SU-25UBT)، وطائرات (ميغ-29)، و(سوخوي-24)، ومروحيات النقل العسكرية، بالإضافة إلى قطع غيار وصيانة لما يمتلكه الجيش الإيراني من دبابات روسية الصنع (3)، حيث وقعت إيران وعلى امتداد الفترة ما بين عامي 2000-2007، عقداً تسليحياً مع روسيا بقيمة 1.96 دولار مليار(4).



وتقدر أرباح روسيا من التعاون العسكري مع إيران بما يتراوح بين 11 و13 مليار دولار؛ ففي العام 2007 وحده وقّعت روسيا عقداً لتسليم طهران خمسة أنظمة من صواريخ أرض جو (S-300)، بكلفة 800 مليون دولار، إلّا أنّه وفي عام 2010 ألغى الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف ذلك العقد بسبب ضغوط أمريكية وإسرائيلية؛ الأمر الذي تسبب بأزمة بين البلدين، خاصة بعدما وجّه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد انتقادات لاذعة للسياسة الروسية، ردّ عليها الكرملين بعنف، كما رفعت طهران دعوى قضائية أمام محكمة الاستئناف الدولية ضدّ شركة "روس أوبورون إكسبورت" الحكومية الروسية لتصدير الأسلحة، مطالبة بتعويض بقيمة 4 مليارات دولار، بسبب إلغاء الشركة لعقد توريد منظومات (S-300) إلى إيران(5).



وقد نفت مصادر عسكرية روسية التوصل إلى اتفاق لحلّ هذه القضية خلال مباحثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بشكيك خلال سبتمبر2013، مؤكدة أنّ المصَدِّرين الروس "لا يبحثون الآن توريد منظومة (S-300) الصاروخية المضادة للطيران إلى إيران، ولكنه أمر لا يمكن استبعاده في المستقبل (6).



ورغم إشراف روسيا على تطوير برنامج إيران النووي، واعتبارها مصدراً رئيساً لمشتريات السلاح الإيراني، إلا أنّ تلك الصفقات لا يمكن لها أن تخرج عن ضوابط محدّدة تلتزم بها روسيا، سواء لناحية الخشية المستقبلية من تحول إيران إلى جارٍ ندٍ نووي، أو معادٍ لتوجهات موسكو في الأقاليم المتجاورة بين الدولتين، أو لناحية التوازنات الدولية والعلاقات مع دول أوروبا والولايات والمتحدة، عدا عن حرص موسكو كما الولايات المتحدة على أمن إسرائيل في المنطقة، وخاصة أنّ اللوبي اليهودي في موسكو من أنشط اللوبيات اليهودية حول العالم(7).



ومن ذلك، لا تسعى روسيا إلى إحداث انقلاب استراتيجي في معادلات الأمن في الشرق الأوسط عامة، وفي الخليج العربي خاصة، إذ تربطها في المقابل علاقات تجارية واسعة مع دول الخليج العربي، لا يمكن التضحية بها، لصالح مزيد من عمليات دعم إيران عسكرياً، كما أنّ روسيا لا تستطيع تزويد أيّة دولة بمنظومة صواريخ (S-300) حيث تعتبر هذه المنظومة سلاحها الاستراتيجي الجديد في عملية إعادة بناء الترسانة الروسية المنافسة عالمياً.



فمن غير المتصور أن يؤدى التعاون العسكري الروسي-الإيراني إلى تغيّر جذري في التوازن الاستراتيجي في منطقة الخليج العربي، لعدة اعتبارات (8):



أولها: أنّ روسيا لا تزود إيران بأيّة أسلحة هجومية، وإنّما بأسلحة دفاعية لا تؤثر على ميزان القوى الإقليمي، وقد أكد الرئيس الروسي بوتين هذا: "إنّ روسيا ستمضي قدماً في بيع أسلحة دفاعية لإيران، وإنّ لإيران الحق في ضمان قدراتها الدفاعية وأمنها، وإنّ التعاون العسكري بينهما هو مجرد تعاون بين شريكين ولا يستهدف طرفاً ثالثاً، وإنّه لخدمة أهداف دفاعية بحتة"،

ثانيها: أنّ التوازن الاستراتيجي في المنطقة يجب أن يأخذ في الاعتبار الترسانة العسكرية الأمريكية الضخمة في منطقة الخليج العربي، والتي لا قبل لإيران بها، ولا يمكن لهذه الأخيرة التوازن معها، مهما عززت من قدراتها العسكرية.

ثالثها: أنّ موسكو تنظر إلى التعاون العسكري ومبيعات الأسلحة، سواء لإيران أو غيرها من دول العالم، نظرة اقتصادية بحتة، وتسعى روسيا إلى تنشيط صادراتها من الأسلحة، ليس انطلاقاً من اعتبارات سياسية أو أيديولوجية، ولكن نظراً لما تمثّله عوائدها من مورد مهم للدخل القومي، وقد أبدت روسيا استعداداً كاملاً ورغبة شديدة في بيع منظومات متقدمة من الأسلحة والمعدات العسكرية لدول الخليج العربي وغيرها من الدول العربية، ودون أيّة قيود سياسية.


ثالثاً- منظومات الصواريخ الإيرانية:

تتنوع الترسانة الصاروخية الإيرانية، إلّا أنّها في غالبها تقليد لأنواع محدّدة من الصواريخ صينية الصنع، ومحاولات تقليد أنواع أخرى ما تزال قيد التجارب، وقد فشلت في عدة اختبارات محدثة خسائر بشرية مهولة، لحقت بكبار القادة المشرفين على المشروع، كما أنّ جميع منظومات الصواريخ الإيرانية تبقى ضمن المجموعة منخفضة ومتوسطة المدى، ما عدا برنامج الفضاء الإيراني والذي ما زال من المبكر تطويره إلى برنامج تسليحي عابر للقارات.

وكانت أول تجربة بالستية في إيران بتاريخ 20/8/2010، عبر محاولة إطلاق صاروخ (قيام) الذي لم يُحدّد مداه بعد (9).

وفي تقاطع بين المصادر العربية والأمريكية والإيرانية يمكن رصد أهم الصواريخ الإيرانية وفق ما يلي:


أ- صواريخ أرض-أرض:

منظومة صواريخ شهاب: وفقاً للمعهد الأمريكي للسلام، فإنّ إيران عملت على هذه المنظومة منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين مع الموردين الأجانب، وتشمل النوعيين قصير ومتوسط المدى، مع محاولة مواءمتها مع الاحتياجات الاستراتيجية الإيرانية، وتستخدم هذه الصواريخ الوقود السائل، ما يعني أنّها تحتاج لفترة طويلة في مرحلة الإعداد والتحميل والإطلاق، وتضمّ:

- شهاب 1: وهو يستند إلى صاروخ (Scud-B) "منظومة سكود سوفييتية الصنع"، وهو صاروخ قصير المدى، ويبلغ مداه 300 كلم.

- شهاب 2: وهو يستند إلى صاروخ (Scud-C)، صاروخ قصير المدى، ويبلغ مداه 500 كلم، وهو قادر على الوصول إلى دول الجوار، ومنذ منتصف عام 2010، تناولت التقديرات عدد المنظومتين (شهاب-1، وشهاب-2) بحدود 200-300 صاروخ.

- شهاب 3: ويستند إلى صاروخ (Nodong) الكوري الشمالي، ويلغ مداه 900 كلم، وزنة رأسه الحربي 1000 كلغ، وقد طور منه منظومة أحدث، سميت بـ (قدر-1)، والذي بدأت اختبارات إطلاقه منذ عام 2004، ويوصف بأنّه صاروخ متوسط المدى، حيث يبلغ مداه "النظري" 1600 كلم، بزنة رأس حربي أقل تبلغ 750 كلغ، فيما تدعي وكالة نهر الإيرانية للأنباء أن صاروخ (قدر-1) مطوّر من الصاروخ الصيني (M-18) وبمدى يبلغ 2500-3000 كلم، وأنه غير قابل للرصد بواسطة الرادارات، على غرار الصاروخ الباكستاني (شاهين).

- كما تدعي إيران أنها تعمل على إجراء تجارب مستقبلية لصواريخ بعيدة المدى ضمن منظومة (شهاب)، وتشمل (شهاب-4، شهاب-5، شهاب-6).



منظومة صواريخ سجيل: وفقاً للمعهد الأمريكي للسلام، فإنها صواريخ متوسطة المدى من النوع الذي يستخدم الوقود الصلب، وهي أقلّ عرضة للكشف من سابقاتها، حيث إنّ إطلاقها يحتاج إلى بضعة أشخاص وبضعة دقائق، عوضاً عن عدّة ساعات، وهي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع بدون رؤوس نووية، وتشمل عائلة صواريخ (سجيل)، صاروخ (سجيل-2)، وهو صاروخ أرض - أرض متوسط المدى، حيث يبلغ مداه 2200 كلم، وبزنة رأس حربي 750 كلغ، وتم إطلاقه بشكل "اختباري" عام 2008، فيما بدأت تجارب تطويره منذ عام 2009، وفي حال قررت إيران تسليحه برأس نووي، فإنها ستكون مضطرة لصناعة قنبلة نووية صغيرة الحجم تتناسب معه، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً يفوق قدراتها الحالية.



وتدعي إيران امتلاكها لصاروخ (عاشوراء) بمدى 2000 كلم، ذو قدرة على الانفجار على مرحلتين، وقد أجريت تجارب مختلفة على محرك الصاروخ وغيره من الأجهزة، ورأسه صُمِّم بما يعطيه القابلية لاختراق الأهداف، ويبلغ قطره 125 ملم، وفي الوقت الذي يعتبر (عاشوراء) قريباً من صاروخ شهاب 3 الذي دخل الخدمة سنة 2003، وتبقى الإجابة عن نوعية الفوارق الموجودة بينهما غير متوفرة.



وقد جمعنا بيانات صادرة عن وكالة مهر الإيرانية للأنباء وصحيفة الشرق الأوسط، حول جملة أوسع من الصواريخ قصيرة المدى، ومنها (10):

- قيام: وهو تجربة لصناعة صاروخ غير مجنّح، يتجاوز الرادارات والمضادات الأرضية (باتريوت)، بمدى يصل إلى 800 كلم، وبزنة رأس حربي تبلغ 746 كلغ، وفق الادعاءات الإيرانية، في حين لم تثبت المصادر الغربية صدقية هذه المعلومات.

- زلزال: يبلغ مدى الصاروخ 300-400 كلم على أقصى تقدير، ويعمل بالوقود الصلب، ويشمل ثلاثة أجيال، (زلزال- 1، 2، 3). فيما تصنّفه بعض المصادر بأنّه ضمن فئة الصواريخ المدفعية.

- فاتح 110: ويعرف كذلك بـ (NP-110)، ويبلغ مدى الصاروخ 200 كلم، مستخدماً وقوداً صلباً وسائلاً، وتدعي المصادر الإيرانية أنّ هذا الصاروخ قادر على تغيير مساراته، فيما تمّ تطوير جيل ثالث منه عامي 2010-2011 بمدى قصير يبلغ 300 كلم، بشكل يشبه كثيراً صاروخ (زلزال-2).

- نزعت: ويبلغ مدى الصاروخ 100 كلم.

- فجر 3: ويبلغ مداه 45 كلم فقط، وتفيد المصادر الغربية أنّ إيران زودت حزب الله اللبناني بأعداد منه، فيما طورت منه نسخة أحدث (فجر-5) الذي يبلغ مداه 75 كلم.

- عقاب: ويبلغ مدى هذا الصاروخ 45 كلم فقط.

- طوفان: ولا يتجاوز مدى هذا الصاروخ 19 كلم.

- إضافة إلى سعي إيراني لمحاولة استنساخ الصاروخ الأمريكي كروز، من خلال تجارب صواريخ (نصرا) و(مسكات).


كما أوردت تقارير وكالة مهر ووكالة أنباء فارس، جملة أنواع أخرى، منها:


ب- صواريخ مضادة للسفن:

- صاروخ خليج فارس: مضاد للسفن على غرار الصاروخ الصيني(DF-21D)، بمدى يصل إلى 300 كلم، ويحمل رأس حربي بزنة 650 كلغ، ويعمل بالوقود الصلب.

- صاروخ تندر: مضاد للسفنوعلى غرار الصاروخ الصيني (CSS-8) ولم يعرف بعد مدى هذا الصاروخ.

- إضافة إلى صواريخ (نور، كوثر، قادر، ظفر)، و(أزدهار) وهي منظومة صواريخ بحرية تشمل (كوسه، ياسين، حوت)، وتعتبر جمعيها من الصواريخ الصغيرة.


ج- صواريخ مدفعية: وتشمل (صميد، تندر 69).

د- صواريخ أرض-جو: وتشمل (محراب، شاهين، ميثاق-1، ميثاق-2، صياد-1، شهاب ثاقب، مرصاد).

هـ- صواريخ جو-أرض: وتشمل (شفق، شاهين-3، ستار، عصر-67).

و- صواريخ جو-جو: وتشمل (فاطر)، وبعض الصواريخ التي تندرج ضمن منظومة (سجيل).

ح- صواريخ مضادة للمروحيات: (قائم).

ط- صواريخ مضادة للدروع: وهي (صاعقة، رعد، طوفان، طوفان-2، طوفان-5، توسن، دهلاوية).

ي- صواريخ كتيوشا: وهي (آرش، فجر-3، فلق-1، فلق-2، عقاب، حاسب).


ك- البرنامج الفضائي الإيراني:

وفق تقرير المعهد الأمريكي للسلام، يشمل هذا البرنامج صاروخ (سفير) الذي أطلق عام 2009، وصاروخ (الخير) الذي أطلق عام 2010 وهو صاروخ من أربعة محركات، وتستخدم إيران هذه المنظومة لوضع أقمار صناعية خاصّة بالاتصالات والاستطلاعات فحسب، وقد استثمرت إيران في هذا البرنامج قرابة 1 مليار دولار منذ عام 2000.


ومما سبق نلاحظ أنّ غالبية المنظومة الصاروخية الإيرانية تقع ضمن فئة الصواريخ قصيرة المدى، والتي تمتلك إيران منها كميات قابلة للاستخدام العسكري، ومطوّرة عن الصواريخ الصينية، والتي بالكاد تطال دول الجوار، أمّا الصواريخ متوسطة المدى فإنّها إمّا محدودة الكميات، أو أنّها ما تزال قيد التجربة العلمية، فيما يفتقر البرنامج الصاروخي الإيراني للصواريخ عابرة القارات (طويلة المدى).

5555.png


مركز المزماة للدراسات والبحوث

بقلم: جمال عبيدي وعبد القادر نعناع

12 أكتوبر 2014


 
التفوق الاستراتيجي الخليجي في مواجهة بروباغاندا الصواريخ الإيرانية: الحلقة 2
Kds_14132048747512.jpg


رابعاً- مشاكل الصواريخ الإيرانية:

يظهر في البرنامج الصاروخي الإيراني عدة مشاكل في الاستخدام، وقد رصد المعهد الأمريكي للسلام، بعضاً منها فيما يلي (11):

تعاني الصواريخ الإيرانية من عدة إشكاليات، منها عدم دقّة إصابتها، ونسبة نجاحها تكمن في حال استهدافها لهدف ثابت غير متحرك، وتحتاج إيران إلى استخدام عدد كبير من مخزونها الصاروخي ضدّ أهداف عسكرية كبيرة كالمطارات أو الموانئ، فيما يمكن أن تستفيد منها في عمليات التحرش بهدف تعطيل أو إتلاف مستودعات الوقود لدى العدو، أو إغلاق بعض الأنشطة العسكرية الهامة له، كما إنّ الفترة الطويلة اللازمة لنقل وإعداد وتحميل منصات الإطلاق تحدّ من فعالية هذه الصواريخ في إحداث هجمات واسعة.



ودون رأس نووي، تبقى الوظيفة الأساسية لهذه الصواريخ إحداث حالة خوف وترويع لدى العدو في مناطقه الحضرية لا أكثر، ومحاولة استحصال مكتسبات سياسية، لكنّ الإصابات الناجمة عنها تبقى محدودة لا تتجاوز بضعة مئات من الأشخاص، حتى لو استطاعت إيران إطلاق كافة ترسانتها الصاروخية، وعلى فرض نجاح أغلبيتها في اختراق الدفاعات المضادّة لها.



كما إنّ إيران ستواجه صعوبات كبيرة في حال قررت الانتقال إلى تطوير جيل ثانٍ من الصواريخ متوسطة المدى ذات المدى 4000-5000 كلم، بالاستناد إلى تكنولوجيا الوقود الصلب، ولن يمكنها الانتقال إلى مرحلة تجربة تطوير هذه الصواريخ قبل عام 2016، معتمدة في الأساس على التكنولوجيا والمكونات المستوردة، ضمن رحلة اختبار طويلة، وبحاجة إلى خبرات كبيرة في التصميم والهندسة واختبار المحركات الصاروخية.



فيما لا يزال من المبكر جداً، الحديث عن إمكانية تطوير صواريخ بعيدة المدى تتجاوز 9000 كلم، ومن غير المرجح أن تسعى إيران لتطوير هذه المنظومة قبل عام 2020.



كما تعاني إيران، من حدوث انفجارات ضخمة في عمليات التصنيع والتجارب، منها الانفجارات الثلاثة التي وقعت في المصانع العسكرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأشهرها الانفجار الرهيب بالقرب من العاصمة طهران، في مدينة ملارد في معسكر أمير المؤمنين (مدرس)، والذي قتل فيه الجنرال حسن طهراني مقدم (أبو البرنامج الصاروخي الإيراني)، بتاريخ 12/11/2011، وقتل معه 35 خبيراً إضافة إلى إصابة 17 آخرين، وذلك وفق الرواية الرسمية للنظام (الحرس الثوري) (12).


خامساً- أثر العقوبات الدولية في البرنامج التسليحي الإيراني:

أدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، إلى شلّ قدرات إيران التسليحية المستوردة، وإعاقة قدراتها التمويلية في الصناعات المحلية، لكنّ الأشد تأثيراً فيها كانت تلك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، والتي شملت طائفة واسعة من البرنامج التسليحي النووي والتقليدي الإيراني، ومصادر تمويلها، وصولاً إلى استهداف مؤسسات الحرس الثوري الإيراني المشرف على البرنامج التسليحي، وإلى أفراد داخل النظام الإيراني (13)، ومن أبرز القرارات الصادرة عن المجلس في هذا الشأن:

القرار 1696: وشكلت العقوبات المفروضة في هذا القرار، عقوبات تقنية عبر منع جميع الدول من نقل أيّة أصناف أو مواد أو سلع تكنولوجية قد تساهم في أنشطة إيران النووية.



القرار 1737: طالب القرار السلطات الإيرانية بتعليق جميع الأنشطة المتصلة بالتخصيب والماء الثقيل، وحظر على جميع الدول توريد أيّ من أصناف المواد التي تساهم في أنشطة إيران المتصلة بالبرنامج النووي بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم تقديم أيّ نوع من المساعدة أو التدريب أو الاستثمار وسواها من الخدمات التي تتعلق بالسلع والتكنولوجيا المحظورة في هذا القرار، بل ومنع القرار جميع الدول من تدريس أو تدريب المختصين داخل أراضيها أو من قبل رعاياها لرعايا إيرانيين، في تخصّصات ذات صلة بأنشطة إيران النووية، وألزم إيران بإيقاف تصدير جميع الأصناف الواردة في نصّ هذا القرار والمتعلقة بالنشاط النووي وبالقذائف المتصلة به، وحظر على جميع الدول شراؤها، ودعا جميع الدول إلى تجميد الأموال والأصول المالية والموارد الاقتصادية الأخرى التي يمتلكها أو يتحكّم فيها الكيانات والأشخاص المرتبطون بأنشطة إيران النووية.



القرار 1747: وسّع هذا القرار دائرة الحظر على إيران لتشمل معظم منظومة الأسلحة التقليدية من دبابات ومركبات وطائرات قتالية وقذائف ومدفعية، كما وسع من نطاق المستهدفين بالحظر عبر إضافة 13 كياناً إيرانياً جديداً و15 شخصاً آخرين، ليطال لأول مرة وبشكل مباشرة مؤسسات الحرس الثوري وقياداته.



القرار 1803: وسّع فيه المجلس الحظر على المعدات والسلع التكنولوجية المتعلقة بالنشاط النووي الإيراني، كما قام بتوسيع قيود التعاملات التجارية، ففرض قيوداً على تعامل المؤسسات المالية مع جميع المصارف التي تتخذ من إيران مقراً لها، وقد خصّ بالذكر مصرفي "مللي" و "سديرات" وفروعهما وتوابعها خارج إيران.



القرار 1929: جاء هذا القرار الأخير، موسعاً عن كل ما سبقه، تحت المادة 41 من الفصل السابع، موسِّعاً بشكل كبير جملة العقوبات المفروضة على إيران، حيث حظر هذا القرار على إيران المشاركة في أيّ نشاط تجاري في دولة أخرى ينطوي على استخراج اليورانيوم أو إنتاج أو استخدام المواد التكنولوجية النووية، كما حظر على الدول قبول مثل تلك الاستثمارات على أراضيها، ووسّع القرار الحظر على الأسلحة التقليدية ليشمل قطع الغيار وكل أشكال التدريب عليها، كما وحدّث قوائم المواد المحظورة ذات العلاقة بالنشاط النووي.


سادساً- العجز التمويلي للبرنامج التسليحي:

رغم ما شهدته إيران في سنوات سابقة من محاولات نهضة صناعية لم تكتمل، إلا أنّ الاقتصاد الإيراني بقي اقتصاداً ريعياً مستنداً إلى النفط والغاز بدرجة غالبة، ووظّفت الإدارات الإيرانية المتلاحقة منذ اكتشاف تلك الموارد، مردودها في عمليات بناء برنامج عسكري بالاستناد إلى مشتريات خارجية ومحاولات محلّية لتطوير بعض النماذج الصناعية العسكرية، وأدى تحويل ما يسمى "البترو-دولار" إلى الجهاز العسكري، إلى إخفاقات كبيرة في المجالات التنموية والإنسانية، ما انعكس في المحصلة على هذا البرنامج.



غير أنّ العقوبات الدولية التي انطلقت منذ ثمانينات القرن الماضي، طالت وبشكل تدريجي القدرات التمويلية الإيرانية للبرنامج التسليحي، عدا عن برنامج التنمية، وصولاً إلى مرحلة شبه انهيار في الاحتياطات الاستراتيجية من النقد الأجنبي مع عام 2013، وهو ما أعاق المشتريات العسكرية الخارجية، ودفع الدول المورِّدة للسلاح إلى توريد أصناف ذات جودة متدنية للغاية، مقابل النفط، فيما أوقفت دول أخرى تلك التوريدات، كما أنّ انخفاض القدرات التمويلية إلى درجة تقارب الصفر، أدت إلى شلل في الصناعات المحلية، عدا عن هروب كثير من المختصين في تلك الصناعات إلى خارج إيران، بحثاً عن مستويات حياة لائقة.



إذ يُعتبر قطاع النفط الإيراني، أكبر القطاعات المتضررة من العقوبات الدولية المفروضة على إيران إلى جانب القطاع المصرفي والمالي، وأدّت العقوبات إلى تدهور كبيرة في الإنتاج تبعه انخفاض كبير في التصدير، ومنه تقلص العائدات المالية الأهمّ في الدخل القومي الإيراني.

فوفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، تراجعت صادرات النفط الإيرانية إلى أقل من مليون برميل يومياً في يناير 2013 من 2.2 مليون برميل يومياً في أواخر 2011 مما يعني حرمان البلاد من إيرادات تزيد على 40 مليار دولار عن العام الذي سبقه (14).


مستوى إنتاج النفط الإيراني بين أعوام 1976-2013 (مليون برميل)

111%281%29.png



وكشفت ورقة بحثية أعدّها الخبير الاقتصادي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مجدي صبحي تحت عنوان "الاقتصاد الإيراني في عشر سنوات" عن زيف الادعاء الإيراني حيث طال تأثير هذه العقوبات أحد أهم القطاعات الحيوية في الدولة وهو قطاع النفط والغاز الذي يسهم بمقدار 10-30% من الناتج الإيراني، ويقدم تقريباً 80-85% من جملة الصادرات الإيرانية، ومن المفارقات التي شهدتها إيران كثالث دولة نفطية على مستوى معدلات حجم الاحتياطات النفطية في العالم - يقدر بحوالي 136 مليار برميل - إلاّ أنّ حجم الإنتاج لم يزد خلال فترة ما بعد الثورة عن 4 - 4.2 مليون برميل يومياً، وهناك مفارقة أخرى بالنسبة لاحتياطي الغاز الذي تحتل إيران المرتبة الثانية عالمياً في مخزوناته، بينما لم تتمكن من زيادة الإنتاج قدماً مكعباً واحداً عن عصر الشاه، بطاقة إنتاجية قدرها 4 مليارات قدم مكعب يومياً، وقد جاءت العقوبات لتضيف تدريجياً المزيد من المشكلات في الدولة، فغلّت يدها عن الاستثمار فيه والاستفادة منه، وأوضح الأمثلة على هذا هو عدم تطوير حقل أذربيجان الذي يُعدّ من أكبر الاكتشافات على الإطلاق في عام 1999، ويمكنه إنتاج 62 مليار برميل، يليه حقل جنوب فارس (في مياه إقليم الأحواز) الذي يعد أكبر حقل غير مطوّر في العالم ويمكنه إنتاج 38 مليار برميل (15).



وفقا لتقديرات خبراء اقتصاديين فإن الاحتياطيات الأجنبية هبطت إلى 70-80 مليار دولار عام 2013 بعد أن بلغت أكثر من 100 مليار دولار في نهاية 2011، حيث كان النفط يشكّل ثلثي إيرادات الحكومة تقريباً لذلك وجهت العقوبات ضربة شديدة لموارد الدولة، لكن ضعف الريال خدم الحكومة الإيرانية – جزئياً - بأن مكنها من تحقيق أرباح من خلال بيع بعض العملة الصعبة التي تأتيها من النفط إلى القطاع الخاص بأسعار أعلى بكثير من مستواها قبل عام (16).


سابعاً- البرنامج التسليحي الخليجي:

تشكّل الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى أساس البرنامجين السعودي والإيراني، لذا فإنّ المقارنة تبنى على هذه الفئة، دون إعطاء كثير أهمية للفئات الأدنى؛ لسهولة الحصول عليها من جهة، وبساطة تصنيعها من جهة ثانية، وضعف مردودها العسكري من جهة ثالثة.



وبعيداً عن السلاح النووي والكيماوي، وفي مقارنة تسليحية تقليدية، تتفوق دول الخليج العربي، وبالأخصّ دولتا الإمارات والسعودية، بنمط المنظومة التسليحية التي تمتلكها على محيطها الجغرافي، لناحية الكمّ والنوع، حيث تمتلك صواريخ قادرة على بلوغ العمق الروسي والإفريقي وشرق أوروبا والهند، عدا عن منظومة طيران عسكري عالي التفوق والمناورة.



2222.png




وفي حال تجهيز هذه الصواريخ برؤوس غير تقليدية، فإنّ المعادلات الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط خاصة، وآسيا بشكل أعمّ، ستُنتِج قوى إقليمية عربية قادرة على فرض أجندات جديدة في الساحة الدولية، وتُفقِد كافّة المنافسين الإقليمين أيّ تفوق عسكري غير تقليدي، دافعة نحو نمط من الردع والردع المتبادل، يفرض سلام قوة في المنطقة على كافّة الأطراف.



كما تتفوق دول الخليج العربي، على إيران وإسرائيل معاً، لناحية القدرات التمويلية الخاصة بهذا المشروع، دون الحاجة إلى الاستناد إلى المعونات الخارجية أو الاقتطاعات المالية من الموازنات السنوية، أو تأجيل برامج التنمية الداخلية، إذ تمتلك احتياطات مالية تتصدّر القوائم العالمية، عدا عن دور صناديقها السيادية الريادية على المستوى الدولي، إضافة إلى ضخامة حجم القطاع الخاص الوطني، الذي يمكن استدعاؤه إلى بعض جوانب هذا المشروع.



إذ تمتلك دولة الإمارات وحدها قرابة 813 مليار دولار كصاحبة أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم، وبنسبة تبلغ 15% من الثروات العالمية، فيما يقدّر الصندوق السيادي السعودي بقرابة 532 مليار دولار، والكويتي بحدود 296 مليار دولار، والقطري بحدود 115 مليار دولار، أما الصندوق البحريني فيبلغ 9 مليارات دولار، والعماني 8 مليارات دولار (17).



وربما يكون الأحدث في البرنامج الصاروخي الاستراتيجي السعودي، ما تكشف عقب نهاية مناورات "سيف عبد الله"، وبعد ظهور صواريخ (باتريوت) و (شاهين)، ظهرت المفاجأة، حيث تمّ عرض سلاح الردع (رياح الشرق)، القادر على حمل رؤوس نووية، أمام العالم لأول مرة منذ 27 عاما (18).



وذكر موقع ديبكا فايل القريب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أنّ المملكة العربية السعودية استعرضت مؤخراً مجموعة من الصواريخ من طراز دونج فينج (DF-3) الصينية الصنع، التي تتميز بقدرتها على حمل رؤوس نووية، وزعم الموقع أنّ السعودية تعتبر أولى الدول في الشرق الأوسط التي تعرض علناً صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات، التي تمكّنت من شرائها من الصين قبل 27 عاماً، وأشار الموقع الإسرائيلي أنّ القوات السعودية استعرضت هذه الصواريخ في قاعدة حفر الباطن في المنطقة الشرقية من المملكة، في قطاع الحدود المشتركة مع الكويت والعراق، وذلك في ختام المناورات العسكرية التي حملت اسم (سيف عبد الله) في 29 إبريل 2014، ويصل المدى المؤثر لصواريخ (DF-3) إلى 2650-4000 كلم، ويمكن لهذه الصواريخ أن تحمل رأساً نووية واحدة بزنة 2000 كلغ، وتتراوح القدرة التدميرية لهذه الصواريخ بين واحد إلى ثلاثة ميجا طن، وتشير مصادر الاستخبارات الإسرائيلية إلى أنّ عرض الصواريخ النووية، يتضمن توجيه رسالة شديدة الوضوح إلى كل من الولايات المتحدة وإيران خلال المرحلة التي تسبق التوصل إلى اتفاق بين الجانبين بشأن البرنامج النووي لإيران، وهو ما يعني بوضوح أنّ لدى السعودية صواريخ نووية، يمكن استخدامها في حالة اندلاع نزاع مسلح مع إيران، وذكرت ديبكا فايل أيضاً، بأنّه خلال الزيارات الأخيرة التي قام بها مسئولون سعوديون إلى الصين، تمت مناقشة إمكانية حصول الرياض على صواريخ دونج فينج-21 (DF-21) التي يصل مداها إلى 1700 كلم، بالإضافة إلى منظومة الرادار المصاحبة لتلك الصواريخ (19).



وحسب بي بي سي، ذكر بعض الخبراء بأنّ السعودية قدمت مساعدات مالية لبرنامج الأسلحة النووية الباكستانية، وعليه فإنّه من المُرجّح والممكن أنّها تلقت ولديها بالفعل أسلحة نووية من باكستان (20).



3333.png



فيما كشفت مجلة “نيوزويك” الامريكية أنّ الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، ساعدت الجيش السعودي لتوقيع صفقة أسلحة صينية بينها صواريخ بالستية لاستخدامها ضد "أهداف ثمينة" في طهران، وتتميز الصواريخ الباليستية الجديدة والمعروفة بـ (CSS-5)، بالدقة في إصابة الهدف على الرغم من مداها القصير ممّا يجعلها أكثر نفعاً في حالة استُخدِمت ضدّ "أهداف ثمينة" في طهران مثل القصور الرئاسية، أو مقرات قيادة الثورة الإيرانية" بحسب جيفري لويس مدير مركز جيمس مارتن لأبحاث منع انتشار الأسلحة في معهد الدراسات الدولية، وبالإضافة لهذا فيمكن إطلاق الصواريخ هذه بسرعة كبيرة.



وكشفت مصادر عسكرية عن برنامج تسليح سعودي جديد لتطوير القوة الصاروخية للمملكة، التي تمتلك اكبر ترسانة صواريخ في الشرق الأوسط، مؤكدة أنّ المملكة تسعى لإنتاج صواريخ تفوق قدرات الصواريخ البالستية الصينية (CSS-5, CSS-6) التي اشترتها خلال القرن الماضي، وافادت المصادر: أن البرنامج الصاروخي السعودي الجديد يسعى لتطوير صواريخ بالستية من حيث القدرة التدميرية والمسافة، ليصل الى ما بين (3000- 3500) كلم، وكان تقرير حديث لمؤسسة (راند) الامريكية، أكدّ أنّ المملكة العربية السعودية تنشر منظومة صواريخ هي الأبعد مدى في منطقة الشرق الأوسط، والمقصود بها منظومة (CSS-2) التي اشترتها السعودية من الصين في عام 1987، وأنّها تمتلك عدة عشرات من هذه الصواريخ المتوسطة المدى التي يمكّنها مداها البالغ 2000 كيلومتراً من أن تطال معظم أنحاء أوروبا وأوراسيا وشبه القارة الهندية(21).



فيما قطعت الإمارات شوطاً مهماً في استراتيجيتها الخاصة بتعزيز تواجدها على خريطة الصناعات العسكرية بالإعلان عن إنتاج أول صاروخ إماراتي جو-أرض، ويشير الخبراء إلى أنّ الإمارات حققت إنجازاً كبيراً بإنتاج الصاروخ (الطارق)، الذي يعدّ إضافة مهمة إلى استراتيجية الصناعات العسكرية الوطنية، التي تسعى الى التوسع فيها، ليس فقط لتوفير احتياجاتها المحلية، وإنما لتسويقها خارجياً، وبإمكانه حمل قنابل يصل وزنها إلى 500 كلغ، ويمكن استخدامه خلال النهار والليل في ظروف مناخية متنوعة (صاروخ موجه ذكي)، ويتم إنتاج الصاروخ من خلال مشروع مشترك مع شركة دينيل الجنوب إفريقية التي تعتبر من أكبر منتجي الصواريخ الموجهة في العالم، ويعدّ الصاروخ (الطارق) باكورة إنتاج الشركة التي تملك توازن القابضة 51% منها، حيث أنّ هناك خططاً لإنتاج صواريخ أخرى في إطار خطط التوسع للشركة المنتجة، وسيوفر هذا المشروع التكنولوجيا المتطورة في هذا المجال للإمارات، فضلاً عن استهدافه الأسواق الخارجية، ومن بينها بعض دول المنطقة (22). كما استطاعت الامارات تصنيع راجمات صواريخ ذات قدرة عالية وتحمل كميات كبيرة من الصواريخ "راجمات جهنم".



4444.png




ثامناً- البرنامج الفضائي الإماراتي:

وقد دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي عبر إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في شهر يوليو 2014 عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال السنوات السبع المقبلة، وتحديداً في عام 2021، ويحقّق هذا البرنامج جملة من الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات على المديين المنظور والبعيد، تتمثل في الأمور الآتية (23):

- دعم توجه الإمارات نحو اقتصاد المعرفة.

- بناء قاعدة من الكوادر المواطنة المتخصِّصة في مجال تكنولوجيا الفضاء.

- تعزيز شراكة الإمارات مع العالم الخارجي، وخاصّة الدول التي تمتلك خبرات وتجارب رائدة في مجال الفضاء وتكنولوجيا الصناعة المرتبطة بها.

- قيادة العالمين العربي والإسلامي في مجال الفضاء.



5555%281%29.png



خاتمة:

لابد من التذكير ختاماً أنّ آخر حروب إيران كانت عام 1988، ولم تخض بعدها أيّة مواجهة عسكرية، تؤهِّلها لتجربة فعلية لترسانتها العسكرية، كما أنّ الصواريخ التي زودت بها حزب الله وحماس، تبقى صواريخ قصيرة المدى أثبتت ضعف فعاليتها، واقتصارها على حالة الرعب والهلع لدى الإسرائيليين، دون أن تكون صواريخ استراتيجية قادرة على إحداث انقلابات كبرى في التوازنات العسكرية شرق الأوسطية.



فيما تؤكِّد معلومات من داخل أروقة النظام الإيراني (الحرس الثوري)، من أنّ حسن طهراني مقدم (أبو البرنامج الصاروخي الإيراني) والذي قضى في الانفجار المذكور سابقاً، كان يسعى حتى عام 2011 إلى إيصال مدى الصواريخ الإيرانية إلى 800 كم، فيما قُتِل في الانفجار قبل أن يتحقق له ذلك، فيما عانت إيران خلال الفترة 2011-2013 من عقوبات صارمة، وصلت إلى حدّ تفتيش السفن المتجهة إلى إيران والمشتبه بأنّها تحمل أيّة مواد تسهم في الصناعات العسكرية التقليدية والنووية.



كما أنّ تكرار الانفجارات الكبرى في القواعد العسكرية الصناعية، يؤكد فشل الخبراء الإيرانيين في تطوير أنماط ذات قدرات عالية من الترسانة الإيرانية، وقد أوردت صحيفة العرب اللندنية في 11 أكتوبر 2014، تقريراً حول أحدث هذه الانفجارات الذي وقع بتاريخ 6 أكتوبر 2014، في منشأة بارشين العسكرية، حيث كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى في واشنطن، عن أنّ دولة أجنبية كانت هذه المرة وراء التفجير الذي وقع في موقع بارشين العسكري الإيراني، وأكدت تلك المصادر التي نقلت تصريحاتها، وكالة الأنباء الألمانية، أنّ التفجير الذي راح ضحيته إيرانيان وأصيب 17 آخرون، لم يكن حادثاً، بل كان هجوماً مدبّراً قامت به دولة أجنبية، ويعتبر موقع بارشين العسكري، وفق محللين، بأنّه مثير للجدل إذ تعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية أنّ نظام ولاية الفقيه يحاول داخله إجراء اختبارات لتحميل صواريخه الباليستية رؤوساً نووية (24).



ومن الممكن أن تكون هذه الانفجارات في المواقع الصناعية العسكرية، نتيجة فشل التجارب الصناعية كما هو معتاد، باعتبار أن التكنولوجيا المستخدمة هي تكنولوجيا صينية الصنع، ذات جودة منخفضة جداً.



كما لابدّ من التنبيه إلى حجم البروبوغندا التي يلجأ إليها نظام الملالي، في كثير من القضايا الخارجية والداخلية على السواء، وهي أكثر ما تتمظهر في الملف العسكري، متنافية مع كل الوقائع المادية التي تثبت عكس ما تحاول إيران ترويجه في الأوساط المحيطة بها إقليمياً.



مقابل وضوح في مصادر التسليح الخليجية، وقدرة تمويلية مفتوحة ومتسعة، مترافقة مع بنية تحتية تنموية تتيح لها الاشتغال على البرنامج التسليحي دون المساس بالمقومات المجتمعية للدولة. وهو ما يوصلنا إلى نتيجة حتمية ونهائية من أنّ: الصواريخ الخليجية قد أطاحت بأسطورة الصواريخ الإيرانية.



[email protected]

مركز المزماة للدراسات والبحوث

بقلم: جمال عبيدي وعبد القادر نعناع

13 أكتوبر 2014

 
الملون بالاحمر في الحلقة 2 من الدراسة ( شديد الاهمية )

وبعيداً عن السلاح النووي والكيماوي، وفي مقارنة تسليحية تقليدية، تتفوق دول الخليج العربي، وبالأخصّ دولتا الإمارات والسعودية، بنمط المنظومة التسليحية التي تمتلكها على محيطها الجغرافي، لناحية الكمّ والنوع، حيث تمتلك صواريخ قادرة على بلوغ العمق الروسي والإفريقي وشرق أوروبا والهند، عدا عن منظومة طيران عسكري عالي التفوق والمناورة.

وفي حال تجهيز هذه الصواريخ برؤوس غير تقليدية، فإنّ المعادلات الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط خاصة، وآسيا بشكل أعمّ، ستُنتِج قوى إقليمية عربية قادرة على فرض أجندات جديدة في الساحة الدولية، وتُفقِد كافّة المنافسين الإقليمين أيّ تفوق عسكري غير تقليدي، دافعة نحو نمط من الردع والردع المتبادل، يفرض سلام قوة في المنطقة على كافّة الأطراف.

هذا ما جاء اعلاه ...

اذا ,, نحن نتحدث عن صواريخ قادرة على بلوغ عمق روسيا وافريقيا وشرق اوروبا والهند ... وتم ذكر الامارات والسعودية على وجه التحديد ... وامكانية ان يركب عليها رؤوس غير تقليدية ....

*************

بنظرة على الصورة الاستدلالية على قدرات السعودية الباليستية

2222.png


يمكننا ان نتحدث عن مدى يبلغ 3500 كم ( بلوغ عمق روسيا وعمق افريقيا والهند الخ .. )

فما هي اذا الصواريخ الباليستية لدى الامارات لكي تذكر هنا بجانب السعودية ؟؟!!!

لن اتحدث عن السكود بي بالطبع هنا ....

فما رأيكم !!
 
خبر قديم متجدد

S. Korea to Transfer UAV, Missile Technologies to UAE

100107_p01_SKorea.jpg

RQ-101 unmanned aerial vehicle

By Jung Sung-ki
Staff Reporter

Korea promised to transfer technology for its unmanned aerial vehicle (UAV) to the United Arab Emirates (UAE), following its successful bid to build four nuclear reactors in the Middle East nation, a government source said Thursday.

Defense Minister Kim Tae-young made the commitment during his visit to the UAE in November to discuss bilateral defense issues as well as to support the landmark $20 billion deal, the source told The Korea Times.

Kim also offered to provide key arms technologies related to the homegrown Hyunmoo ballistic and cruise missiles to the UAE as part of efforts to expand defense cooperation between the two countries, he said on condition of anonymity.

Technology on an electromagnetic pulse bomb (EMP) is among the key items for cooperation promised by Korea, said the source.


The state-funded Agency for Defense Development (ADD) has been pushing to develop the bomb capable of neutralizing an enemy's command-and-control, communications and defense radar systems.

EMPs can severely disrupt electronic equipment, which is susceptible to damage by transient power surges. An EMP attack is generated by a very short, intense energy pulse or high-altitude nuclear blast.

The agency plans to complete the development by 2014.

"The UAE asked Korea to provide such key arms technologies as part of the package deal for the reactor contract," the source said. "Korea's positive response to the request played an important role in sealing the deal."

Speculation has been growing after the agreement that there could have been some behind-the-scene promises to satisfy the UAE needs. At that time, Seoul's defense ministry declined to elaborate, only saying the two sides exchanged views on ways to expand bilateral defense cooperation programs.

As for the UAV, Korea will offer the technology on the Night Intruder-300, also known as RQ-101, built by Korea Aerospace Industries (KAI), according to the source.

KAI built the RQ-101 corps-level battlefield-reconnaissance UAV between 2001 and 2004. The Korean Army bought five sets of RQ-101s, with each set including six aircraft, a launcher and a ground-control station.

KAI is also discussing the sale of the RQ-101 to Libya.

The RQ-101 has a service ceiling of 4.5 kilometers and a cruise speed of 120 to 150 kilometers per hour. The 215-kilogram aircraft has a service radius of 200 kilometers and can operate for up to six hours in the air.

The UAV is capable of multipurpose operations to perform missions like wide area surveillance, reconnaissance, target acquisition, bombing guidance, battlefield supervision and checking target break-down. It is also possible to transfer real-time images, especially in unfavorable environments during day and night.

Some observers say, however, potential exports of the RQ-101 to either the UAE or Libya could cause a political or diplomatic row between South Korea and Israel given the ground-control station for the UAV was developed with technical assistance from Israel Aerospace Industries (IAI).

IAI offered the technology when it sold its Searcher II UAVs to South Korea.

Referred missile technologies are related to those for the 300-kilometer-range Hyunmoo-II ballistic missile and the 1,000-kilometer-range Hyunmoo-III surface-to-surface cruise missile developed by the ADD and LIG Nex1.

The Hyunmoo-III missiles have been operational with the Army since last year. The Hyunmoo-III can hit targets with a margin of error of plus or minus five meters aided by a Terrain Contour Matching (TERCOM) system.




كوريا الجنوبية وعدت الامارات بنقل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار , صواريخ الكروز والباليستي من فئة هيونمو , قنابل النبضة الكهرومغناطيسية ...

الامارات كانت قد طلبت هذه التكنولوجيات من كوريا الجنوبية كصفقة متكاملة مع صفقة المفاعلات التاريخية ... وان استجابة كوريا الجنوبية لمطالب الامارات ( لعبت دورا في اتمام صفقة المفاعلات لصالحها )

بمعنى ادق ... كوريا استجابت وفازت بالصفقة النووية ... اذا كوريا سلمت الامارات او انها في طور التسليم هذه التكنولوجيات المرتبطة بما ذكرناه اعلاه ..


السؤال الذي يطرح نفسه .... لماذا طلبت الامارات ( تكنولوجيا ) ؟؟!!!

جوابي الذي اعتقد بصحته هو : لان الامارات اسست بنى تحتية متميزة لصناعاتها الحربية وكل ما تريده هو التكنولوجيا او المعرفة الصناعية لاختصار زمن طويل من البحوث والتطوير والنمذجه والتجارب الخ.. لحين الوصول لمنتج نهائي مجرب .. تمهيدا للانتاج الكمي .

الامارات كأنها ارادت اختصار سنوات طويله بسرعة والحصول على ما انتهى اليه الآخرون ... ولنبقى هنا في اطار الباليستي والكروز ( هيونمو )

2012042000535_0.jpg



الكروز الكوري ( هيونمو سي ) بامكانه ضرب هدف على بعد مابين 1000 - 1500 كم

441gdf394g.jpg

090817_p01_1000km.jpg
 
انت بتتكلم عن امكانية تصنيع وليس تصنيع فعلي
سؤال ما الذي يمنع مثلا الامارات من بناء ترسانة صواريخ كورقة ضغط على ايران لتستخدم وقت الحرب التي اراها وشيكه من مبدأ العمق بالعمق
الاعتماد على الشراء غير مجدي وغير مضمون وقت الجد لان وقتها الشراء سيخضع لضغوت وقرارات مجلس الامن وفرض حظر على استيراد السلاح
مثلا السعودية اتخذت خطوة رائعه وهي شراء صواريخ صينية وعرضتها ولكنها خطوه غير كافيه فطالما تمتلك الجرأه على عرض صواريخ باليستيه اذن ما الذي يمنع من بناء خط انتاج مثلا يختص بتطوير الصواريخ والاستعانة بالصين ويكون هذا الخط هو ما يمد الجيش بما يحتاج وقت الحرب وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس
 
عودة
أعلى