حرب الصحراء الغربية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
والد زعيم البوليساريو في حوار ساخن مع الشرق الاوسط

والد زعيم البوليساريو في حوار مع الشرق الاوسط : لا حل لنزاع الصحراء إلا بمنح المنطقة حكماً ذاتيا تحت السيادة المغربية

الشيخ الركيبي : رفضت دائماً الانضمام للأحزاب السياسية

ناشد الشيخ الخليلي محمد البشير الركيبي والد محمد عبد العزيز الامين العام لجبهة البولساريو عبر «الشرق الاوسط» ابنه بالعودة الى المغرب، وقال في حوار جرى معه في مدينة بني ملال في وسط المغرب بتأثر شديد «اريد منه ان يأتي عندي الى المغرب لأراه ... طال امد الفراق واريد لقياه، قبل ان ارحل الى دار البقاء».
وأكد ان موقفه من نزاع الصحراء هو نفس موقف العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يدعو الى منح سكان الصحراء حكماً ذاتياً موسعاً في إطار السيادة المغربية. وأعلن الشيخ الركيبي (95 سنة) انه رفض دائماً الانضمام لأي حزب سياسي لانه لا يحب السياسة ، مشيراً الى ان عدة احزاب عرضت عليه الانضمام لها لكنه رفض ذلك .

> مرت على اندلاع نزاع الصحراء 30 سنة، كيف تنظرون الى هذا النزاع الذي طال امده، والذي يلعب نجلكم محمد عبد العزيز دورا في استمراريته؟ ـ رأيي واضح جدا إزاء هذا الموضوع، نظرا لأنني كنت ضمن المجموعة الاولى لجيش التحرير، المكونة آنذاك من 25 شخصاً، التي سعت الى دحر القوات الاستعمارية الفرنسية والاسبانية وإخراجها من الصحراء. وكان اول هجوم قادته المجموعة عام 1956 ضد القوات الفرنسية بمنطقة ام لمعشار بمدينة كلميم (توجد في المنطقة غير المتنازع عليها حاليا)، وحررنا المنطقة رغم اننا لم نكن نتوفر انذاك سوى على بنادق تقليدية بينما استعانت القوات الغازية بالطائرات لقصفنا، ثم سرنا في اتجاه الساحل لقتال القوات الاسبانية ابتداء من مدينة طانطان مرورا بسيدي افني قبل ان نعرج على العيون والساقية الحمراء ومنطقة توزيكي بمدينة الزاك، ثم الحزام وتدارت، واندلعت انذاك معارك شرسة، استطعنا بفضل الله وعونه وشجاعة سكان الصحراء، الذين انضموا الى خلايا جيش التحرير من اجل تحقيق التحرر الوطني.

وأعود الى نزاع الصحراء لأقول إن تدويل الملف يدفع أي شخص الى التزام الصمت، وعدم التصريح بما يخالجه. فتدخل العالم في النزاع بهذا الشكل يحول دون ايجاد حل له، ولكوني لست سياسيا، ولا اريد ان اكون كذلك، لان اهل السياسة في نظري، وربما اكون مخطئا في ذلك، يكذبون، أرى أن التوتر في المنطقة لا يمنح الفرد فرصة لتقييم الوضع، وتقديم حل.

> ولكن هناك اقتراحات متعددة لحل النزاع، ضمنها الاقتراح المغربي القائم على منح حكم ذاتي لسكان الصحراء تحت السيادة المغربية، وهناك الاقتراح الذي تفضله الجزائر وجبهة البوليساريو المتعلق باستفتاء تقرير المصير وانفصال الصحراء عن المغرب ؟ ـ اهل الصحراء معروفون، ولا أحد يشكك في انتمائهم لهذه الارض الطاهرة. ولا حق للجزائر ان تتدخل في قضية الصحراء، ورأيي سيكون مع رأي العاهل المغربي الملك محمد السادس، وهو رأي يقول بمنح السكان حكما ذاتيا لتسيير شؤونهم بانفسهم تحت السيادة المغربية، وبذلك تظل لحمة الاخوة المؤمنين قائمة، اما تشتيت الناس فلن يفيد في شيء، بل سيزيد من تأزيم حالات الانسان النفسية.

> نود معرفة وجهة نظركم حول الاحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون ؟ ـ ما جرى في العيون لن يكون له اي مسلك ولن يكون في صالح الشباب والنساء، والاسلام لا يقبل ابدا بمنطق التطاحن واشعال فتيل الصراع بين الاخوة، والله لطف بنا حينما توقفت الأمور عند ذاك الحد، وهذا ما كنت اتمناه.

> هل صحيح أن شيوخ واعيان ووجهاء الصحراء يحتكرون كل شيء، ويهمشون الشباب، مما يؤدي الى اندلاع الاحتجاجات التي تصل الى حد المطالبة بالانفصال ؟ ـ ما قام به الجميع في العيون يندى له الجبين، ولا يستحق ذكره، وسواء كانت المشكلة تكمن في الشيوخ، وهي اشارة يستفاد منها وجود ظاهرة الاحتكار الاقتصادي بالمنطقة من قبل الوجهاء، او تكمن في الشباب، من خلال تصورات يحملونها، فانه لا خير يرجى من ذلك. لماذا ؟ «لأن امتي لا تجتمع على ضلالة» كما يقول الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام. فالحديث الشريف يلخص جوابي، وما دام الوضع عكس ذلك فان نتيجته ستكون سلبية. > عند تأسيس جبهة البوليساريو، هل عاينتم عن قرب لحظات التأسيس وماذا كان احساسكم انذاك؟ ـ لم اشهد لحظة تأسيس جبهة البوليساريو، ولم أكن حاضرا اثناء الاستعداد لذلك. كنت انذاك في مدينة الرباط ، واحمد الله انني لم أحضر بداية الاقتتال.

> أنت والد محمد عبد العزيز، الامين العام لجبهة البوليساريو الذي اعلنت من جانب واحد «الجمهورية الصحراوية»، وفي الوقت نفسه اعلنت عن تشبثك بمغربية الصحراء. هل من رسالة تريد توجيهها الى ابنكم ؟

ـ اريد منه ان يأتي عندي الى المغرب لأراه، لقد طال امد الفراق، ولم اعد اقوى على فعل اي شيء، اتمنى ان يرجع الى المغرب، ارضه ووطنه ووطن اجداده، وانا متيقن ان تربيتي له لن تذهب سدى، فهو مغربي، واريد لقياه، قبل ان ارحل الى دار البقاء.

> ما هو الاحساس الذي ينتابكم عندما ترون ابنكم على شاشات بعض الفضائيات؟

ـ تنتابني رغبة في احتضانه، والربت على كتفيه، مرت ما يزيد عن 30 سنة من الفراق. لم نلتق، وفي ذات اللحظة يتملكني شعور واحساس جميل بالابوة، ورغبة في صلة الرحم، وحب الاب لابنه، وطاعة الابن لوالده، وللقيم التي تضبط السير العادي لأي أسرة، لكن أيضا حينما أراه في شاشات التلفزيون احسن بنوع من النفور تجاهه. > هل هو على اتصال دائم معكم؟

ـ لا توجد بيننا اي وسيلة للاتصال، انقطع الحبل منذ ما يزيد عن 30 سنة. كنت اعمل وأكد لارسل له المال حتى يتابع دراسته بمدينة الرباط، وكنت أعتقد أنه يثابر من أجل التحصيل المعرفي، لكني فوجئت به يغادر الرباط في اتجاه العاصمة الجزائر.

> سبق للامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي أن نظما زيارات متبادلة بين سكان الصحراء وسكان مخيمات تندوف (مقر البولساريو في جنوب غرب الجزائر)، هل جال في خاطركم انكم ستلتقون به بمناسبة تلك الزيارات ؟

ـ كانت الزيارات المتبادلة عملية انسانية، ونشكر المشرفين عليها، وكانت بادرة خير، واول الخير قطرة، واحسست ان الجميع اخوة، ولم يعد هناك اي حاجز يمنعنا من التواصل، لكن ما احزنني هو توقف هذه العملية الانسانية، واتمنى بصدق ان تعاد هذه التجربة لمد حبل المودة المقطوع بين الاسر ويلتقي الاحباب قبل ان يفرقهم الموت.

> ماذا يمكن ان تقول لسكان مخيمات تندوف ؟ ـ لا احب ان يظل حبل الاتصال مقطوعا بين العائلات الصحراوية، ولا يوجد مؤمن يريد لاخيه المؤمن ذلك، فالله اوصانا بصلة الرحم والتواصل، ولا يعقل ان يظل الابن بعيدا عن ابيه، والمرأة عن زوجها، والزوج عن زوجته، والاخوال والاعمام كذلك، فهذا عار يظل قائما حتى الان.

> ما هو انطباعكم حول قافلة «صلة الرحم» التي اشرفت عليها الاحزاب السياسية لربط الصلة بين العائلات من جميع مناطق المغرب؟ ـ كل شيء من هذا القبيل مهم، وصلة الرحم واجبة لانها تساعد على توطيد الاخوة ونبذ القطيعة التي لا تؤدي ابدا الى الخير.

> انتم الآن تقطنون بمدينة تادلة في محافظة بني ملال (وسط المغرب).. ما الفرق بين هذه المدينة والصحراء؟

ـ احمد الله، لا ينقصني اي خير، وانا وعائلتي نعيش حياتنا بشكل عادي والناس في المدينة يحترموننا ونحترمهم، ولا يكنون لنا سوى المودة. وبالنسبة لي السكن في تادلة او الصحراء سيان رغم وجود بعض الفوارق، ولن اخفيك سرا انني كنت احبذ ان اذهب الى البادية بالصحراء، لنصب الخيمة والعيش بالطريقة التقليدية التي يعيشها اهل الصحراء والتي تشبه طريقة الرحل، لكن صحتي الان لا تسمح لي بذلك ولم اعد قادرا على القيام بما كنت اقدر على فعله في الماضي.

> ماذا تغير في الصحراء بعد خروج الاستعمار الفرنسي الاسباني منها؟

ـ اشياء كثيرة تغيرت، ظهر العمران بشكل مثير، وانجزت اصلاحات مهمة في مجال التجهيزات والمرافق العمومية، وهذا التحول واضح للجميع، ولا يمكن لأحد انكاره. فبعد خروج الاستعمار الاسباني والفرنسي، لم يترك اي شيء، كانت المنطقة جرداء الا من المراكز العسكرية. وكان الاستعماريون يرابطون فيها من اجل صد هجمات جيش التحرير، والحقيقة الثابتة انهم لم يشيدوا اي شيء بالصحراء، ولم يقدموا اي خدمات تذكر لسكان المنطقة على غرار ما فعلوا في بعض المدن.

> اقترحت عليكم قيادات حزبية الانضمام الى صفوفها، لماذا رفضتم ذلك؟ ـ ما زلت حتى الان ارفض ذلك، لانني لا احب السياسة ولا اريدها، فالسياسة تخلق المشاكل بين الناس والعداوة بين الاخوة، وبالفعل عرضت علي احزاب الانضمام اليها وافضل عدم ذكر اسماء زعمائها الذين تفضلوا بطلباتهم الي قصد الانضمام.

المصدر:جريدة الشرق الأوسط
 
اذن والد جبهة البوليساريو عاق لابيه ووطنه لاحول ولا قوة الا بالله انها الافكار الشيوعية الالحادية التي لاتهتم باخلاق ولادين اثرت فيهم حينما كانوا شبابا يانعين وحرفت مصيرهم ولاحول ولاقوة الا بالله فانا حينما كنت طالب جامعي كان كثير من الطلبة الصحراويين المتاثرين بالفكر الماركسي الشيوعي المساند لخط البوليساريو لايصومون رمضان وكانوا يفطرون جهرا مما كان يؤدي في بعض الاحيان لنشوب الاحتكاك بينهم وبين الطلبة الاخرين ويحملون حقدا دفينا على كل ماله صلة بالاسلام وهذا ما يجهله كثير من الاخوان انها قضية تم تسييسها وتكوينها من طرف بعض الدول الماركسية وخصوصا العربية منها كليبيا والجزائر وغير العربية ككوبا واذا كنت كاذبا فاتحداكم ان تاتوني برئيس سابق لهذه الجمهورية الوهمية او بعملة سابقة او بعلم سابق قبل صناعتها من طرف الدول الماركسية والحق يعلو ولا يعلى عليه ومن سعى الى التفريق بين جماعة من المسلمين فرق الله بينه وبين الجنة يوم القيامة فحذاري من الذين اثرت فيهم الاديلوجية السياسية ونسوا ماحث عليه الاسلام من الوحدة والتصاف وتحريم الفتنة والخروج على طاعة امير الجماعة المسلمة الا اذا اعلن كفرا بواحا
 
التعديل الأخير:
اعتقد ان الموضوع اصبح لا يسر اى عين من كثرة المشاركات

المحذوفة والمعدلة

هذا تحذير اخير للجميع
 
اخواني الأعضاء هذا اخير انذار للجميع الألتزام بالموضوع والنقاش الحضاري والا سأغلق الموضوع بعد اذن مشرف القسم الدكتور احمد .
واكرر اي عضو لايلزم بالموضوع سوف يتم حظرة وتحياتي للأخوة جميعاً.
 
اذن والد جبهة البوليساريو عاق لابيه ووطنه لاحول ولا قوة الا بالله انها الافكار الشيوعية الالحادية التي لاتهتم باخلاق ولادين اثرت فيهم حينما كانوا شبابا يانعين وحرفت مصيرهم ولاحول ولاقوة الا بالله فانا حينما كنت طالب جامعي كان كثير من الطلبة الصحراويين المتاثرين بالفكر الماركسي الشيوعي المساند لخط البوليساريو لايصومون رمضان وكانوا يفطرون جهرا مما كان يؤدي في بعض الاحيان لنشوب الاحتكاك بينهم وبين الطلبة الاخرين ويحملون حقدا دفينا على كل ماله صلة بالاسلام وهذا ما يجهله كثير من الاخوان انها قضية تم تسييسها وتكوينها من طرف بعض الدول الماركسية وخصوصا العربية منها كليبيا والجزائر وغير العربية ككوبا واذا كنت كاذبا فاتحداكم ان تاتوني برئيس سابق لهذه الجمهورية الوهمية او بعملة سابقة او بعلم سابق قبل صناعتها من طرف الدول الماركسية والحق يعلو ولا يعلى عليه ومن سعى الى التفريق بين جماعة من المسلمين فرق الله بينه وبين الجنة يوم القيامة فحذاري من الذين اثرت فيهم الاديلوجية السياسية ونسوا ماحث عليه الاسلام من الوحدة والتصاف وتحريم الفتنة والخروج على طاعة امير الجماعة المسلمة الا اذا اعلن كفرا بواحا





اخي حارس الحدود توقيعك يدل على اطماع المغرب
اذا كان عبد العزيز عاقا لوالده فاتمنى ان تقراء شهادة هشام المنداري ولا اريد ان اقول من هو اترك للجميع البحث على النت لمعرفة من هو هشام المنداري
 
انها قضية الدفاع عن وحدة بلد عربي وعضو في جامعة الدول العربية فعلى الجميع احترام السيادة المغربية وعدم التدخل في شؤون المغرب الداخلية السيادة المغربية التي لايمكن لاحد مهما كانت دوافعه المساس بها لانها خط احمر لايمكن القبول او التساهل فيها اضن ان الدفاع عن وحدة بلد عربي كان يجب ان يكون من جميع الاعضاء العرب وليس من الاعضاء المغاربة وحدهم كانت هناك مغالطات واكاذيب كان لابد من توضيحها وبيان الحقائق لكي لايقع من لايعرف هذه المشكلة في لبس
 
التعديل الأخير:
اخي حارس الحدود توقيعك يدل على اطماع المغرب
اذا كان عبد العزيز عاقا لوالده فاتمنى ان تقراء شهادة هشام المنداري ولا اريد ان اقول من هو اترك للجميع البحث على النت لمعرفة من هو هشام المنداري
توقيع لايدل على اي اطماع اخي الزعيم انا من عشاق التاريخ العربي الاسلامي واعتز كثيرا بايام القوة التي كان العالم الاسلامي يعيشها ايام الامبراطورية العباسية والامبراطورية العثمانية والموحدية والمرابطية وهي اشارة الى ان لاقوة الا بالوحدة
 
اخي حارس الحدود توقيعك يدل على اطماع المغرب
اذا كان عبد العزيز عاقا لوالده فاتمنى ان تقراء شهادة هشام المنداري ولا اريد ان اقول من هو اترك للجميع البحث على النت لمعرفة من هو هشام المنداري
لا اخي العزيز الزعيم اذا تمعنت في التوقيع ستجده يشمل الاندلس وبالتالي هل للمغرب اطماع في اسبانيا ايضا طبعا لا ولكن التوقيع يعبر عن دولة مغربية في مضى وهذا من حق اي شخص ان يفخر بتاريخه.
 
سيدي الزعيم احب ان اشير الا انه منذ بداية الموضوع وانت تنتر يمينا وشمالا المواضيع الجانبية الخارجة عن قضية الصحراء لكن لا يهم المهم هشام المنذاري خان الوطن واستحق مصيره وهذا مصير كل خائن للوطن واضن ان تصريح شخص فر خارج الوطن لا ياخد بالحسبان لان امثتاله كثر في هذا العالم ولا احب ذكر الامتلة والا فارجع الى ممتلية الضباط الاحرار.....
 
اما يقال عن نسبه المزعوم الى الملك فارجو ان تاتين بدليل واحد قاطع غير الصحف الجزائرية من فضلك
 
بصراحة اخي حارس الحدود اني فخور بنقاشك وطريقة نقاشك الجميلة انت والأخ سيمو وايضاً الأخ المبدع والس واستاذنا العزيز تسغوستا امل ان تستمروا على هذا المنوال اخواني لنصل جميعاً الى مانريد وهي شرح الموقف ورفع الملابسات الكثيرة نحن جميعاً لانحاول ان نزعزع قناعات اي شخص فلكل شخص قناعاته واني احترم المغربي والجزائري فالكل اخوة قبل كل شئ.
 
التعديل الأخير:
فيوم 28 فبراير 1976، صباح حدوث مدبحة "أمغالا"، تسللت وحدات جزائرية إلى المنطقة وقضت على وحدة عسكرية مغربية باستخدام السلاح الأبيض وأسرت الباقي، وكان ذلك ردا على هزيمة عناصر جزائرية بنفس المكان (أمغالا)، حيث لم ينج منهم أحد.
في زوال 28 فبراير اتصل الملك الحسن الثاني بالرئيس الجزائري هواري بومدين وقال له: "لماذا لا تعلن عليّ الحرب مباشرة، بدون لف ولا دوران ما دامت هذه هي رغبتك؟"
فرد عليه الرئيس الجزائري " واحد في كل شبكة".
http://www.dctcrs.org/s4333.htm
السلام عليكم اود ان اطرح سؤال عليك
ما هو عدد الجنود المكونين لفرقة
 
السلام عليكم اود ان اطرح سؤال عليك
ما هو عدد الجنود المكونين لفرقة
يا اخي سدات اوا نفتخر بقتل بعضنا البعض لا والله ولكن لا نرضى بان نجرح بعضنا بل نخرج على ذلك لنبدأ بنبش القضايا فهل ترضى انت بذلك
 
الى الاخوك المغاربة
مادمتم تزعمون ان الصحراء الغربية مغربية لمادا قبلتم باستقلال غير كامل لماذا لم تدافعوا عن الوحدة الترابية لما كانت الصحراء محتلة من طرف اسبانيا هل هناك من يرد
 
الى الاخوك المغاربة
مادمتم تزعمون ان الصحراء الغربية مغربية لمادا قبلتم باستقلال غير كامل لماذا لم تدافعوا عن الوحدة الترابية لما كانت الصحراء محتلة من طرف اسبانيا هل هناك من يرد
الاستقلال الغير الكامل اخي العزيز تقصده به طبعا الحكم الذاتي وان كنت ممن تقرأ الصحف وتطلع على وسائل الاعلام العالمية ستعرف ان اكتر الدول العضمى منحت استقلالا ذاتيا لمختلف مناطقها فهل هذا يعني انها فرطت بارضها اما سؤالك التاني سيدي الفاضل من استرجع الصحراء من اسبانيا فبالمسيرة الخضراء بل وقبل المسيرة الخضراء ارجع الى معارك قبل 1975 مع العدو الاسباني جل من قاتل هناك هو الان في المغرب ويعترفه بمغربية صحرائه فاين كانت منضمة البوليسارية حينها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الان دوري في السؤال اذا كنتم كما تزعمون ليست لكم علاقة بالقضية فلماذا تتعصبون في الردود كانها قضيتكم ولماذا تدافعون عنها بينما لم ارى في حياتي شخصا عربيا غيركم يتعصب لها وان كنتم كذلك لماذا تخبأونهم في اراضيكم وتمنحونهم السلاح والمال والدعم ارجو الاجابة
 
الان دوري في السؤال اذا كنتم كما تزعمون ليست لكم علاقة بالقضية فلماذا تتعصبون في الردود كانها قضيتكم ولماذا تدافعون عنها بينما لم ارى في حياتي شخصا عربيا غيركم يتعصب لها وان كنتم كذلك لماذا تخبأونهم في اراضيكم وتمنحونهم السلاح والمال والدعم ارجو الاجا

في الصميم ايضا.
لما ر عربيا من تونس او ليبيا او مصر او السعودية اوالعراق او سوريا يستميتون من اجل بوليساريو سوى الجزائريين
ما عدى المراقبين الذين يادون دورهم في الاشراف
إذن القضية ليس ان الجزائر تدافع عن حق شعب بل تدافع عن مصالح
و لو كانت تستميت من اجل حق الشعوب فل تقدم اسلحة للفلسطينيين (تالما يقول بومدين نحن معها ظالمة او مظلومة) و ليقدمو شيئا للعراق و الشيشانو المجاهدين اينما كانو, و باستماتة ايضا, بدكل ان يعطو و يغرو دولا فقيرة لتعترف بالوه
م
 
مشكلة بوليساريو انهم يعرفون مصيرهم و يعرفون انهم لن ياخذو الصحراء, لذلك سيظلون يماطلون و يتعبون انفسهم و يريدون ان يبقى الحال هكذا.
لانهم و مموليهم سيشعرون بالعار إذا نجح المغرب في رد حقه بعد 30 سنة من المجهود الضائع.
في شهر رمضان ادعو الله ان يسترجع المغرب ارضه و حقه, و ان يرحم شهداءنا الذين ماتو في المعارك من اجل عرضهم و دينهم, و ان يرزق ذويهم الصبر و السلوان.
اللهم اعد لنا حقنا فانت قادر و انصرنا على من عادانا امين
 
وشهد شاهد من اهلها المقالة القنبلة وكفى ...

هل أتاك حديث مخيمات البوليزاريو في تندوف؟

بقلم: أنور مالك – كاتب صحفي – باريس صحفي جزائري

أعرف أن هذه الإعترافات ستكون بمثابة القنبلة التي ستكشف الحقائق المتوارية في طي المجهول، حين نشرها بالتفصيل وبلغات مختلفة وليس في هذه السطور المختصرة عبر مقالة عابرة، وأعرف أننا سنكون محل الكثير من السخط سواء في الداخل الجزائري أو حتى المؤسسة العسكرية أو في الخارج من خلال الموالين للنظام الحاكم، ولكن نرى من الضروري أن ننقل للعالم حقيقة ما يجري في مخيمات اللاجئين الصحراويين أو مخيمات البوليزاريو بدقة أكثر ومهما كلفنا الأمر من ثمن باهض، ومن جانب إنفرادي وحصري لم يسبقنا إليه أحد في نقل حوادث على ألسنة اصحابها تروي الجانب الآخر من مأساة الصحراويين في منفاهم الإجباري... هذه المخيمات التي أعتبرت لدى بعض الأطراف الدليل القاطع على الإنتهاكات الحقوقية التي يقترفها النظام المغربي في حق الصحراويين، وهو ما دفعهم للفرار بجلدهم نحو "جنة تندوف" التي يدعمها النظام العسكري الجزائري بكل ما أوتي من قوة، وصرفت الملايير التي بلغت حوالي 200 مليار دولار من خزينة الدولة على جبهة البوليزاريو منذ 1975، بالرغم من أن أغلبها ذهبت في صفقات مشبوهة بين أطراف تستفيد من الريع الجزائري المستباح، ولا أعتقد أبدا أن تبذير مثل هذه الأموال يدخل تحت طائلة دعم النظام لحق شعب في تقرير مصيره، فالكل يعرف خلفية هذا الموضوع الشائك الذي إن لم تداركه هذه الأنظمة ستكون بلا شك تداعياته وخيمة على المنطقة المغاربية كلها، وفي ظل ريف يبحث عن جمهوريته في المغرب الأقصى، وبعض القبائل ومع من يدعمونهم خارجيا الذين وجدوا في مغني الكباريهات فرحات مهني البوق المردد لأطروحات ترمي نحو تأسيس حكم ذاتي للقبائل وليس للأمازيغ وهو ما يورطهم أكثر في ظل رفض الشاوية وبني ميزاب والتوارق لهذه الحركة المشبوهة ولأطروحاتها العنصرية، التي حملت سفاحا وفي الضفة الأخرى من المتوسط، سيكون الحكم الذاتي هذا حتما بوابة لإستقلال كامل وتقرير للمصير لكل من سيتحصل على هذا التميز، ودرس كوسوفو لا يزال أمامنا حيث بدأ بالحكم الذاتي وإنتهى لإعلان الإستقلال، وإن كنت من أنصار الحكم الفيدرالي لما فيه من شرعية ورشد ونضج سياسي وديمقراطي أكثر جدية، بعد فشل الحكم المركزي لدولة شاسعة مثل الجزائر تتوزع فيها الإثنيات والطوائف وتهددها الأطماع من كل جانب، وهو ما سنعود له في مناسبة أخرى قريبا...

لا أريد الغوص في التاريخ لنتحدث عن جذور القضية التي تحتاج إلى مجلدات، ولا عن أطماع الرئيس الراحل هواري بومدين عندما حول من مجموعة طلاب تدرس في الجامعات الجزائرية ومن بينهم الرئيس الحالي للبوليزاريو محمد عبدالعزيز إلى تنظيم مسلح مدعوم بلا حدود سواء ماليا أو عسكريا أو سياسيا، لأجل "جمهورية صحراوية" ستكون بلا منازع بوابة الجزائر على المحيط، ومنه يصنع حاجزا واسعا بين تندوف والمملكة المغربية التي كانت يوما ما محل حرب الرمال، بل نريد أن ننقل للعالم إعترافات سجلت على ألسنة عسكريين جزائريين خدموا في ثكنات بتندوف، عايشوا القضية من عمقها وكانوا شهود عيان أو حتى متورطين مباشرين، يروون تجاربهم وأحداث شهدوها مع هذه المخيمات التي حولت أوكارا للدعارة المنظمة وسجونا للتعذيب والإختطاف والحجز، ويجد فيها هؤلاء المحرومون من المتعة ملاذهم الآمن، سواء لبعدهم عن زوجاتهم أو ممن لا يجدون أمكنة أخرى لإفراغ مكبوتاتهم الجنسية، وبأوامر أخرى تأتي من بعض القيادات العسكرية أو حتى من النافذين المحليين، فضلا عن البوليزاريو التي تمارس سلطتها على شعب يبدو أنه مسجون في هذه المخيمات وليس فارا من جحيم الإحتلال كما يروج له، وبتعبير أفضل أنه رهينة به تستطيع السلطات ومعها البوليزاريو طبعا ومن خلالهم تحقيق تلك الأطماع التي تحاك في الخفاء على حساب الشعوب المحتلة داخليا ومن طرف أنظمة البؤس والفساد هذه، ولا يعني ذلك أننا أستثني أحدا من أنظمة العهر العربي فكلهم في سلة واحدة عندي، فإستغلال الشعوب وأعراضها وكرامتها لأجل أطماع الحكام الشخصية والحسابات الضيقة بينهم، هو الدليل القطعي في الثبوت والدلالة على الفساد والشذوذ والعهر وإنتهاكات حقوق الإنسان الممارسة علنا وبلا أي وازع أخلاقي ولا قانوني وتحت شعارات براقة ومختلفة يراد من خلالها تبييض وجوههم الحالكة في السواد، فالصحراويون يعانون في الداخل ويعانون في الخارج، بل يعيشون بين مد مغربي جارف وبين جبهة تبحث عن الحكم ولو على قرية نائية في الجنوب...

فقد روى لنا الكثيرون ممن ساقتهم أقدارهم بأن يكونوا شهود عيان وبمختلف صورهم على مآسي يندى لها الجبين، لو وقفنا عندها في هذا المقام ما وسعتنا المئات من الحلقات، ففيها التفاصيل الدقيقة وحقائق سرية للغاية الوصول إليها ليس شهل المنال، فالحديث عن الدعارة التي تضرب عمق الصحراويين وبتورط متبادل ومنظم بين جبهة البوليزاريو والنظام الجزائري، هو حديث طويل وشائك ويكشف خطورة المرحلة التي تمر بها قضية الصحراء، التي يراد لها إستقلالا تقوده عصابة البوليزاريو التي لم تتق الله في شعبها اللاجئ فضلا من أن تتحول إلى نظام معترف به دوليا وله النفوذ والسطوة والجيش والوزارات والسجون والسفارات في كل أنحاء العالم، أكيد أن الحال سيصل إلى درجة من السوء لا يمكن وصفها، فالربط بين قضية الصحراء التاريخية وبين جبهة البوليزاريو هو في حد ذاته مؤامرة على الصحراويين، فكأن قدرهم هو نظام يحكمهم صنع وطبخ في مخابر نظام الجزائر غير الشرعي والجائر والفاسد...

من بين بعض ما يمكن الإشارة إليه في هذا المقام مثلا ما رواه لنا النقيب مساعدية سمير المتحدر من ولاية قالمة والمتخرج من المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم بالرغاية عام 1995، فقد نقل لنا إعترافات لا يمكن تصديقها عن بنات المخيمات اللواتي يتم نقلهن إلى شقق خصصت للدعارة من طرف بعض القياديين العسكريين الجزائريين أو حتى من السلطات المدنية، يؤكد مساعدية على نماذج من هذا المخطط نذكر مثلا أوامرا صدرت من العقيد آيت حملات الذي كان حينها رئيس منطقة الدفاع الجوي وقد صار اليوم قائدا للصواريخ على مستوى قيادة الدفاع الجوي هذه في حسين داي (الجزائر العاصمة)، وبالتعاون بين قادة الوحدات سواء تلك التابعة للقوات البرية أو مجموعة الوسائل المضادة للطيران، للتذكير فقط أن الجزائر تتكون من 3 مجموعات واحدة في العاصمة وأخرى بوهران والثالثة بتندوف، وكلها تتكون من 4 بطاريات نارية وواحدة تقنية وهو ما سنتعرض له بالتفصيل في دراسة لنا عن الأمن القومي الجزائري المستباح بالداخل والخارج... نشير كذلك لقصة "زهرة" البالغة من العمر 17 سنة التي تم إغتصابها من طرف الرائد مدرق ناروا عبدالغاني "المتحدر من عين عبيد ولاية قسنطينة" في شقة بقلب مدينة تندوف، حيث أوهمها بأنه سيقوم بتجنيدها في خدمة المخابرات العسكرية وتقبض أموالا كبيرة من هذا العمل الذي وصفه بفرصة العمر، وأنه سيقوم بتدريبها حتى تؤدي بعض المهمات في الخارج وعلى حساب الأجهزة الأمنية لما تحمله هذه الفتاة من مواصفات خاصة تنطبق على ما يريدونها له من مهمات سرية وأمنية، ولكنه إستغل سذاجتها وخوفها المزروع بين سكان المخيم من كل شخص عسكري وخاصة ان تعلق الأمر بالضباط، الذين يرتبطون ارتباطا وثيقا بشرطة البوليزاريو، توطدت علاقته الجنسية بها حتى فض بكارتها وظل يمارس عليها ذلك برفقة آخرين من زملائه، حتى انتفخ بطنها وظهرت عليها بوادر الحمل، فخطط برفقة مجموعة من العسكريين خطة جهنمية أوصلت في النهاية الفتاة للإجهاض والوفاة الغامضة لشقيقها، بعد مداهمة فصائل من الجيش بيت الضحية على أساس تورطه في التهريب عبر الحدود وعلاقات مشبوهة مع مغاربة...

مساعدية سمير الذي شقيقه مساعدية مسعود يحمل رتبة مقدم الآن ويعمل قائدا لبطارية نارية بوهران، وبه صار صاحب نفوذ وسطوة لا تقاوم بين المجندين... يحدثنا أيضا عن شبكات منظمة يرعاها بعض أفراد الجيش وبمساعدة نشطاء من البوليزاريو في إدارة الدعارة المنظمة التي تدر عليهم بالربح الوفير، ويهدف من وراء كل ذلك هو توريط العائلات كلها في قضايا شرف تكون ورقة ضغط على كل من تخول له نفسه أن يفر من هذه المعسكرات نحو العيون أو مناطق أخرى، خاصة أن أغلب السكان متذمرون من ممارسات عصابات البوليزاريو المنافية لكل الأعراف والتقاليد الصحراوية والإنسانية، حيث أن شرطتها بالداخل يضربون الناس وينتهكون حرمات وشرف النساء والفتيات وكل من تخول له نفسه أن يعترض عما يجري يجد نفسه متهما بالعمالة للمغرب، أو إتصالات مشبوهة مع ضباط مخابرات مغاربة، أو أنه يقوم بالتحريض على التمرد والعصيان ومغادرة المخيمات نحو جهات أخرى، وهو ما يشكل إثارة إعلامية ضد مصالح المشروع الجزائري في المنطقة...

يروي لنا أيضا قصة أحدهم يسمى "عبدالعزيز" ينشط بمخيم الرابوين وكان من المشرفين على مركز للتعذيب في شكل سجن خصص من قبل للأسرى المغاربة الذين تعرضوا لأبشع أنواع الإهانة والتنكيل بهم، حيث نقل لنا مساعدية سمير أن عبدالعزيز هذا كان بنفسه يقوم بنقل البنات حسب الطلب لأماكن لأجل الترويح عن مسؤولين عسكريين وحتى حراس الحدود، وفي أحد المرات رفضت فتاة ما يقوم به فقام برفقة عسكريين تابعين للبوليزاريو على القبض عليها بتهمة ملفقة، وسلمت لمركز تابع للمخابرات الجزائرية، وهناك تم إستنطاقها على تهم متعددة التي نفتها جملة وتفصيلا ليفرج عليها بعد يوم من الإعتقال بطريقة مشوبة بالشك، فقررت الفتاة الهروب من المخيمات بأي طريقة، وصادف أن تعرفت على عسكري جزائري كان يتردد كثيرا على المخيم، فلجأت إليه تطلب مساعدتها حتى تستطيع أن تغادر نحو المغرب، فوعدها ليتم تأجير شقة لها في المدينة وبوسط حي شعبي، مكثت تلك الفتاة حوالي 5 اشهر وظل العسكري يتردد عليها ويستمتع بسحرها وأنوثتها، وظل يمنيها بتحقيق غايتها في أقرب وقت ممكن، لكن لما أحس بضرورة التخلص منها قام بتبليغ "عبدالعزيز" عن مكانها حيث قام بمداهمة البيت عليها، إغتصبها رفقة مجموعته نكاية فيها وفي كل من تسول له نفسه إقتراف جريمة التفكير في عصيان جبهة البوليزاريو الحاكمة والتي يعتقدون أنها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، وحسب مساعدية أنه عثر عليها ميتة في ما بعد ويجهل أسباب وفاتها وإن كان على يقين أنه تمت تصفيتها تحت التعذيب البشع...

لقد حكى لنا الكثير هذا الضابط المعروف بمغامراته الجنسية الواسعة، وكان يستغل كثيرا رتبته في تهديد النساء، كما فعل مع حي قصديري في بوزريعة مستغلا مسؤوليته لحاجز عسكري للمراقبة على مستوى مفترق الطرق بين بوزريعة والسيلاست وبولوغين بالجزائر العاصمة، وهو ما لا يمكن أن نرويه في هذا المقام الضيق وسوف تكون التفاصيل في مقام آخر مستقبلا.

صانع محمد من الشلف كان يؤدي الخدمة العسكرية الإجبارية بتندوف فروى أيضا الكثير مما يمكن أن يشكل كتابا بمفرده، عن الإستغلال الشنيع لظروف المخيمات من طرف شرطة البوليزاريو التي تتعامل بصفة مباشرة مع ثكنات الجيش الجزائري، فتجد أفراد الشرطة يتعاملون في إطار صفقات مالية مع جزائريين للمتاجرة ببنات المخيمات، حيث يتلقى كل شرطي مبلغا لا يستهان به حول كل فتاة يحضرها، وطبعا تستعمل أساليب مخيفة للتوريط، ومن بين القصص المثيرة التي يمكن أن نشير لها، حكاية تورط فيها نقيب اسمه بوغندور محمد وهي تتعلق بفتاة صحراوية أعجب بها هذا النقيب المنتمي للقوات البرية المرابطة على الحدود في أحد زيارته للمخيمات فطلب من صديق له يعمل مسؤولا في شرطة البوليزاريو أن يمكنه من "جسدها المثير" وقد فتن بها لحد الهوس والجنون، وعده صاحبه من دون أدنى تفكير أن يحقق له ما يريده قريبا، مما يوحي بالتعود على مثل هذه الممارسات المشينة والمنافية للشرف والرجولة... بعد أيام يقول صاحبنا: (عاودنا الذهاب وطبعا بطلب مسبق فوجدنا ذلك الشرطي بمخفره وقد أحضر الفتاة في مكتبه، حيث كانت لا تعلم اسباب حضورها ولا أحد من العائلات يستطيع أن يسأل عن أحد يتم إعتقاله، خوفا من الإتهام الذي يلاحق الجميع خاصة ما يتعلق بالخيانة والتمرد على سلطة الجبهة)، وقد حقق النقيب بوغندور مبتغاه وقضى وقته مع تلك الفتاة التي هي في 19 من عمرها، بعد فترة تنبه عمها لما يحدث في الخفاء وبعيدا عن عيونهم لإبنة أخيه، فتشاجر مع ذلك الشرطي الذي قام بإعتقاله وتعرض لأبشع أنواع التعذيب، ليطلق سراحه وبعد فترة يتوفى في ظروف غامضة قيل أنها بسبب داء السكري... لقد كانت الحكايات التي رواها لنا محمد صانع تثير الغرابة فينا وخاصة أن الدعارة هذه منظمة وبتورط بين عناصر من شرطة البوليزاريو الذين وجدوا فيها الربح الوفير في ظل ظروف متدهورة تعيشها عائلات المخيمات، وأغلب المستفيدين منها هم العسكريون الجزائريون الذين يبتعدون عن أهاليهم وتتناثر ثكناتهم في أعماق الصحراء، حيث تبتعد كثيرا عن المدينة التي يجدون فيها ضالتهم من خلال بيوت الدعارة المفتوحة على مدار الساعة، صانع محمد يؤكد لنا أن أغلب الفتيات المترددات على هذه البيوت هن من الصحراويات وخاصة المطلقات منهن واللواتي يشكلن أغلبية من نساء المخيمات بسبب الظروف الإجتماعية وإن كانت المرأة الصحراوية لديها فرص إعادة الزواج بعد طلاقها وفي نهاية عدتها تقام لها طقوس خاصة ومتميزة، إلا أن الأمور تسير في طريق الوضع المزري للغاية، ولهذا وجدن ضالتهن في تلك البيوت التي تفتح من طرف عاهرات محترفات، وإن كانت هذه البيوت أيضا متواجدة في المخيمات تقدم الخدمات للعسكريين والبدو الرحل من أبناء الصحراء الجزائرية، فكما ذكرنا أن الفتيات اللواتي يشتغلن في الدعارة يلتحقن بهذه البيوت ويمكثن بالأسابيع الطويلة ولا يعدن إلى المخيمات إلا في إجازات خاصة، والغريب في الأمر أن أحد النساء فتحت بيتا للدعارة في وسط مدينة تندوف، تربطها علاقات واسعة بنشطاء جبهة البوليزاريو حسب ما رواه لنا صانع محمد، وزاد تعجبه أكثر أنه رآها وسمعها بنفسه وهي تتصل هاتفيا بزوجة محمد عبدالعزيز الرئيس المعين لجبهة البوليزاريو...

بغض النظر عن صحة أو بطلان تلك الروايات الكثيرة التي رددها على مسامعنا هذا العسكري الذي كان يحمل رتبة رقيب، وبعد نهاية خدمته بالرغم من الظروف العائلية المتواضعة جدا إلا أنه إستطاع في ظرف قياسي أن يقيم مؤسسة للزيتون في أعالي مجاجة بولاية الشلف، على كل هو يتحمل مسؤوليتها وقد سمعنا بعضها من أطراف ومصادر أخرى مختلفة تكشف حقيقة ما يجري في هذه المخيمات المثيرة للجدل، والتي ظلت توصف في الداخل الجزائري على أنها مخيمات لاجئين وتصنف في إطار حقوقي بحت، وتوصف من الناحية المغربية أنها مخيمات تواطؤ وإعتقال وحجز وإختطاف للصحراويين تمارسها البوليزاريو وبدعم من الجيش الجزائري، إلا أن ما يحدث في حق هؤلاء ومن الطرفين سواء المغربي أو حتى الجزائري يجعلنا نراجع الكثير من الأوراق والملفات المتعلقة بالقضية الصحراوية، فأن تلجأ النساء للدعارة وتلجأ الشرطة للحجز والتعذيب وقتل الناس وإستغلال الظروف في شبكات تهريب وتجارة الرقيق ومسألة العبودية والرق لهي في حد ذاتها كارثة إنسانية لا تغتفر أبدا، ويمكننا هنا أن نروي قصة أخرى وإن كانت تبتعد بألاف الكيلومترات عن المخيمات إلا انها تكشف حجم ما يجري على الصحراويين من انتهاك صارخ لحقهم في الحياة الكريمة وأعراضهم التي تستباح تحت الإكراه، والأمر يتعلق بسيدة من ولاية تبسة إسمها (خ – شريفة) – نتفادى ذكر اسمها الكامل لوقت لاحق - هذه السيدة التي كانت تملك شقة في حي الشرطة بعاصمة الولاية، وقد فتحت بيتها للدعارة النخبوية إن صحت التسمية، فتجد يتردد على بيتها القضاة والنواب العامون ونواب في البرلمان ومقاولون ورجال أعمال وقيادات عسكرية مختلفة من المخابرات أو الدرك أو حتى الجيش سواء في تبسة أو العاصمة الذين يتحدرون من هذه الولاية التي تعتبر من أبرز الولايات التي يلتحق أبناؤها بالمؤسسة العسكرية، وإن كانت (شريفة – خ) التي صارت ثرية في ظرف قياسي، قد فتحت بيتها لبعض الفتيات الجميلات من تبسة نذكر أجملهن وهي (إمتنان – ر) المعروفة بإسم "تينان" التي ظلت بضاعة مفضلة لبعض الوزراء السابقين وحتى الحاليين وطالما نقلتها للعاصمة الجزائرية لتقضي أياما بأحضان رجال السلطة والنفوذ، إلا أنها تعتبر من أبرز شبكات الدعارة التي قامت بتوظيف الصحراويات الفارات من المخيمات أو حتى اللواتي يلتحقن بمراكز التكوين، ولكن بفضل علاقات منظمة يتم تجنيدهن للعمل في هذه الشبكات التي تمتد إلى العاصمة الجزائرية، يروي لي الرائد بولعيش سمير الذي كان يعمل في مركز الرادار بمنطقة الدكان بأعالي ولاية تبسة تجربته مع شريفة حيث كاد أن يتزوج بإبنتها الوحيدة التي تعيش الآن في فرنسا بعد زواجها من أحد المهاجرين، هذا الرائد المتحدر من منطقة زغاية (ولاية ميلة)، وقد تخصص في التسليح بعد ثلاث سنوات قضاها في مدرسة العتاد بالحراش وتخرج عام 1994 برتبة ملازم، عمل في المجموعة 14 للوسائل المضادة للطيران بالرغاية ثم قضى 3 سنوات بتندوف ليعود بعدها إلى تبسة التي قضى فيها سنوات اخرى من عمره العسكري...

إن الحديث في التفاصيل عن تجربة بولعيش هذا مع شبكة شريفة، تحتاج إلى صفحات كثيرة وهو ما سجلناه ونتركه لمقام آخر، إلا أنه وجب أن نشير إلى بعض المحطات المتعلقة بشبكة تجنيد الصحراويات والدور الذي تلعبه أطراف بارزة سواء في البوليزاريو أو حتى السلطة الجزائرية، فشريفة ربطتها علاقة متينة بالسفير الصحراوي بالجزائر محمد يسلم، وظلت تتردد على العاصمة حتى إستطاعت أن تتوسط لأحد أصدقائها في صفقة تمور مع المخيمات بالملايير، لقد كان يتردد على بيتها أبرز الشخصيات وتنقل للعاصمة بنات في سن الزهور تستغل علاقة إبنتها بهن وتورطهن في أمور تأخذها كورقة ضغط ضدهن، فيرضخن للطلب من دون تردد أو حتى نقاش لخطورة الموقف، أمر آخر أنها تمكنت من تجنيد أحد الفتيات اللواتي يدرسن بمركز التكوين والذي يتواجد به صحراويات يخضعن للنظام الداخلي، ومنها إستطاعت أن تصل إليهن وبعد طرق مختلفة ورطتهن في شبكة الدعارة التي تريدها، ومما هو مثير في قصة بولعيش أن شريفة إستطاعت بعلاقاتها مع السفير الصحراوي أن تربط علاقات مع نشطاء بارزين في البوليزاريو، وبفضل علاقاتها الواسعة مع السلطات المحلية يتم تسجيل راغبات في الإلتحاق بمعهد التكوين ولا يشمل ذلك إلا الفتيات اللواتي يتمتعن بمواصفات خاصة، فبعد وصولهن للتكوين يتم إستغلالهن في الشبكة السرية، وأغلبهن لا يلتحقن أصلا بمعهد التكوين وإن كانت الوثائق التي قدمت لأهاليهن حتى يوافقون على سفر البنات، تثبت قبولهن في معاهد للتكوين في مختلف الإختصاصات... فالجميلات جدا يصبحن من نصيب أعيان ومن لهم المال والسطوة، يتنقلن إلى العاصمة ووصل الحال إلى حد ذهابهن في رحلات عشق إلى تونس العاصمة ومقابل مبالغ طائلة تستفيد منها إدارة هذه الشبكة...
.................. suite

بقلم: أنور مالك – كاتب صحفي – باريس


المصدر بريد الفجرنيوز

http://www.alfajrnews.net/modules.php?name=News&file=article&sid=2320[/b
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى