الاوضاع الانسانية في اليمن صعبة جداً وفوق ما تتصورون والناس هناك مقبلين على كارثة حقيقية ، لا كهرباء ولا بترول ولا غذاء ولا دواء ولا مال ، بل ان اغلب المستشفيات هناك من دون كهرباء وهذا يعني ان الاجهزة لا تعمل واذا كانت لا تعمل فتصوروا نوعية الكارثة وحجمها ، لي اصحاب كثر في اليمن واتواصل معهم بشكل يومي واعلم جيداً الاوضاع هناك ، آخر من تواصلت معهم امس احد الاصحاب في صنعاء وكنت اسمع جيداً اصوات الانفجارات الناتجة عن القصف واصوات مضادات الطيران ، المصيبة ان الحوثيين يسيطرون على كافة الخدمات هناك ويستحوذون على كل شيء يكفل الحد الادنى من المعيشة للمواطن اليمني ، فما تبقى من الأدوية والوقود والمواد الغذائية والاموال في البنوك استحوذوا عليها وخصصوها لدعم عملياتهم واتباعهم ، بل ان رواتب اليمنيين كانوا يستقطعون منها تحت ذريعة ما يسمونه دعم الجهاد المقدس والآن حتى الرواتب لم يعد يصل منها شيء لأصحابها ، لذالك لابد من هدنة لتمرير المساعدات الانسانية ودعم اعمال الاغاثة لإنقاذ الشعب اليمني لكن المشكلة التي تواجه الهدنة واعمال الاغاثة هي ان الحوثي سوف يستغل هذه الهدنة ولن يستجيب لها فآخر همه هو مصلحة المواطن اليمني كما انه لا يوجد ضمانة على ان هذه المساعدات الاغاثية ستصل في النهاية لمن يستحقها من الشعب اليمني بل ربما تسيطر عليها المليشيات لتمويل وتموين عملياتها واتباعها ولن يصل الا الفتات للشعب اليمني كما حصل سابقاً لذالك الامر بين نارين ولابد من حل حقيقي للاوضاع هناك وطريقة تكفل وصول المساعدات وتوزيعها بالتساوي لمن يستحقها