اليمن.. القبائل تبدأ بإغلاق المؤسسات الحكومية بشبوة
السبت 26 ربيع الأول 1436هـ - 17 يناير 2015م
اليمنيون منحوا الحوثي 24 ساعة مهلة للإفراج عن ابن مبارك
صنعاء - العربية.نت
قبيل انتهاء المهلة لإطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بدأت قبائل شبوة في إغلاق المؤسسات الحكومية في المحافظة، فيما تم تفجير مفخخة في مدينة القاعدة بمحافظة إب.
ودعت عشائر الجنوب أبناءها إلى الاستعداد للقيام بخطوات تصعيدية في حال لم تلبَّ مطالبُها، مهددة بوقف عمل شركات النفط.
وكان أبناء المحافظات الجنوبية قد أمهلوا جماعة الحوثي والسلطات الرسمية 24 ساعة للإفراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك المختطف من قبل جماعة الحوثي، فيما أدانت السفارة الأميركية اختطاف الحوثيين لهذا المسؤول واعتبرته محاولة لعرقلة الحوار الوطني.
وفي اجتماع لأبناء مشائخ وسياسيين وإعلاميين وقيادات عسكرية ومدنية من أبناء الجنوب وبمشاركة عدد من القيادات في المحافظات الشمالية طالبوا في بيان لهم الوزراء وأعضاء مجلس النواب والشورى وكل القيادات العسكرية والسياسية بتعليق عضويتهم في كافة المجالس في حال لم يتم الإفراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال 24 ساعة.
ودعا المجتمعون أبناء محافظة شبوة الاستعداد الكامل لإيقاف عمل كل الشركات النفطية والغازية، كما طالبوا أبناء المحافظات النفطية المجاورة حضرموت ومأرب الوقوف مع أبناء محافظة شبوة في تنفيذ هذه الخطوات.
من جهته، أكد الشيخ القردعي، أحد شيوخ قبائل مراد في مأرب، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي جراء ما تقوم به جماعة الحوثي، مؤكدا وقوف أبناء محافظة مأرب إلى جانب إخوانهم في محافظة شبوة وغير شبوة، نافيا تهم الحوثي أن مأرب حاضنة لعناصر تنظيم القاعدة.
وفي سياق الحراك الشعبي المتصاعد ضد ميليشيات جماعة الحوثي التي تسيطر على معظم المدن اليمنية، خرجت مسيرات حاشدة في صنعاء وعدد من المدن اليمنية ضد جماعة الحوثي وعناصر تنظيم القاعدة، تطالب الحوثي بسحب ميليشياته المسلحة من جميع المدن اليمنية التي أعطت ذريعة لعناصر تنظيم القاعدة بقتل اليمنيين، خاصة العسكريين.
وهتف المتظاهرون بشعارات تعبر عن رفضهم لتسليم الدولة لميليشيات مسلحة، مؤكدين أن الحوثي والقاعدة قيادتهم واحدة، مؤكدين أن المظاهرات ستستمر حتى خروج جميع المسلحين من المدن اليمنية والمؤسسات الحكومية التي استولت عليها بقوة السلاح.
واستنكر المتظاهرون ما تقوم به جماعة الحوثي من حملة ممنهجة ضد وسائل الإعلام المحلية والعربية، خاصة قناة العربية، بغرض إسكاتها وإفساح المجال أمام الميليشيات كي تعبث كيفما تشاء في البلاد.
كما اتهم المتظاهرون الرئيس هادي بأنه باع اليمن لإيران، معبرين أن اليمن بلد الحكمة والإيمان لن يكون لإيران.
وأكد المتظاهرون أن محافظة مأرب ليست إرهابية، ولكن هناك أطماع من قبل جماعة الحوثي لاجتياح المحافظة والاستيلاء على مصادر النفط والطاقة الكهربائية.
ورفض المتظاهرون دمج الميليشيات في الجيش والأمن بما فيها القرارات التي أصدرها الرئيس هادي التي تهدف إلى تمكين الحوثي من السيطرة على ما تبقى من الجيش، حسب البيان.
وطالب المتظاهرون بسرعة فك الحصار عن محافظة مأرب، مؤكدين أن أيديهم مع أيدي الجيش والأمن للدفاع عن محافظة مأرب.
وفي محافظة مأرب، تواصل القبائل حشد مسلحيها استعدادا لأي هجوم قد تقدم عليه جماعة الحوثي على المحافظة.
وتشهد محافظة مأرب توترا شديدا، خاصة بعد تهديد زعيم جماعة الحوثي باقتحامها، وهو ما ولد ردة فعل لدى قبائل مأرب، مؤكدين أن مأرب لن تسمح بتواجد ميليشيات الحوثي على أراضها.
ولا تزال اللجنة الرئاسية برئاسة وزيري الدفاع والداخلية المكلفة من الرئيس هادي تراوح مكانها دون أي تقدم في المفاوضات بين قبائل مأرب وجماعة الحوثي.
وفي مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب وسط اليمن، خرج عدد من المسلحين احتجاجا على ما تقوم به جماعة الحوثي من انتهاكات متكررة بحق أبناء المدينة، كان آخرها قتل شخص وجرح آخر رفضا التوقف عند إحدى النقاط الأمنية التابعة للحوثي في المدخل الشمالي الشرقي لمحافظة تعز.
وطالب من السلطات الرسمية تأمين المدينة بدلا من تسليمها لميليشيات مسلحة تعبث بأمنها دون رقيب، كما طالب المحتجون بتسليم قتلة زميلهم الذي قتل دون أي وجه حق.
هذا، ولاتزال ميليشيات تقوم بعدة انتهاكات ضد الناشطين والإعلاميين، وتنفذ حملة اعتقالات في عدد من المدن اليمنية، خاصة في العاصمة صنعاء ومحافظة إب والحديدة ويقتادونهم إلى جهات غير معروفة.