أصدرت بياناً تدعو فيه الشعب اليمني للتصدي للميليشيات الحوثية
رابطة علماء المغرب: "عاصفة الحزم" هدفها ردع الزحف الصفوي
سبق- متابعة: أصدرت رابطة علماء المغرب العربي بياناً بخصوص شنّ العملية العسكرية "عاصفة الحزم" ضد التمرد الحوثي في اليمن، مؤكدة أن هذه العملية التي تستهدف إيقاف "الزحف الصفوي المتنامي"، تمثل أولى البشائر في الدفاع عن قضايا الأمة ومجابهة الخطر الذي يتهددها بدون اللجوء إلى أي طرف أجنبي.
ودعت الرابطة الشعب اليمني بأكمله للمشاركة في التصدي للمشروع الصفوي وجرائمه الآثمة التي تنفذها الميليشيات الحوثية.
وشددت على ضرورة أن يدرك النظام الإيراني مغبّة محاولاته لبسط هيمنته على البلاد الإسلامية، وما سينجم عن ذلك من فتن وحروب وتقاتل.
وفيما يلي نصّ البيان:
الحمد لله رب العالمين، المهيمن في ملكه، قاهر الجبارين في أرضه، وناصر المستضعفين من خلقه، وواصف عمل المتكبرين في كتابه بقوله: ?اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ? [فاطر:43]، والصلاة والسلام على سيد المرسلين الأبرار، وإمام المجاهدين الأحرار، القائل: ((المكر والخداع في النار)) أخرجه ابن حبان بإسناد حسن.
أما بعد..
فإنَّ رابطة علماء المغرب العربي تتابع باهتمام تطورات الأوضاع المتسارعة في اليمن، وعملية "عاصفة الحزم" العسكرية؛ لردع الحوثيين وإيقاف زحفهم الصفوي المتنامي، واعتداءاتهم المتواصلة بهدف تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره، وتهديد جيرانه.
وإزاء هذه الأحداث الخطيرة، ومشاركة منا في توعية أمتنا بقضاياها الحيوية، فإننا نحرص على توضيح الأمور التالية:
أولاً: تنوه الرابطة بالخطوة الجريئة والعملية العسكرية الشجاعة التي قادها تحالف كبير من الدول السنية، وترى ذلك أولى البشائر للدفاع عن قضايا أمتنا والتصدي للمخاطر المحدقة بها، دون الاستعانة بأطراف أجنبية، مع التنبيه على وجوب التحري وأخذ الحيطة والحذر من قتل صغير أو امرأة أو طاعن في السن أو أي مدني غير محارب.
ثانياً: تؤكد الرابطة على أن أخطر أنواع الظلم من القوى الدولية تخصيصها وصف الإرهاب بالإسلام السني، وانسياق بعض الأنظمة في البلدان السنية وراء تلك الدعاية الظالمة؛ لترتكب جيوشها وقوات أمنها الفظائع الشنيعة في حق أبنائها دون تبيُّن ولا تثبت ولا تقيد بأحكام الشرع، في حين يغض الطرف عن إرهاب المنظمات الشيعية مهما عظم خطرها وبدا شرها.
ثالثاً: تحث الرابطة الشرفاء من نخب أهل اليمن وقياداتها المجتمعية وعلمائها ومجاهديها أن يستثمروا هذا الدعم العسكري، ويوحدوا كلمتهم، وينظموا صفوفهم للدفاع عن دينهم وعقيدتهم ووطنهم، والاضطلاع بمسؤولياتهم في قيادة الشعب لإقامة دولة العدل والحقوق على مبادئ الإسلام.
رابعاً: تدعو الرابطة الشعب اليمني بأكمله للمشاركة في التصدي للمشروع الصفوي وجرائمه الآثمة التي تنفذها الميليشيات الحوثية المدعومة من القوى الإقليمية الحاقدة.
خامساً: تحذِّر الرابطة النظام الطائفي في إيران من مغبة محاولاته بسط هيمنته على البلاد الإسلامية، وما ينجر عن ذلك من فتن وحروب وتقاتل.
سادساً: تدعو الرابطة الأمة بأكملها حكاماً وشعوباً للتوبة الصادقة النصوح، والعودة الجادة لكتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والوعي بمخاطر تحريف الدين، وانتحال النحل الضالة، كحال المشروع الرافضي الذي يحاول تسويق نفسه وفرض هيمنته بقوة المال والسلاح وشراء الذمم.
3