دور السودان في "عاصفة الحزم": فتح منافذ البحر الأحمر
أعلنت الحكومة السودانية رسمياً مشاركتها في عملية
"عاصفة الحزم"، التي أطلقتها السعودية في وقت متأخر من ليل الأربعاء، واعتبرت "الخطوة حرصاً على أمن المنطقة"، وعلم "العربي الجديد" أن "الرياض طلبت من الخرطوم لعب دور بالحرب ضد الحوثيين، عبر فتح المنافذ السودانية المطلة على البحر الأحمر، باعتبارها تمثل قاعدة جوية وبحرية جيدة لانطلاقة العمليات العسكرية في اليمن".
وقال وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم أحمد حسين، إن "الجيش سيشارك جوياً وبحرياً في عمليات عاصفة الحزم"، وأشار إلى أنها "بدأت تحركاتها الميكانيكية تجاه مواقع العمليات".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد، أن "وزير الدفاع السوداني أجرى اتصالاً هاتفياً أمس الاربعاء، برئيس هيئة أركان القوات المسلحة السعودية عبد الرحمن بن صالح، كما عقد لقاء صباح اليوم الخميس، مع الملحق العسكري السعودي ابراهيم عثمان العمير بالخرطوم، لبحث الترتيبات الخاصة بعاصفة الحزم".
وأضاف أن "الخرطوم تشارك بقوة وعزة ومنعة في عمليات عاصفة الحزم للحفاظ على أمن الرياض".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية، علي كرتي، إن "طائرات عسكرية سودانية تشارك في الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن".
وتأتي مشاركة الخرطوم "ضمن تحالف خليجي، فضلاً عن قرب السودان من المملكة وللدفاع عن أمن المنطقة"، بحسب كرتي.
"
تأتي مشاركة الخرطوم "ضمن تحالف خليجي، فضلاً عن قرب السودان من المملكة وللدفاع عن أمن المنطقة"، بحسب كرتي
"
وبحسب مراقبين، يريد السودان، من خلال هذه المشاركة، تحقيق جملة من المكاسب التي فقدها إبان تأييده للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حربه ضد الكويت مطلع التسعينات، وما تبع ذلك من عزلة عربية، وتبعات سياسية واقتصادية، وحصار ظل يعاني منه حتى تاريخ اليوم.
وطلبت الرياض من الخرطوم لعب دور بالحرب ضد الحوثيين، عبر فتح المنافذ السودانية المطلة على البحر الأحمر، باعتبارها تمثل قاعدة جوية وبحرية جيدة لانطلاقة العمليات العسكرية في اليمن، وفق ما علم "العربي الجديد" من مصادر خاصة.
وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد بحث أمس الأربعاء، مع الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع، محمد بن سلمان، في الرياض، الأحداث الإقليمية والدولية.
وشدد البشير على أن "أمن الرياض خط أحمر بالنسبة للخرطوم، الأمر الذي يؤكد تأييد ودعم الخرطوم لتخوفات الرياض، فيما يتصل بتقدم الحوثيين في اليمن خصوصاً وأن
ايران تقف خلفهم".
وفي المقابل، وعدت الرياض ببذل جهود حثيثة لرفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم، فضلاً عن إنشاء صندوق لتحفيز الشركات السعودية للاستثمار في السودان.
كما أبدت استعدادها الكامل للتعاون مع الخرطوم في كافة المجالات بما يحقق مصالح البلدين.
ووجه الملك السعودي حكومته وصناديق التمويل بالمملكة والمستثمرين السعوديين بزيادة الدعم الكامل للسودان خلال المرحلة المقبلة، ما اعتبره مراقبون نتيجة طبيعية لمساندة الخرطوم "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن.
- See more at:
http://www.alaraby.co.uk/politics/2...م-فتح-منافذ-البحر-الأحمر#sthash.XmjIqZzL.dpuf