تعز من المفترض ان تحريرها لم يتأخر لكل هذا الوقت وذلك لعدة اسباب :
1- اقتراب الجيش الوطني والمقاومة بمسافة 60 كم شرقا منها وفي ظل زخم هجومي رهيب وتراجع حوثي عفاشي متسارع كان يمكن اقتناص فرصة ذلك بتحرير تعز لإنها مسبقا حتى قبل وصول تلك القوة كانت مقاومتها تسيطر على 80% من المدينة , وتبقى فقط تحرير معسكرات تحيط بها ومطارها وبعض الأحياء خصوصا في الشمال والشرق من المدينة .
2- تحرير تعز سيكون بمثابة الضربة القاضية على الحوثي وعفاش لإنها أكبر ثاني مدينة شمالية بعد صنعاء , والحوثي وعفاش كان عندهم أمل بإن يغرون الجنوبيين بالجنوب حتى يتركون لهم الشمال , وتحرير تعز بمثابة الضربة القاضية على مخطط عفاش الخبيث ومكره المعروف به .
3- بقاء تعز بهذا الشكل وعدم تقدم المقاومة التي كانت في اغلبها جنوبية ( المتقدمة من قاعد العند ) هذا يعزز فكرة الإنفصال وينجح المشروع الذي أكبر الرابحين منها عفاش والحوثي حتى لو غلبت العاطفة بعض من يطالب به في هذه الظروف .
4- عودة الروح لقوات عفاش والحوثي بالهجوم المضاد في تعز لو ترك لهم المجال سيتلوه تململ وبداية تضعضع المقاومات في كل اليمن لذلك عفاش يصب جام غضبه على المدينة بكل وحشية وعلى مواطنيها حتى يصنع رعب لبقية المناطق وقتل الروح المعنوية للمقاومة في تعز وبالتالي سهولة دخول المدينة مرة أخرى .
5- التخطيط بدخول صنعاء قبل تعز في ظل الاقتراب الكبير من تعز وإنجازات مقاومتها التي لاتحتاج الا لدعم لمدة أسبوع بالطيران وتركيزه على دك المعسكرات التي تهددها وتحرير المطار مع تواجد قوة عسكرية على الارض مثل التي حررت عدن وبدعم مقاومة تعز هو القرار الأصوب , لإن صنعاء تحتاج لوقت طويل ودونها مناطق صعبة وتحتاج لتجهيزات تتطلب وقت يتجاوز الشهرين , لذلك ترك تعز وفي ظل ظروفها الصعبة وتركيز عفاش عليها وحاجتها لدعم متوسط فقط لتحريرها يعتبر قرار خطأ يمكن أن يقلب الموازين لعفاش حتى ولو مرحلياً .