مركز المحافظة الشمالية الوحيد الذي لم يسقط سابقاً بيد الحوثي هو مأرب , لكن العديد من مديرياتها أعتقد إنه سقط , المعارك محتدمة في صرواح وهي مديرية تابعة لمأرب ومحاذية لها تماما من جهة الغرب وتعتبر خط دفاعي متقدم عن المدينة .
مأرب بطبيعتها ضد الحوثي وعفاش , مثلها مثل البيضاء لإنها من مدن الغالبية الشافعية كذلك مدن قبائل بادية تجمعهم عصبية القبيلة وروح الجماعة وشيوخ القبائل النافذين , لم يستطيع الحوثي وعفاش شرائهم لإن مايجمعهم بإخوتهم العرب أكبر من أن يشترى بالمال , يجمعهم دينياً وحتى في عادتهم وتقاليدهم المقاربة لبعض قبائل الجنوب السعودي وبعض قبائل الإمارات .
الأهمية الإستراتيجية لمأرب أنها محاذية لمحافظة صنعاء ومنها يكون الطريق الأسهل لتحرير العاصمة وبالذات عبر مديرية ( حريب القراميش ) أو مديرية ( بديدة ) .
بالذات مديرية ( حريب القراميش ) قريبة جدا من العاصمة ربما لمسافة 40 كم فقط , ويقطنها قبائل بنو جبر .
الوصول الى حريب القراميش يتم عبر تحرير مديرية صرواح الإستراتيجية التي يستميت جنود صالح والحوثي على البقاء فيها حماية لظهر صنعاء والمديريات المحاذية لها .
الدعم الأخير الذي وصل الى مأرب وإنشاء مطار عسكري في صافر التي تقع في أقصى شرق محافظة مارب تمهيد مسبق لإقتحام صرواح والإنتقال الى مديرية ( حريب القراميش ) ثم مديرية ( بني حشيش ) في محافظة صنعاء وسهولة الوصول الى صنعاء من هناك .
من الملاحظ أن صالح يستميت للدفاع عن العاصمة من الشرق عبر تعزيز صفوفه في مديرية صرواح التابعة لمأرب , ومن الجنوب الشرق عبر تعزيز صفوفه في في مديرية بيحان التابعة لشبوة , وتركيزه على هذه المديرتين لصعوبة الوصول له من المناطق الشمالية لإنها مؤيدة لها بطبيعتها كذلك عدم وجود إنجاز واضح قادم من الغرب من جهة الحديدة .
وأرجح أن يكون الهجوم على صنعاء من الناحيتين الشرقية عبر ( صرواح - حريب القراميش - بني حشيش - العاصمة ) والمسار الثاني وهو الأصعب لكن لابد من وجوده لمشاغلة الحوثي وعفاش بأكثر من جبهة وتشتيت قواهم ويكون عبر التحرك من ( بيحان ) من الجهة الجنوبية الشرقية الى مديريات صنعاء ( ضبيان - خولان - الطيال - بني حشيش - العاصمة )