صيحات النصر تتعالى بأقدام "النخبة".. وجسر جوي متواصل للإغاثة بتوجيه الملك
أزيز طائرات "C130" و"اللثام الأسود" السعودي يُرعب مليشيات الحوثي والمخلوع
عبدالله البارقي- سبق- عدن: اهتز مدرج مطار عدن، الأسبوع الماضي، حين وصلت الطائرة الأولى من نوع "C 130" التي يقودها طيارون سعوديون؛ حيث كان الهبوط بمثابة بُشرى النصرِ لأهل اليمن، ورعبٍ لميلشيات الحوثي والمخلوع، وسط عيون تظهر من لثام قوات النخبة السعودية الأسود، تزيد الميلشيات رعباً.
إغاثة وإسناد
وكانت هذه الطائرة أولى طائرات الجسر الجوي، التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإغاثة الشعب اليمني، وتأمين مطار عدن، وبمتابعة من ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ حيث كانت تلك الطائرات أول شواهد النصر وإعادة الشرعية لليمن، تحمل الإغاثة والإسناد والقوة العسكرية للتحالف.
صيحات النصر
من أرض مطار عدن، كانت تتوالى الصيحات بالنصر عند هبوط طائرات "C130" التابعة للقوات السعودية، وقوات من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ودول الخليج؛ لينطلق معها "السهم الذهبي" ليحقق أولى لَبِنَات عودة الشرعية لليمن من مطار عدن باتجاه جميع المحافظات والمدن اليمنية.
قرع أقدام مخيف
لم يكن لأزيز الطائرات وحده -بمطار عدن- الأثر الكبير؛ بل قرع أقدام أفراد قوة النخبة السعودية أيضاً، وقوات التحالف التي أذهلت العالم، وأخافت أذرع الإيرانين من مليشيات الحوثي وأعوان صالح؛ ففروا من مطار عدن وما جاورها، وخلَف ذلك "اللثام الأسود" لقوة النخبة، تنظر عيوناً تطلق نظرات الحرب على كل معتدٍ، وسلماً وعوناً لكل مسالم، أيديهم تقدم الهدايا للصغار قبل أن تنطلق رصاصات رشاشاتهم نحو المعتدين وعناصر المليشيات.
طائرات C130
(C130)، هي طائرة نقل مصممة خصيصاً في البداية لنقل القوات والمعدات إلى مناطق الصراع، وكذلك إنزال قوات العمليات الخاصة بالمظلات وتقديم المعونات والإغاثة، وكذلك يوجد منها أنواع للتزود بالوقود جواً، ويوجد منها نوع مدني يستخدم للشحن.
ومن أهم مميزات هذه الطائرة: عدم حاجتها للهبوط في مدرجات معبدة؛ بل بإمكان القوات التي تستقبلها تمهيد مدرج هبوط رملي واستقبالها عليه، وكذلك إقلاعها منه بكل سهولة؛ حيث تملك منها السعودية 42 طائرة؛ منها 7 للتزود بالوقود جواً، ويوجد منها أنواع أكبر حجماً، ولضخماتها تستوعب بداخلها طائرات "كا f15" و"الأباتشي" وغيرها.
النخبة السعودية
وتتمتع قوة النخبة السعودية بمكانة خاصة في القوات البرية؛ إذ إن المنتسبين إليها يُنتقون من النخبة المهيأة لتنفيذ أصعب المهام وأدقها، وبالتأكيد فإن حرب قوة النخبة ذات نوع وشكل مختلف.
وتُعَدّ قوة النخبة لَبِنَة من لَبِنَات القوات السعودية، وهي قوة ينظر إليها المخططون العسكريون بالقوة الاستراتيجية التي يستخدمها القائد، ويضعها حيثما يراه؛ بناء على متطلبات الموقف وحسم الأمور؛ فهي قوة قادرة على تنفيذ أصعب المهام وأكثرها حساسية في ميدان المعركة؛ وذلك لما تمتاز به من سرعة الاستجابة وخفة الحركة والدقة المتناهية في تنفيذ مهامها على أكمل وجه وفي أقصر وقت؛ فالمعارك التي تخوضها ذات طابع خاص.
القتال الصعب
ويحظى منسوبو هذه القوة بتدريبات عسكرية تعتمد بالدرجة الأولى على قوة التحمل، ومواجهة الصعاب، والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام القتالية البطولية تحت مختلف الظروف القتالية الصعبة، وكان لزاماً على قادة هذه الوحدات تطوير وتحديث هذه القوة؛ بما يواكب الوحدات الخاصة بالدول المتقدمة؛ من حيث التدريب والتجهيز، بأحدث المعدات والأسلحة المتطورة ذات الكفاءة العالية، وابتعاث عناصرها للاستزادة من كل ما هو جديد في مجال القوات الخاصة؛ ليرتقوا بقدراتهم وقواتهم إلى أفضل المستويات.
قفز وقدرات
وقد تم اختيارعناصر هذه القوة بمعايير محددة، تتلاءم مع التأهيل والتدريب الذي سيحظون به في المستقبل؛ فأعمال الصاعقة والقوات الخاصة والتسلل البرمائي وعمليات الإمداد الجوي والقفز باختلاف ارتفاعاته، يتطلب قدرات جسمية وذهنية، تُمَكّنهم من القيام بواجباتهم المتعددة.
إنسانية وقهر عدو
وتتعدى أعمال قوة النخبة السعودية لتشمل الجانب الإنساني؛ كالمشاركة في عمليات الإنقاذ من الكوارث الطبيعية، وحفظ السلام، وحراسة وحماية المساعدات الإنسانية الأخرى، ولا يمكن إغفال الدور الذي لعبته هذه القوة المدربة والمجهزة بأفضل التجهيزات صاحبة العزيمة القوية والإصرار على قهر العدو