أعلنت القاهرة أنها لن تقبل أي مساس بالأمن القومي العربي خاصة أمن منطقة الخليج باعتباره يمثل خطا أحمر.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي، أن "مصر تتابع باهتمام التطورات الخطيرة التي تشهدها الأمة العربية في الفترة الحالية والتحديات التي تهدد بقاء الدولة العربية"، مشيرة إلى التزامها باستمرار العمل والتعاون مع الدول العرب لمواجهة التهديدات والمخاطر القائمة.
وأضافت الخارجية، أن مصر تدرك حجم وخطورة التحديات "غير المسبوقة"، التي تهدّد الأمن القومي العربي وبصفة خاصة أمن منطقة الخليج، مشدِّدة على أنها "تجدد التأكيد بأنها لا يمكن أن تقبل أو تسمح بالمساس بالأمن القومي العربي وخاصة أمن الخليج واعتبار أمن منطقة الخليج هو خط أحمر بالنسبة لمصر".
كما نبّهت إلى أن ما تشهده الدول العربية في الفترة الحالية من تحديات "باتت تمزق أوصال تلك الأمة وتهدد بقاء الدولة العربية ذاتها وتمس بشكل مباشر الأمن القومي العربي في ظل أوضاع سياسية وأمنية تتسم بالسيولة واستشراء ظاهرة الإرهاب".
يأتي بيان الخارجية المصرية، قبيل ساعات من بدء الاجتماعات التحضيرية للدورة السادسة عشرة للقمة العربية المقرّر عقدها يومي 28 و29 بمنتجع شرم الشيخ.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد لنبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية ضرورة التوصل إلى توافق وتجاوز أي خلاف في وجهات النظر خلال القمة المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري.
وأضاف السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، أن السيسي نوَّه إلى خطر الإرهاب الذي يحدق بالعديد من دول المنطقة العربية، وتم خلال اللقاء بحسب المصادر، بحث موضوع الأمن القومي العربي وسبل حمايته وتعزيزه، ووأشار إلى أن سيكون على رأس جدول أعمال القمة، الذي سيتضمن كذلك بحث تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة العربية سوريا - اليمن - العراق- ليبيا- القضية الفلسطينية.
وتابعت المصادر أنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية تدارك الأوضاع الملتهبة في الدول العربية والعمل على إعادة السلام والاستقرار والتشديد على ضرورة التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك في تلك المرحلة الفارقة التي تمر بها المنطقة، فضلاً عن التأكيد على أن الحلول الأمنية والمواجهات العسكرية لن تنجح بمفردها في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، ويتعين أن تكون المواجهة شاملة وأن تتضمن العمل على تصويب وتنقية الخطاب الديني من أي شوائب تكون قد علقت به، إضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي الصحيح.
وفي هذا الصدد، أشار العربي إلى أن الأمن القومي العربي سيتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة، وذلك إدراكاً من الدول العربية لحجم المخاطر والتهديدات وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر الإرهاب والحفاظ على الدول العربية.
وأضاف العربي أن تعديل ميثاق الجامعة العربية سيكون أيضاً ضمن البنود المهمة المطروحة على جدول أعمال القمة، وذلك لجعل الميثاق أكثر تطوراً وبما يعزز من آليات عمل الجامعة العربية، ويجعلها أكثر قدرة على الاستجابة لمختلف التحديات.
المصدر: RT + وكالات
http://arabic.rt.com/news/777797-مصر-القاهرة-الخليج-السيسي-جامعة-الدول-العربية/