أكد في مؤتمر صحفي بـ"إسلام آباد" أن السعودية لا ترضى بالفوضى
"آل الشيخ": حيادية البرلمان الباكستاني لن تؤثر على توجه الحكومة
عيسى الحربي- سبق- الرياض: قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ"- في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي بالعاصمة "إسلام آباد" حول حيادية باكستان في عملية "عاصفة الحزم"، وأثر ذلك على العلاقات مع المملكة والخليج، أثناء زيارته الحالية هناك-: إن الحيادية هذه جاءت فيما قرره البرلمان، أما دولة رئيس الوزراء والحكومة فهم يصرحون مع التحالف، فهم مع التحالف ولكن مسألة التدخل العسكري أو المد العسكري هو الذي فيه بحث.
وأضاف "آل الشيخ" أن الحكومة الباكستانية ورئيس الوزراء أكدوا أكثر من مرة أنهم مع المملكة العربية السعودية ومع التحالف، مشيراً إلى أن هذا التحالف له شقان؛ فالشق الأول سياسي وهو معنى التحالف عربي إسلامي، وتحالف دولي ومعناه هو رفض لهيمنة جديدة تريدها دولة إقليمية بالسلاح.
وتساءل "آل الشيخ": هل يمكن عند العقلاء أن يُفتح المجال أمام الدول أن تعمل في كل دولة مجموعة مسلحة لتخرب البلد، فمن الممكن لأي دولة أن تبدأ هذا في دولة أخرى وتعطي تمويلات وسلاحاً وتبدأ تكوين شيء، وهذا لو أقر لأصبحنا نتكلم بمنطق فاسد، بمنطق لا يتوافق مع جميع الأعراف مع المبادئ الدينية.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية وباكستان علاقتهم ليست ودية، بل علاقتهم إلى العمق سياسياً اقتصادياً عسكرياً واجتماعياً ودينياً بين العلماء، وهي علاقة كبيرة متنوعة وهي على جميع الصعد متميزة ودائماً نقول للباكستان: لن تكون إلا مع الحق والحقيقة ولن تكون بعيدة عن مصالح الأمة الإسلامية، باكستان منذ نشأتها فهي عوّدت الأمة الإسلامية أن يكون لها الأثر .
ولفت "آل الشيخ" إلى أننا لم نتعود من باكستان عدم الإيجابية في قضايا الأمة الإسلامية؛ لهذا أنا أؤكد لكم أن باكستان والمملكة العربية السعودية دائماً على أفضل ما يرام؛ ولذلك نحن نتوقع من دولة باكستان الشقيقة دئماً الوقوف مع الحقيقة، وعلى المستوى السياسي؛ على مستوى البرلمان، على مستوى العلماء، وأنهم دائماً لا يقرون التوسع الإقليمي لبعض الدول، ويقرون رغبة بعض الدول الإقليمية في إثارة القلاقل والخلافات في اليمن.
وفي إجابته على سؤال من صحفي باكستاني حول إعلان رئيس الوزراء الباكستاني بعد اجتماع رفيع بأن باكستان ستقف إلى جانب أشقائها في المملكة ودول الخليج العربي؛ فهل هناك فعلاً تغير في الموقف الباكستاني، وما هي انطباعاتكم للموقف الذي ظهر على الساحة؛ أكد إن باكستان دولة محترمة ولها مكانتها الكبيرة وهي دولة إسلامية ودولة شقيقة، والذي يهمنا في هذا الصدد هو إيضاح الحقائق التي لا بد أن تصل للمسؤولين عبر وسائل الإعلام أو عبر اللقاءات الخاصة تصل لجميع المستويات؛ لأن الحقيقة في اليمن ليست هي حاجة المملكة العربية السعودية لدخول باكستان للحرب، ولكن هذا تحالف، التحالف معناه التكتل ضد توسع إقليمي يراد لبعض القوى المسيطرة أو القوى في الشرق الأوسط، لا شك أن هذا التحالف رمزي وله كيان كبير ودخلت فيه دول إسلامية عدة من المغرب العربي إلى ماليزيا، ويهمنا من باكستان أن تتضح لها الصورة بأن هذا التحالف هو تحالف لنصرة الشرعية.
وعما إذا كانت هناك وساطة باكستانية وموقف المملكة منها، قال وزير الشؤون الإسلامية: لا أعلم أن هناك وساطة باكستانية؛ فالأمور موجودة محلياً عبر مجلس التعاون وتحالف عاصفة الحزم مسيطر على الموقف، وواقع الأمر: أنه يجب أن تعود الشرعية إلى اليمن وأن يعود الرئيس المنتخب وأن تعود الدولة إلى ما كانت عليه وأن يُسلم السلاح إلى الدولة .
وفيما يتعلق ببعض تحليلات المحللين أن المملكة العربية السعودية وأنها أحيطت نتيجة نزاعات حول كافة الدول وآخرها اليمن، وهل هناك خطة للمملكة لمعالجة هذه النزاعات، وما هي هذه الخطط؛ أوضح "آل الشيخ" أن المملكة العربية السعودية لا ترضى بأن تكون في أي دولة عربية أو إسلامية فوضى، المملكة تدعم السلام، تدعم الاستقرار، وتدعم الشعوب العربية والإسلامية في أحسن حالات العيش، النزاعات الداخلية سواء كانت قريبة منّا أو بعيدة؛ فإنها لا تسر المملكة العربية السعودية، بل تسعى دائماً إلى الصلح والتوافق بين أناس بعيدين عن حدودها مثلما حصل في أفغانستان ولبنان وفي غيرها من البلاد.
وأشار إلى أن المملكة قوية بكل مجالاتها، قوية أولاً بدينها؛ فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة، قوية إنسانياً؛ فالعالم الإسلامي جميعاً مع المملكة؛ لأن فيها مكة والمدينة بها المقدسات الإسلامية، لا يمكن لمسلم أن يرضى عن أكثر من مليار من المسلمين في العالم أن تمس المملكة العربية السعودية ولا أن تمس حدودها؛ لأن المس بذلك معناه الخطر على الحرمين الشريفين؛ لذلك نحن دائماً نركز على أن المملكة العربية السعودية لم تستفض في اليمن، وإنما صبرت وصبرت لحل الأمر بين الرئاسة اليمنية وبين الحوثيين الذي بدأت من سبتمبر 2013م ومضى ومضى، والسعودية لم تتدخل في بداية الأمر؛ لأنها تريد أن تدرأ الأمور حتى وصلوا إلى صنعاء.
وختم الوزير حديثاً قائلاً: "لو تحول الحوثيون إلى حزب سياسي يشارك في الحكم على الحكومة الشرعية لكان الأمر مقبولاً في الحوار ومقبولاً في المنطق، ولكن أنْ يتسلط على الدولة ويلغي الرئيس ويلغي البرلمان ويلغي الدستور، معناه أنه يريد حكماً جديداً بالتعاون مع الموالين لعلي عبدالله صالح، الحكم الذي يريدونه هو في الحقيقة ليس حكماً محلياً؛ بل هو حكم يتبع لإيران.
http://sabq.org/GZ3gde
هذا الزخم لزيارة وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف ليست عادية .. اتوقع ان مهمة ما موكلة اليه .. وتحديد تخص الاحزاب الاسلامية الموالية للملكة ..