إن إقبال إثيوبيا على بناء سد النهضة على النيل سوف يؤدي إلى تقليل حجم المياه التي تصب في المجرى الأسفل للنهر.
بقلم: أندريه أونتيكوف
بالإضافة إلى ذلك، فإن عمل المحطة الكهرمائية الجديدة في السنوات الأولى مرفق بملئ خزان للمياه، وهذا بدوره سوف يؤثر سلباً على البلدان الواقعة أسفل المجرى ويخلق حالة من الجفاف. حيث تذكر صحيفة الأهرام المصرية بأن هذه الاستنتاجات جاءت نتيجة للدراسات التي قامت بها لجنة دولية من الخبراء.
هذه ليست السنة الأولى التي تدق فيها مصر ناقوس الخطر، حيث زعمت السلطات في مصر أن تنفيذ المشروع الإثيوبي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في المياه القادمة الى البلاد مع كل ما يترتب عن ذلك من نتائج وخيمة. الجدير بالذكر أن القاهرة لم تتوقف للحظة بمناقشة مسألة بناء سد إثيوبيا، حتى في أحلك أيام التوتر السياسي، في الوقت الذي لم يكن هناك مجال لمناقشة أي قضية من القضايا الأخرى. حالياً ثبتت صحة حجج الجانب المصري على المستوى الدولي. في الوقت نفسه، دعا رئيس وزراء اثيوبيا هيلي مريم ديسالين إلى عدم إثارة الضوضاء غير ضرورية حول بناء السد على نهر النيل، ومواصلة المفاوضات، التي كما يبدو، لم تؤت أوكلها حتى الآن.
اليكم ما يقوله عطف مغاوري نائب الأمين العام لحزب التجمع المصري:
يؤكد خبيرنا أن مصر تعمل فقط على تسوية سياسية للنزاعات حول السد الإثيوبي. في الوقت نفسه، لا ينبغي أن ننسى أنه عندما كان محمد مرسي يشغل منصب الرئاسة، ظهرت آنذاك مقترحات لتفجير السد أو شراء المتمردين المناهضين للحكومة في أديس أبابا.
وذلك لا داعي لشطب السيناريو العسكري من جدول السيناريوهات المحتملة. وهنا يشير سيرغي فيلاتوف الكاتب في مجلة "الحياة الدولية"، التي أنشئت من قبل وزارة الخارجية الروسية قائلاً:
يدرك الاثيوبيون جيداً أن السد يمكن تدميره من الجو، مهما كانت العواقب وخيمة على الصعيد السياسي. لكن وفي الوقت نفسه، لو أن هذه المسألة اقتصرت على العلاقات المصرية الإثيوبية لكان من السهل التوصل إلى إجماع في هذا الاطار. ولكن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان وراء إثيوبيا. وهما بالتأكيد سوف يوظفان كامل إمكاناتهما، بما في ذلك ضمن إطار عملية إنشاء سد على النيل، وذلك من أجل ممارسة الضغوط على القاهرة حول مختلف القضايا ااقليمية والدولية.
بالمناسبة، فإن العلاقة الحالية بين مصر والولايات المتحدة لا يمكن وصفها بالدافئة. بطبيعة الحال، نحن بالكاد أن نصادف حالة عندما تقوم واشنطن بتهديد القاهرة بشكل مباشر وعلناً عن طريق استخدام أديس أبابا لوقف تدفق مياه نهر النيل. ولكن على هامش المحافل الدولية وفي اجتماعات خاصة يمكن للأمريكيين، إذا لزم الأمر، أن يلوحوا بذلك للمصريين كوسيلة ضغط على القيادة في القاهرة.
بقلم: أندريه أونتيكوف
بالإضافة إلى ذلك، فإن عمل المحطة الكهرمائية الجديدة في السنوات الأولى مرفق بملئ خزان للمياه، وهذا بدوره سوف يؤثر سلباً على البلدان الواقعة أسفل المجرى ويخلق حالة من الجفاف. حيث تذكر صحيفة الأهرام المصرية بأن هذه الاستنتاجات جاءت نتيجة للدراسات التي قامت بها لجنة دولية من الخبراء.
هذه ليست السنة الأولى التي تدق فيها مصر ناقوس الخطر، حيث زعمت السلطات في مصر أن تنفيذ المشروع الإثيوبي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في المياه القادمة الى البلاد مع كل ما يترتب عن ذلك من نتائج وخيمة. الجدير بالذكر أن القاهرة لم تتوقف للحظة بمناقشة مسألة بناء سد إثيوبيا، حتى في أحلك أيام التوتر السياسي، في الوقت الذي لم يكن هناك مجال لمناقشة أي قضية من القضايا الأخرى. حالياً ثبتت صحة حجج الجانب المصري على المستوى الدولي. في الوقت نفسه، دعا رئيس وزراء اثيوبيا هيلي مريم ديسالين إلى عدم إثارة الضوضاء غير ضرورية حول بناء السد على نهر النيل، ومواصلة المفاوضات، التي كما يبدو، لم تؤت أوكلها حتى الآن.
اليكم ما يقوله عطف مغاوري نائب الأمين العام لحزب التجمع المصري:
يؤكد خبيرنا أن مصر تعمل فقط على تسوية سياسية للنزاعات حول السد الإثيوبي. في الوقت نفسه، لا ينبغي أن ننسى أنه عندما كان محمد مرسي يشغل منصب الرئاسة، ظهرت آنذاك مقترحات لتفجير السد أو شراء المتمردين المناهضين للحكومة في أديس أبابا.
وذلك لا داعي لشطب السيناريو العسكري من جدول السيناريوهات المحتملة. وهنا يشير سيرغي فيلاتوف الكاتب في مجلة "الحياة الدولية"، التي أنشئت من قبل وزارة الخارجية الروسية قائلاً:
يدرك الاثيوبيون جيداً أن السد يمكن تدميره من الجو، مهما كانت العواقب وخيمة على الصعيد السياسي. لكن وفي الوقت نفسه، لو أن هذه المسألة اقتصرت على العلاقات المصرية الإثيوبية لكان من السهل التوصل إلى إجماع في هذا الاطار. ولكن الحقيقة هي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان وراء إثيوبيا. وهما بالتأكيد سوف يوظفان كامل إمكاناتهما، بما في ذلك ضمن إطار عملية إنشاء سد على النيل، وذلك من أجل ممارسة الضغوط على القاهرة حول مختلف القضايا ااقليمية والدولية.
بالمناسبة، فإن العلاقة الحالية بين مصر والولايات المتحدة لا يمكن وصفها بالدافئة. بطبيعة الحال، نحن بالكاد أن نصادف حالة عندما تقوم واشنطن بتهديد القاهرة بشكل مباشر وعلناً عن طريق استخدام أديس أبابا لوقف تدفق مياه نهر النيل. ولكن على هامش المحافل الدولية وفي اجتماعات خاصة يمكن للأمريكيين، إذا لزم الأمر، أن يلوحوا بذلك للمصريين كوسيلة ضغط على القيادة في القاهرة.