في الحقيقة، أنا أعتقد ذلك. هذه الحرب كانت إختباراً حقيقياً لكفاءة الجيش الروسي، وبالفعل لم أعد أنظر إليه كما كنت أفعل قبل الحرب. أعني هذه الحرب ملئت وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم بصور الجنود الروس القتلى والجرحى والأسرى إلى جانب الصور التي لا يمكن عدها للآليات والدبابات الروسية المُدمرة. قبل شهرين قدرت وزارة الدفاع الأمريكية الخسائر الروسية البشرية ب80,000 قتيل وجريح.
[1]
وهو رقم كبير جداً على الأرجح في تزايد الآن. كما يُعتقد أن روسيا خسرت 1700 دبابة (ما يعادل 65% من مجموع الدبابات قبل الحرب) و4000 مركبة مدرعة و200 طائرة.
دبابة روسية مُدمرة
أوكرانيا بعيدة كل البعد عن أن تكون دولة ضعيفة — أنها ثاني أكبر دولة في أوروبا ولديها بنية تحتية متطورة وكانت جزءاً من الإتحاد السوفيتي إلى جانب شعبها المستعد للتضحية والدعم الغربي المكثف. مع ذلك، لم يتوقع أحد أن تصمد أوكرانيا أمام روسيا قبل الحرب. كان معظم الخبراء العسكريين — بما في ذلك الغربيين والأوكرانيين أنفسهم — يعتقدون أن روسيا قادرة على غزو أوكرانيا خلال فترة قصيرة ( عدة أيام — أسابيع كحد أقصى). قال تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية الصادر بتاريخ 17 نوفمبر 2021 أن روسيا قادرة على إكتساح العاصمة كييف خلال ساعات!!!.
بالتأكيد الآن أصبحت الصورة أكثر وضوحاً. الجيش الروسي يعاني من مشاكل خطيرة في الاستراتيجية والتكتيكات والخدمات اللوجستية وغيرها. منذ بداية الحرب فضلت القيادة الروسية الأهداف السياسية على العسكرية. خذ سيفرودونيتسك على سبيل المثال، لم يكن الاستيلاء عليها ذات أهمية إستراتيجية من منظور عسكري، لكن الكرملين سعى للسيطرة عليها فقط لكونها آخر مدينة في لوغانسك. تطلب الامر توجيه الكثير من القوات الروسية تاركة مواقع أخرى أهم كما لم تتمكن القوات الروسية من إستخدام مدفعيتها بالكامل. يعاني الجيش الروسي من الفساد والتسيس و المحسوبية مع تدني معنويات الجنود ونُدرة المبادرة الفردية. بسبب إهمال ضباط الصف والرتب الصغرى، قُتل ما لا يقل عن تسعة جنرالات ناهيك عن مئات الضباط والرتب الرفيعة الأخرى. كما لا تحترم القيادة الروسية الجنود وتخادعهم. قبل عدة أيام من غزو أوكرانيا، تجمع مجموعة من الجنود الروس في خيمتهم في بيلاروسيا، وحصل أحدهم خُلسة على هاتف ذكي ودخلوا إلى مواقع اخبارية غربية — شعروا بالصدمة عندما قرأوا الأخبار — كانت روسيا على وشك أن تغزو أوكرانيا!!! لم يُعلم الكرملين جنوده بأنهم ذاهبين إلى حرب.
أسرى الجيش الروسي
هذه مشاكل يمكن أن يواجهها جيش أحد دول العالم الثالث وليس ثاني أقوى جيش في العالم حسب المزاعم والذي يبدو أنه تحول إلى ثاني أقوى جيش في أوكرانيا.
[1]
وهو رقم كبير جداً على الأرجح في تزايد الآن. كما يُعتقد أن روسيا خسرت 1700 دبابة (ما يعادل 65% من مجموع الدبابات قبل الحرب) و4000 مركبة مدرعة و200 طائرة.
دبابة روسية مُدمرة
أوكرانيا بعيدة كل البعد عن أن تكون دولة ضعيفة — أنها ثاني أكبر دولة في أوروبا ولديها بنية تحتية متطورة وكانت جزءاً من الإتحاد السوفيتي إلى جانب شعبها المستعد للتضحية والدعم الغربي المكثف. مع ذلك، لم يتوقع أحد أن تصمد أوكرانيا أمام روسيا قبل الحرب. كان معظم الخبراء العسكريين — بما في ذلك الغربيين والأوكرانيين أنفسهم — يعتقدون أن روسيا قادرة على غزو أوكرانيا خلال فترة قصيرة ( عدة أيام — أسابيع كحد أقصى). قال تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية الصادر بتاريخ 17 نوفمبر 2021 أن روسيا قادرة على إكتساح العاصمة كييف خلال ساعات!!!.
بالتأكيد الآن أصبحت الصورة أكثر وضوحاً. الجيش الروسي يعاني من مشاكل خطيرة في الاستراتيجية والتكتيكات والخدمات اللوجستية وغيرها. منذ بداية الحرب فضلت القيادة الروسية الأهداف السياسية على العسكرية. خذ سيفرودونيتسك على سبيل المثال، لم يكن الاستيلاء عليها ذات أهمية إستراتيجية من منظور عسكري، لكن الكرملين سعى للسيطرة عليها فقط لكونها آخر مدينة في لوغانسك. تطلب الامر توجيه الكثير من القوات الروسية تاركة مواقع أخرى أهم كما لم تتمكن القوات الروسية من إستخدام مدفعيتها بالكامل. يعاني الجيش الروسي من الفساد والتسيس و المحسوبية مع تدني معنويات الجنود ونُدرة المبادرة الفردية. بسبب إهمال ضباط الصف والرتب الصغرى، قُتل ما لا يقل عن تسعة جنرالات ناهيك عن مئات الضباط والرتب الرفيعة الأخرى. كما لا تحترم القيادة الروسية الجنود وتخادعهم. قبل عدة أيام من غزو أوكرانيا، تجمع مجموعة من الجنود الروس في خيمتهم في بيلاروسيا، وحصل أحدهم خُلسة على هاتف ذكي ودخلوا إلى مواقع اخبارية غربية — شعروا بالصدمة عندما قرأوا الأخبار — كانت روسيا على وشك أن تغزو أوكرانيا!!! لم يُعلم الكرملين جنوده بأنهم ذاهبين إلى حرب.
أسرى الجيش الروسي
هذه مشاكل يمكن أن يواجهها جيش أحد دول العالم الثالث وليس ثاني أقوى جيش في العالم حسب المزاعم والذي يبدو أنه تحول إلى ثاني أقوى جيش في أوكرانيا.