(37) تغريدة حول ' مانديلا ' ، وماذا جرى بينه وبين الداعية " أحمد ديدات " ، وماذا تعرف عن " عبد الله هارون " الذي فاق " مانديلا " صبرًا ونضالاً ؟! .. ومعلومات ثقافية متعلقة ..
كتب الأستاذ " عصام مدير " - أحد تلامذة الداعية الشهير " أحمد ديدات " - رحمه الله تعالى - ، (37) تغريدة حول ' نيلسون مانديلا ' - الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا - الذي أُعلن عن وفاته يوم / الخميس الماضي ، 2 / 2 / 1435هـ عن عمر يناهز «95» عامًا :
( بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصﻼة والسﻼم على رسول الله ، وبعد :
1 / ﻻ يفلح أيُّ قائدٍ يتصرف كممثل من هوليوود ، وهكذا فعلت أضواء الشهرة في مانديلا ، ونجاحه في إنهاء الفصل العنصري لم يصنعه وحده كما يروِّج إعلامنا .
2 / وإذ يبالغ عرَبٌ اليوم في تمجيد مانديلا بعد وفاته فان اعﻼمنا ﻻ يذكر قيادات إسﻼمية في جنوب أفريقيا سبقته في النضال ضد العنصرية ، واعترف بذلك .
3 / يُذكر لمانديلا صموده في السجن 27 عاما ، لكن هل سمعت باسم اﻻمام الشيخ عبدالله هارون من كيب تاون وقد سجن 30 عاماً حتى توفي مناضﻼً ضد العنصرية ؟! .
4 / لم تعانِ فئةٌ من العنصرية والظلم في جنوب أفريقيا أكثر من مسلمي كيب تاون الذين جلبهم الهولنديون في الأسر من ارخبيل المﻼيو وساموهم العذاب .
5 / كانت كيب تاون قبل أكثر من 300 عام جوانتانمو ، ومنفى المجاهدين وعلماء ودعاة مسلمي المﻼيو في الأسر ، ونصَّروهم بالإكراه ، واستعبدوهم لقرنين .
6 / كان الهولندي في مستعمرته الجديدة في جنوب أفريقيا يحرق أي مسلم على الخازوق إذا وجد معه ورقة من مصحف أو أي كتابة بالعربية ، حظروا الإسﻼم .
7 / كتم مسلمو كيب تاون إسﻼمهم ، وتظاهروا بالتنصر ، وحفروا الخنادق ليعلِّموا أوﻻدهم القرآن ، وكتبوا نسخة من المُصحف من صدور حفاظهم بمتحف كيب تاون .
8 / أشاد الشيخ ديدات بصمود مسلمي كيب تاون وروحهم الدينية ونضالهم العجيب على مدى 300 سنة ؛ رحم الله الإمام عبد الله هارون ومَن كانوا معه وشيخي .
9 / اعترف مانديلا في كتابه "مشوار طويل للحرية" أن مسلمي جنوب أفريقيا وكيب تاون بالذات سبقوه للنضال ضد العنصرية ، وزار قبر الإمام عبد الله هارون .
10 / وأبرز نضال جنوب أفريقيا عشرات الأسماء من مُسلميها الذين كانوا من قادة النضال ضد الفصل العنصري ، وسُجنوا أو استشهدوا رغم أن عددهم أقل من 1٪ .
11 / مانديلا لم يُنهِ نظام الفصل العنصري وحده ، فكل الدول العربية واﻻسﻼمية قاطعت بﻼده آنذاك والتي لم تجد حليفًا إﻻ في الكيان الصهيوني والغرب .
12 / أول مَن عرض الإسﻼم على مانديلا بشكل مباشر وفي جلسة خاصة مطوَّلة كان شيخي أحمد ديدات ، وأهداه ترجمة معاني القرآن ، وناقشه لأكثر من ساعةٍ فاعتذر .
13 / نصح ديدات لمانديلا أن لا يتحول لنجم سينما ، وأن ﻻ يفتح بﻼده على نموذج الغرب ، فيُفسد قومه من الأفارقة ، لكن مانديلا أراد الإنفتاح على كل شيء .
14 / زُرت جنوب أفريقيا في 1993م ، وكنت هناك أيام انتخاباتها الأولى مع ديدات في الطابور يُدلي بصوته لأول حزب إسﻼمي ، وليس لمانديلا كما فعل غيره .
15 / رأيت في أول سنة لمانديلا في الحكم انتشار الخمَّارات ، وبيوت الدعارة ، والمﻼهي ؛ بينما نظام الفصل كان محافظاً متديِّناً يمنع حتى مجَﻼَّت الفُحش .
16 / وأرسلت أمريكا بأطنان من أعدادٍ قديمة لمَجَﻼت الفُحش بِيعت في شوراع جنوب أفريقيا بثمن بخس للأفارقة ؛ تلك كانت طريقة مانديلا في الرئاسة .
17 / وانهار اقتصاد جنوب أفريقيا ، وما يزال ؛ وأصبحت الدولة الأولى في مُعدَّﻻت الجريمة والإيدز - سبب الوفاة الأول هناك - ؛ أخفق مانديلا وتحول لنجم فقط ! .
18 / نعَم كانت لمانديلا مواقف مشرفة وتصريحات جميلة وعبارات خلَّدها التاريخ ، لكنه أحاط نفسه بعد تحرره بمنافقين انتهزايين حولوه لنجمٍ تُصوِّر معه .
19 / حدثني الشيخ ديدات بامتناع مانديلا عن الإسلام عندما عرضه عليه وبماذا نصح له ، ورأيت كيف صار منديﻼ "مناضﻼ " ، فلنعتبر ولنقرأ التاريخ بدقة ! .
20 / يتوقع الخبراء اختفاء جنوب أفريقيا من الخارطة بسبب الإيدز عام 2050م ! ؛ قال ديدات لقومه ولمانديلا : ﻻ نجاة لكم وﻻ فﻼح إﻻ باﻻسﻼم .. صدَق .
21 / إعﻼمنا العربي وأدعياء الليبرالية اليوم يحاولون الترويج لنموذج مانديلا وكأنه ناضل وحده ، ولن يذكروا اخفاقاته كرئيس دولة فشِل فشﻼً ذريعاً .
22 / يُنسب ﻷحد الدعاة هنا ممن لم يقابل مانديلا تغريدة زعم فيها أن مانديلا أسلم وكتَم إسﻼمه ، وهذا الكﻼم غير صحيح .. وﻻ كان نصرانيًّا إﻻ بالإسم فقط .
23 / قال مانديلا في كتابه "مشوار طويل نحو الحرية" : إنه يؤمن بالخالق ، ولكنه ﻻ يعتنق دينًا بعينه أي ﻻ ديني ! .. تنصر بالإكراه عندما أرسله والده لمدرسة ! .
24 / كان تعليم جنوب أفريقيا للأفارقة في رعاية مدارس إرساليات التنصير ، ويفرض على مَن يريد تعليم ابنه أن يَقبَل بتنصُّره ، فصار ماديبا نيلسون مانديﻼ .
25 / اطلع مانديلا على الإسلام من خلال رِفاقه المناضلين من أبناء مسلمي جنوب أفريقيا ، وأُعجب بنضال الإمام عبد الله هارون الذي سبقه للسجن في كيب تاون .
26 / وقرأ مانديلا عن الإسﻼم والقرآن في السجن ، وبعد أن زار بﻼد الحرمين في 1994م ، ثم سمِع كل مَن قابله هنا يقول له : أنت من بلد الشيخ أحمد ديدات ! .
27 / اتصل مانديلا بشيخي ديدات من الرياض ، والإتصال مُسجَّل قائﻼً له : أنت أكثر شهرة مني يا ديدات في هذه الديار ! ؛ ثم قابله شيخي وعرَض عليه الإسلام ، فأبى ! .
28 / كان مانديلا ميَّاﻻً للإسﻼم ، وكثيراً ما صرَّح بعباراتٍ منصفةٍ ، وله محاضرة جميلة عنه ، لكن رِفاق نضاله من المسلمين جاملوه بعد أن أصبح رئيسَ البﻼد ! .
29 / كنت في جنوب أفريقيا عام 1997م عندما حضر مانديلا احتفال مسلميها بعيد الأضحى ، وأجلسوه إلى جوار أصغر طفلة تحفظ القرآن ، وبكى من التﻼوة أمامهم ! .
30 / قال ديدات للمسلمين وهو في فراش مرضه : إن الله سيسألهم لماذا بَخِلوا بدعوتهم ولم يُصارحوا بها مانديلا ، لو أحبوه لأحبُّوا له الدِّين الذي ارتضاه الله .
31 / كان كلُّ هَمِّ المسلمين مِن حول مانديلا أن يشركهم في العمل السياسي رغم سياسة الإنفتاح على كل شيءٍ التي انتهجها ، فتسلل الشذوذُ والفُحشُ الجنسي لبلاده .
32 / إعﻼمنا يُركِّز على نضال مانديلا ، وقد كشفتُ عصر اليوم أنه لم يكن وحده ! ، لكن إعلامنا لن يحدثكم عن حال جنوب أفريقيا بسبب سياسة وإدارة مانديلا ! .
33 / قالها ديدات لمانديلا في أول وآخر لقاء جمعهما : الإسلام قادر على حَل جميع مشكﻼت بﻼدك وقومك ، وبدون هدي الرسول
لن تُفلِح ، احذر من أن تتحول لنجم ! .
34 / لن أترحم على مانديلا ، وسأدَّخر دعواتي لنفسي ولقومي ولبقية مُسلمي جنوب أفريقيا ، وكلنا قد قصَّرنا في تبليغ الرسالة وإيجاد نموذج مُشرِّف يُحتذى أيضاً .
35 / ولن أجادل هنا كل مصاب بعقدة الخواجة يريد مطاردة كل نموذج أجنبي ، ﻷن أغلبهم لم يسمع بمانديلا إﻻ اليوم ، وﻻ يعرف بﻼده وﻻ تاريخها وحاضرها .
36 / مانديلا مات ؛ إن كنتَ صادقاً في محبتك وتقديرك واعجابك للرجل فاجتهد في دعوة قومه وذويه إكراما لذكراه ، فﻼ عز وﻻ فﻼح لنا ولهم إﻻ بالإسلام .
37 / سأترك من رُزِق الجدل وحُرِم العمل يتشدق بمحبته وإعجابه بمانديلا ، ولو سألته أبسط أسئلة عنه لن يعرف جوابها ؛ ادع قوم مانديلا للإسلام إن صدَقت .
وختاماً : نَعم لن أترحم على مانديلا وإن أحزنني أن يموت على غير دين الإسلام ، فقد قابلته وصافحته وشيخي نصح له ) انتهى .
* المصدر : حساب ' عصام مدير ' في تويتر :
@emudeer
مانديلا مجرد فقاعة اختاروه ليمثل أسطورة كما فعلوا من قبل من زعماء عرب و غربيين .. الحمد لله على نعمة الاسلام .. يكفي ذكر بلال الحبشي رضي الله عنه لنرى من حارب العبودية ممن رسخها ..