ستة أشياء لا تعرفها عن علاقة مانديلا بالعرب
لم يخف الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا عبر الكتب التي أصدرها والمواقف التي كان يدلي بها مساهمة دول عربية في نضاله ضد نظام الفصل العنصري.
وقد ذكر مانديلا المغرب، الذي وقف مع الحركات التحريرية في أكثر من بلد إفريقي خلال حكم الملك محمد الخامس والسنوات الأولى من حكم نجله الملك الحسن الثاني. كما جمعته علاقات وطيدة بقيادات الثورة الجزائرية وتلقى الدعم من السودان، والتقى الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة واطلع على "الإصلاحات السياسية" للرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.
المغرب قدم السلاح والدعم المالي لمانديلا
عام 1962، زار نيلسون مانديلا المغرب، حيث كان اسم محمد الخامس من المراجع الرئيسية في النضال الإفريقي، وكانت أسماء مثل علال الفاسي والمهدي بن بركة وعبد الخالق الطريس تمنح المغرب وضعا متميزا وسط حركات التحرر اليسارية منها والمحافظة.
والتقى مانديلا أحد المناضلين ضد الاستعمار الفرنسي في المغرب عبد الكريم الخطيب، الذي وفر له بترخيص من الملك الحسن الثاني السلاح والدعم المالي وكذلك التدريب العسكري لمقاتلي المؤتمر الوطني الإفريقي (الذي تحوّل إلى حزب سياسي بعد إلغاء نظام الفصل العنصري).
مانديلا يشيد بالثورة الجزائرية
في كتابه "حديث نيلسون مانديلا مع نفسه"، يستعيد رئيس دولة جنوب إفريقيا سابقا علاقته بالجزائر خلال سنوات الثورة التحريرية، ويسرد لقاء جمعه بالمناضل شوقي مصطفاي، الذي حكى لمانديلا، خلال زيارته إلى الجزائر، بعض التفاصيل عن تنظيم جبهة التحرير ومحاولة السلطة الفرنسية (التي استعمرت الجزائر) إفشال الثورة.
وفي الكتاب، الذي تضمن رسائله من السجن، الموجهة إلى زوجته ويني، وبعض المخطوطات الشخصية والانطباعات التي حملها آنذاك، قال مانديلا ''الثورة التي قام بها الجزائر تستحق أن نعود إليها ونتذكرها".
زار السودان والتقى بورقيبة
زار نيلسون مانديلا السودان للمرة الأولى -زاره ثلاث مرات في حياته- آتيا من تنزانيا بلا أوراق ثبوتية، حيث كان يحمل وثيقة سفر مكتوب عليها "هذا نيلسون مانديلا، مواطن من جنوب إفريقيا مسموح له بمغادرة تنجانيقا والعودة إليها."
وقام الرئيس السوداني آنذاك إبراهيم عبود بمنحه جواز سفر ديبلوماسي، ومن ثم سافر إلى القاهرة للاطلاع على "الإصلاحات السياسية" للرئيس جمال عبد الناصر، ثم ذهب إلى تونس، حيث التقى بالرئيس الحبيب بورقيبة وتسلم منه 5 آلاف جنيه إسترليني كدعم تونسي لشراء الأسلحة.
انتقل بعدها إلى المغرب ومالي وغينيا وسيراليون وليبيريا والسنغال، وتلقى أموالا من الرئيس الليبيري وليام توبمان والرئيس الغيني أحمد سيكو توري.
مآخذ أميركية على صداقته مع القذافي
حظي مانديلا في الولايات المتحدة باستقبال الرئيس جورج بوش الأب وألقى خطابا في مجلسي النواب والشيوخ وزار ثماني مدن أميركية، وكان يتمتع شعبية خاصة بين الأميركيين من أصول إفريقية.
بيد أنه انتُقد في بعض الأحيان بسبب الصداقة الشخصية التي ربطته بالزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي وبالزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو.
أيد التدخل في أفغانستان وعارض حرب العراق
في تشرين الثاني/نوفمبر 2001، قدم مانديلا تعازيه للشعب الأميركي في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر ودعم التدخل الأميركي في أفغانستان.
في تموز/يوليو 2002، منحه الرئيس جورج بوش الابن "وسام الحرية الرئاسي"، واصفا إياه بــ"رجل الدولة الأكثر احتراما في عصرنا."
في عام 2002 و2003، انتقد مانديلا السياسة الخارجية للرئيس بوش في عدة خطب. وفي كانون الثاني/يناير 2003، عارض مانديلا في كلمة ألقاها أمام "المنتدى الدولي للمرأة" تدخل الولايات المتحدة في العراق.
مواقف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
دعم مانديلا الفلسطينيين في إقامة دولة إلى جانب دولة إسرائيل.
وعام 1999، خلال زيارة إلى إسرائيل وقطاع غزة، طلب مانديلا من إسرائيل الانسحاب من الضفة الغربية. ودعا في المقابل الدول العربية إلى الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ضمن حدود آمنة.
وأثناء فترة رئاسته عام 1997، وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بعث نيلسون مانديلا رسالة رسمية لدعم ياسر عرفات والفلسطينيين من أجل تقرير المصير وإقامة الدولة مستقلة في إطار عملية السلام.
Read more:
http://www.radiosawa.com/content/six-things-you-do-not-know-about-mandela-/238594.html#ixzz2mldwBuz1