البديل «الأكفأ» للمقاتلات الجوية:
«خفافيش» الهجوم والاستطلاع الآلية
ستتحول غرف العمليات الجوية إلى غرف أشبه بنوادي «الفيديو جيم»
يمكن للعدو السيطرة على هذه الطائرة وأسرها أو ردها على أصحابها أو تضليلها
ما الجدوى من إرسال مقاتلة يصل ثمنها إلى 40 مليون دولار يقودها طيار لتنفيذ مهمة فوق هدف محصن بوحدات دفاع منيعة؟
ما جدوى ذلك في حين أنه من الممكن تنفيذ هذه المهمة دون مخاطر على مستوى الطيارين أو الطائرة نفسها مع زيادة احتمالات فرص النجاح لها نتيجة تدني فرص اكتشافها وتدميرها وارتفاع مستوى الأداء الفني والقتالي لحد يقترب من المستوى الأمثل وكل ذلك بتكاليف أقل بكثير؟
إن البديل المقصود هنا هو الطائرات دون طيار، فكلما ارتفعت تكاليف استخدام المقاتلات وزادت المخاطر التي يتعرض لها الطيارون بسبب تنامي إمكانيات وقدرات أسلحة الدفاع الجوي، اتجهت الأفكار إلى تطوير وتصميم طائرات دون طيار يمكن استخدامها بطريقة أكثر فاعلية في تنفيذ مهام القتال الجوي الخطرة وهي المهام التي يتعرض فيها الطيارون لاحتمالات عالية من الخسائر في الأرواح قبل الأموال.
وبعد سنوات قليلة من الآن، ستتحول غرف العمليات الجوية على حد قول الخبراء العسكريين إلى غرف أشبه بنوادي «الفيديو جيم» حيث تجلس أجيال جديدة من الشباب وراء شاشات الكمبيوتر لمجرد التحكم في طائرات يقودها عن بعد ليدمر هدفا ثمينا يبعد عن المكان الذي يسترخي فيه بمئات
في مطلع عام 1934 استطاع مهندس بريطاني تصميم طائرة بمحرك صغير (كان اسمها ملكة النحل) يتم التحكم فيها لاسلكيا بعصا توجيه، وقد تم استخدام تلك الطائرة كهدف رماية للمدفعية المضادة للطائرات الموجودة على قطع البحرية الملكية البريطانية، والغريب أنه لم يستطع أي من أفراد طاقم المدفعية إصابة الطائرة على مدار ساعتين من الرماية المتواصلة عليها، بل وتمت استعادة الطائرة سليمة فلفتت النظر إلى إمكانياتها وقدراتها على الإفلات من نيران المدفعية.
تطوير الفكرة
كان التطوير الذي شهدته الطائرات دون طيار بطيئا حتى بداية الستينات، وذلك عندما اتجه فكر القوات الأمريكية إلى استخدامها لتنفيذ مهام الاستطلاع الجوي.
ونجح الأمريكيون بالفعل في الإسراع بتطوير تلك الطائرات، وتمكنت من تقليل خسائر الطيارين الأمريكيين في حرب فيتنام.
وأثناء حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، تعرض العدو الإسرائيلي لخسائر جسيمة بسبب العمليات التي تولت تنفيذها وحدات الدفاع الجوي المصرية، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى الاهتمام بهذه الطائرات تصميما وتصنيعا واستخداما.
ولم تنته فترة السبعينيات إلا وكانت إسرائيل تمتلك المقومات اللازمة لتصنيع أنواع متعددة ومتطورة من هذه الطائرات، وتطور الأمر إلى أنها نجحت في تسويق الطائرات التي صنعتها على مستوى العالم.
أهم الاستخدامات
في عام 1982، نجحت إسرائيل في استخدام الطائرات بدون طيار بكفاءة في الهجوم على وحدات الدفاع الجوي السورية المتطورة من طراز سام 6، كما قامت بطلعات تمويهية وخداعية تمكنت من خلالها رصد وتحديد مواقع تلك الوحدات وتردداتها، وعلى إثر هذه الطلعات الاستطلاعية، قامت طائرات الجو الإسرائيلي بدك مواقع الدفاع الجوي السوري، وقد مكن هذا النجاح إسرائيل من أن تصبح من الدول ذات الإنتاج المتميز لهذه الطائرات على مستوى العالم، حيث تصنع أكثر من ستة أنواع منها، وتبلغ حصتها في السوق العالمية حاليا حوالي 25% 30%، كما تبيع هذه الطائرات لدول ذات ثقل عسكري كالصين والهند.
أما النجاح الثاني الذي شهدته تلك الطائرات، فقد تحقق لدى استخدامها بواسطة قوات التحالف ضد العراق إبان حرب الخليج الثانية، حيث استطاعت الحصول على معلومات في غاية الأهمية عن الدفاع الجوي العراقي ومواقع الحرس الجمهوري البرية وبالتالي فتحت الطريق الآمن أمام الطلعات الهجومية من قبل القوات الجوية الأمريكية والبريطانية.
الاستخدامات الحالية للطائرات دون طيار
أكثر استخدامات الطائرات دون طيار حيوية هي مهام الاستطلاع البصري والحراري والصوتي والإلكتروني، ومن أخطر الأدوار التي تقوم بها أيضا استنزاف بطاريات الدفاع الجوي الصاروخية وتمويهها وخداعها وتنفيذ عمليات الإعاقة والشوشرة والإنارة الليزرية للأهداف المطلوب ضربها، يضاف إلى ذلك أيضا تقوية البث الراداري والاتصالات الميدانية. من جانب، تستخدم تلك الطائرات من الناحية العملية كأهداف رماية لأطقم بطاريات الدفاع الجوي حيث تمتاز بمناورة عالية، وأيضا ضبط محاور وإحداثيات محطات الرادار والمراقبة الجوية والاكتشاف والتتبع ومعايرة أجهزة المراقبة والهوائيات والمرسلات والمستقبلات. ومن المهام الرئيسية كذلك تصحيح ومراقبة ضرب المدفعية وتوجيه قادة وحدات الدروع آلية الوحدات المضادة، ومراقبة الحدود والسواحل وأعمال البحث والإنقاذ وإلقاء الإمدادات العاجلة للوحدات المحاصرة، كما تستخدم في كشف الأهداف البحرية البعيدة ومناطق الألغام البحرية، وفي شق ممرات آمنة للقطع البحرية عن طريق تفجير حقول الألغام البحرية. وأخيرا، يتم إعدادها لاعتراض الصواريخ البلاستيكية بعد تسليحها بصواريخ جو/ جو.
نقاط الضعف
بالرغم من المميزات الكثيرة لهذه الطائرات والتي تتفوق بها على الطائرات التقليدية، فإن هناك بعض نواحي الضعف والقصور، منها على سبيل المثال:
* يمكن للعدو السيطرة على هذه الطائرة وأسرها أو ردها على أصحابها أو تضليلها وذلك في حالة فك شفرة الإرسال والاستقبال المستخدمة فيها.
* قد تعجز هذه الطائرات عن التصرف في حالة تعطل أحد المحركات أو الأجهزة المحمولة حيث يستحيل إيجاد بديل محل قدرات الإنسان الفعلية في التفكير والتحليل واتخاذ القرار بنسبة 100%.
* مع تزايد تعقيدات هذه الطائرات وزيادة مكوناتها ومداها وحمولتها، بدأت تفقد ميزتها الأساسية وهي البساطة وقلة التكاليف.
* مشاكل التنسيق بين مراكز مراقبة هذه الطائرات وغرفة العمليات والسيطرة الجوية، بالإضافة إلى مشاكل التدريب المشترك مع الطائرات التي يقودها طيارون.
مجالات التطوير
تركز الأبحاث الحالية لهذه النوعية من الطائرات على عدة مجالات لتطويرها وزيادة فعاليتها في علميات الاستطلاع، بل والمناورة، ولعل أبرز تلك المجالات:
زيادة فترة بقاء هذه الطائرات في الجو لساعات طويلة والتحليق بسرعات كبيرة وزيادة حمولتها، مع تزويدها بالقدرة على اختراق عمق دفاعات العدو لمسافات طويلة.
زيادة قدرات الحواسب الآلية بهذه الطائرات لتكون أكثر دقة وسرعة مع دراسة واسعة لكافة الاحتمالات المصاحبة للعمليات التي يتم تنفيذها، وكذلك تزويدها بقدرات أفضل للتعامل مع الحواسب الآلية في محطات المراقبة والسيطرة الجوية.
زيادة قدرات المناورة وزوايا الالتفاف الصعبة للهروب والإفلات من المقاتلات الاعتراضية والدفاع الجوي المعادي.
الاستخدام الأمثل في حالة الطيران المنخفض لتجنب الارتطام بالأرض.
التصميمات المستقبلية
يقول خبراء ومصممو طائرات الاستطلاع دون طيار إن التطوير المستقبلي لها سيعمل على تقليل وزنها بنسبة 40% تقريبا من إجمالي وزن مثيلتها من المقاتلات الحالية، وستكون أيضا أقل كلفة بنسبة 60%، علاوة على تخفيض تكاليف الدعم الفني والتدريب والصيانة والتشغيل بنسبة تصل إلى 80%، والأهم من ذلك أنه خلال الخمس سنوات القادمة، سيتم المزج في التشكيلات الجوية المقاتلة بين الطائرات دون طيار مع الطائرات المقاتلة الأخرى حيث تتولى الأولى مهام التوجيه والسيطرة وحل مشاكل الطيران بدلا من اللجوء لمحطات المراقبة والسيطرة الأرضية.
إضافة إلى ذلك، سيكون من بين المهام الأساسية لهذه الطائرات قصف الأهداف الثابتة في عمق الدفاعات، خاصة في طلعات الهجوم الأولى فضلا عن القيام بمهام الاعتراض الجوي ومشاغلة وحدات الدفاع الجوي واكتشاف إمكانياتها ونوعياتها وتحديد مواصفاتها الفنية تمهيدا لضرب تلك الوحدات، كما تستهدف عمليات التطوير المستقبلية زيادة كفاءة عمليات الاستطلاع المتنوع وجمع المعلومات في عمليات تسمى ب «الاستطلاع اللحظي». في تلك العمليات يكون التركيز على سرعة وصول المعلومات مباشرة إلى المستفيد بينما مع تأخير المعلومات التي تصل من القنوات الأخرى من قبيل الأقمار الصناعية وطائرات الإنذار المحمولة.
إعداد مهندس/ أحمد خضر
http://www.al-jazirah.com/magazine/18032003/ah2.htm
«خفافيش» الهجوم والاستطلاع الآلية
ستتحول غرف العمليات الجوية إلى غرف أشبه بنوادي «الفيديو جيم»
يمكن للعدو السيطرة على هذه الطائرة وأسرها أو ردها على أصحابها أو تضليلها
ما الجدوى من إرسال مقاتلة يصل ثمنها إلى 40 مليون دولار يقودها طيار لتنفيذ مهمة فوق هدف محصن بوحدات دفاع منيعة؟
ما جدوى ذلك في حين أنه من الممكن تنفيذ هذه المهمة دون مخاطر على مستوى الطيارين أو الطائرة نفسها مع زيادة احتمالات فرص النجاح لها نتيجة تدني فرص اكتشافها وتدميرها وارتفاع مستوى الأداء الفني والقتالي لحد يقترب من المستوى الأمثل وكل ذلك بتكاليف أقل بكثير؟
إن البديل المقصود هنا هو الطائرات دون طيار، فكلما ارتفعت تكاليف استخدام المقاتلات وزادت المخاطر التي يتعرض لها الطيارون بسبب تنامي إمكانيات وقدرات أسلحة الدفاع الجوي، اتجهت الأفكار إلى تطوير وتصميم طائرات دون طيار يمكن استخدامها بطريقة أكثر فاعلية في تنفيذ مهام القتال الجوي الخطرة وهي المهام التي يتعرض فيها الطيارون لاحتمالات عالية من الخسائر في الأرواح قبل الأموال.
وبعد سنوات قليلة من الآن، ستتحول غرف العمليات الجوية على حد قول الخبراء العسكريين إلى غرف أشبه بنوادي «الفيديو جيم» حيث تجلس أجيال جديدة من الشباب وراء شاشات الكمبيوتر لمجرد التحكم في طائرات يقودها عن بعد ليدمر هدفا ثمينا يبعد عن المكان الذي يسترخي فيه بمئات
في مطلع عام 1934 استطاع مهندس بريطاني تصميم طائرة بمحرك صغير (كان اسمها ملكة النحل) يتم التحكم فيها لاسلكيا بعصا توجيه، وقد تم استخدام تلك الطائرة كهدف رماية للمدفعية المضادة للطائرات الموجودة على قطع البحرية الملكية البريطانية، والغريب أنه لم يستطع أي من أفراد طاقم المدفعية إصابة الطائرة على مدار ساعتين من الرماية المتواصلة عليها، بل وتمت استعادة الطائرة سليمة فلفتت النظر إلى إمكانياتها وقدراتها على الإفلات من نيران المدفعية.
تطوير الفكرة
كان التطوير الذي شهدته الطائرات دون طيار بطيئا حتى بداية الستينات، وذلك عندما اتجه فكر القوات الأمريكية إلى استخدامها لتنفيذ مهام الاستطلاع الجوي.
ونجح الأمريكيون بالفعل في الإسراع بتطوير تلك الطائرات، وتمكنت من تقليل خسائر الطيارين الأمريكيين في حرب فيتنام.
وأثناء حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل، تعرض العدو الإسرائيلي لخسائر جسيمة بسبب العمليات التي تولت تنفيذها وحدات الدفاع الجوي المصرية، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى الاهتمام بهذه الطائرات تصميما وتصنيعا واستخداما.
ولم تنته فترة السبعينيات إلا وكانت إسرائيل تمتلك المقومات اللازمة لتصنيع أنواع متعددة ومتطورة من هذه الطائرات، وتطور الأمر إلى أنها نجحت في تسويق الطائرات التي صنعتها على مستوى العالم.
أهم الاستخدامات
في عام 1982، نجحت إسرائيل في استخدام الطائرات بدون طيار بكفاءة في الهجوم على وحدات الدفاع الجوي السورية المتطورة من طراز سام 6، كما قامت بطلعات تمويهية وخداعية تمكنت من خلالها رصد وتحديد مواقع تلك الوحدات وتردداتها، وعلى إثر هذه الطلعات الاستطلاعية، قامت طائرات الجو الإسرائيلي بدك مواقع الدفاع الجوي السوري، وقد مكن هذا النجاح إسرائيل من أن تصبح من الدول ذات الإنتاج المتميز لهذه الطائرات على مستوى العالم، حيث تصنع أكثر من ستة أنواع منها، وتبلغ حصتها في السوق العالمية حاليا حوالي 25% 30%، كما تبيع هذه الطائرات لدول ذات ثقل عسكري كالصين والهند.
أما النجاح الثاني الذي شهدته تلك الطائرات، فقد تحقق لدى استخدامها بواسطة قوات التحالف ضد العراق إبان حرب الخليج الثانية، حيث استطاعت الحصول على معلومات في غاية الأهمية عن الدفاع الجوي العراقي ومواقع الحرس الجمهوري البرية وبالتالي فتحت الطريق الآمن أمام الطلعات الهجومية من قبل القوات الجوية الأمريكية والبريطانية.
الاستخدامات الحالية للطائرات دون طيار
أكثر استخدامات الطائرات دون طيار حيوية هي مهام الاستطلاع البصري والحراري والصوتي والإلكتروني، ومن أخطر الأدوار التي تقوم بها أيضا استنزاف بطاريات الدفاع الجوي الصاروخية وتمويهها وخداعها وتنفيذ عمليات الإعاقة والشوشرة والإنارة الليزرية للأهداف المطلوب ضربها، يضاف إلى ذلك أيضا تقوية البث الراداري والاتصالات الميدانية. من جانب، تستخدم تلك الطائرات من الناحية العملية كأهداف رماية لأطقم بطاريات الدفاع الجوي حيث تمتاز بمناورة عالية، وأيضا ضبط محاور وإحداثيات محطات الرادار والمراقبة الجوية والاكتشاف والتتبع ومعايرة أجهزة المراقبة والهوائيات والمرسلات والمستقبلات. ومن المهام الرئيسية كذلك تصحيح ومراقبة ضرب المدفعية وتوجيه قادة وحدات الدروع آلية الوحدات المضادة، ومراقبة الحدود والسواحل وأعمال البحث والإنقاذ وإلقاء الإمدادات العاجلة للوحدات المحاصرة، كما تستخدم في كشف الأهداف البحرية البعيدة ومناطق الألغام البحرية، وفي شق ممرات آمنة للقطع البحرية عن طريق تفجير حقول الألغام البحرية. وأخيرا، يتم إعدادها لاعتراض الصواريخ البلاستيكية بعد تسليحها بصواريخ جو/ جو.
نقاط الضعف
بالرغم من المميزات الكثيرة لهذه الطائرات والتي تتفوق بها على الطائرات التقليدية، فإن هناك بعض نواحي الضعف والقصور، منها على سبيل المثال:
* يمكن للعدو السيطرة على هذه الطائرة وأسرها أو ردها على أصحابها أو تضليلها وذلك في حالة فك شفرة الإرسال والاستقبال المستخدمة فيها.
* قد تعجز هذه الطائرات عن التصرف في حالة تعطل أحد المحركات أو الأجهزة المحمولة حيث يستحيل إيجاد بديل محل قدرات الإنسان الفعلية في التفكير والتحليل واتخاذ القرار بنسبة 100%.
* مع تزايد تعقيدات هذه الطائرات وزيادة مكوناتها ومداها وحمولتها، بدأت تفقد ميزتها الأساسية وهي البساطة وقلة التكاليف.
* مشاكل التنسيق بين مراكز مراقبة هذه الطائرات وغرفة العمليات والسيطرة الجوية، بالإضافة إلى مشاكل التدريب المشترك مع الطائرات التي يقودها طيارون.
مجالات التطوير
تركز الأبحاث الحالية لهذه النوعية من الطائرات على عدة مجالات لتطويرها وزيادة فعاليتها في علميات الاستطلاع، بل والمناورة، ولعل أبرز تلك المجالات:
زيادة فترة بقاء هذه الطائرات في الجو لساعات طويلة والتحليق بسرعات كبيرة وزيادة حمولتها، مع تزويدها بالقدرة على اختراق عمق دفاعات العدو لمسافات طويلة.
زيادة قدرات الحواسب الآلية بهذه الطائرات لتكون أكثر دقة وسرعة مع دراسة واسعة لكافة الاحتمالات المصاحبة للعمليات التي يتم تنفيذها، وكذلك تزويدها بقدرات أفضل للتعامل مع الحواسب الآلية في محطات المراقبة والسيطرة الجوية.
زيادة قدرات المناورة وزوايا الالتفاف الصعبة للهروب والإفلات من المقاتلات الاعتراضية والدفاع الجوي المعادي.
الاستخدام الأمثل في حالة الطيران المنخفض لتجنب الارتطام بالأرض.
التصميمات المستقبلية
يقول خبراء ومصممو طائرات الاستطلاع دون طيار إن التطوير المستقبلي لها سيعمل على تقليل وزنها بنسبة 40% تقريبا من إجمالي وزن مثيلتها من المقاتلات الحالية، وستكون أيضا أقل كلفة بنسبة 60%، علاوة على تخفيض تكاليف الدعم الفني والتدريب والصيانة والتشغيل بنسبة تصل إلى 80%، والأهم من ذلك أنه خلال الخمس سنوات القادمة، سيتم المزج في التشكيلات الجوية المقاتلة بين الطائرات دون طيار مع الطائرات المقاتلة الأخرى حيث تتولى الأولى مهام التوجيه والسيطرة وحل مشاكل الطيران بدلا من اللجوء لمحطات المراقبة والسيطرة الأرضية.
إضافة إلى ذلك، سيكون من بين المهام الأساسية لهذه الطائرات قصف الأهداف الثابتة في عمق الدفاعات، خاصة في طلعات الهجوم الأولى فضلا عن القيام بمهام الاعتراض الجوي ومشاغلة وحدات الدفاع الجوي واكتشاف إمكانياتها ونوعياتها وتحديد مواصفاتها الفنية تمهيدا لضرب تلك الوحدات، كما تستهدف عمليات التطوير المستقبلية زيادة كفاءة عمليات الاستطلاع المتنوع وجمع المعلومات في عمليات تسمى ب «الاستطلاع اللحظي». في تلك العمليات يكون التركيز على سرعة وصول المعلومات مباشرة إلى المستفيد بينما مع تأخير المعلومات التي تصل من القنوات الأخرى من قبيل الأقمار الصناعية وطائرات الإنذار المحمولة.
إعداد مهندس/ أحمد خضر
http://www.al-jazirah.com/magazine/18032003/ah2.htm