أظن أن الجميع لو رجع للردود المقصودة السابقة من ميج21 ثم بسؤالي له ستتضح الصورة بدون لبس.
وذلك أنت لم تستطع تمالك نفسك بحسب ظن ظنك ... فأردت فقط من كلامي أن أوضح لك أن الظن ليس أثم فقط ولكنه في كثير من الحالات قد يكون تدني شديد في الرتبة المعرفية أو قصور شديد في وظائف الإدراك المناسب..
وسأتقبل كلامك لتجاوز الموقف بكل أريحية وبكل صدر رحب هنا تحديدا.
ولكني دعني أدون ملحوظة في غاية الأهمية:
أن ضعفي باللغة الأجنبية بفضل الله عز وجل كان من أفضل ما رزقني الله عز وجل به في حياتي...
فما سطرته من علوم ومعارف شديدة التخصص في الفيزياء واللغة والرياضيات والمنطق والكونيات لا يوجد به أي مصدر معرفي أجنبي من قريب أو بعيد... فهو إنتاج محلي خالص للغة العربية حصريا والعقيدة التوحيدية.
لذلك ضعفي الشديد باللغات الأجنبية كان واحدا من أهم مميزات ما كتبته مطلقا ولم يمثل أي عيب فيها بل على العكس تماما فهذا الضعف مانع وعائق عن نسبه هذه المعارف لأي مصدر بأي درجة لغير اللغة العربية.
وهذا الموضوع التالي يحتوي فائدة توضح طبيعة نشأة وتبلور مجموعة علوم ومعارف فيزياء اللغة شديدة الحداثة وحافة علم الكونيات ومشتقاته مطلقا.
الفائدة التالية تعتبر فائدة مصدرية بنائية وتأسيسية وحاكمة مهيمنة في توضيح المرجعية المطلقة وكيفية تأسيس وتأصيل كافة طبقات كافة علوم ومعارف فيزياء اللغة والمنطق الوصفي ومختلف تطبيقاتها وتفرعاتها وعلومها الإشتقاقية أو المصدرية أو غيرها من علوم ومعارف تابعة له بالضرورة.
المستنصر بالله... سيف السماء؛؛؛
فائدة علمية مختصرة شديدة الاختصار والتركيز:
[ فوائد علمية شديدة الندرة في الأسماء والصفات والأفعال المقدسة الشريفة الحسنى لله الواحد الأحد وأصح طرق اشتقاقتها]
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله...
﴿يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]،
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًاوَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1]،
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ` يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71]
أما بعد...
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار...
ثم أما بعد...
فائدة علمية شريفة شديدة الندرة وعزيزة المقام في الفرق بين اسمه تعالى الواحد واسمه تعالى الأحد:
اسمه تعالى الواحد ينفي جواز التعدد أو المثلية في وحدانية الله تعالى..
أما اسمه تعالى الأحد فهو ينفي جواز التجزيء على اسمه الواحد فهو ليس واحدا في ذاته فقط ولكن الأحد هو صفة إطلاق لغوي ومعنوي ووصفي لاسمه تعالى الواحد...
فإن كان يجوز لغويا على اسمه تعالى الواحد التجزيء إلى أجزاء من واحد أو اتحاد بعض أجزاء الوحدة لتشكيل الواحد -بالطبع الكلام هنا عن ما تجيزه اللغة ولا يجيزه الشرع أو أجيزه أنا فالمقال ليس لإثبات الوثنية التعددية بأي صورها ولكنه على العكس تماما يدحضها ويهدمها ويكشف استحالة تحققها شرعا أو لغة أو وصفا أو عقلا-... فإن الأحد مطلق لا يجوز عليه التجزيء لغويا أو معنويا أو وصفا توحيديا... وكذلك اسمه تعالى الأحد يفيد منع مقارنة العدد لأن الواحد لغويا قد يكون بمقارنة مع باقي الأعداد... ولكن الأحد أصلا لا يقبل التصريف العددي اللغوي التقليدي للرياضيات بكل أشكاله وأنواعه فالأحد رقم عددي لا يجوز له أو عليه الانفصال إلى وحدات رياضية أخرى... كما أن الأحد لا يجوز عليه الاتحاد من عدة وحدات أو أجزاء رياضية أخرى...
فالأحد هو ليس هو الواحد... ولكن الأحد هو الواحد المطلق الذي لا نظير ولا ند ولا شبيه له وكذلك لا تصريف رياضي أو لغوي له فهو مطلق في المعنى ومطلق في التركيب اللغوي ومطلق في التركيب الرياضي..
وكذلك من عجائب اسمه تعالى الأحد أنه يمنع منعا باتا القول بجواز تعدد الآلهة سواء كان هذا التعدد ناتج عن انفصال لإله واحد كما يدعي بعض الوثنيين لأن الأحد أصالة لا يجوز له أو عليه الانفصال وكذلك فالأحد يمنع منعا باتا القول باتحاد الآلهة كما يقول فريق أخر من الوثنيين لأن الاتحاد يقتضي أن يشكل الأجزاء وحدات كسرية في الاتحاد الجديد واسمه تعالى الأحد منزه عن قبول التجزيء أو الاتحاد أو التقسيم أو التنسيب النسبي... فالأحد اسم مطلق مانع بالكلية لأي عوراض التعدد اللغوي أو المعنوي أو الرياضي لذلك فالأحد هو الواحد المطلق الذي لا ند ولا شبيه ولا نظير ولا قرين ولا مثال ولا كيفية له، فهو الأحد الذي ليس كمثله شيء مطلقا ...
وكذلك من عجائب اسمه تعالى الأحد أنه ينفي أي قول بالنسبية الفيزيائية أو الرياضية أو اللغوية على سبيل العلم الوضعي، فاسمه تعالى الأحد هو مثبت وحجر زاوية في تثبيت كل مفاهيم العلوم والمعارف البشرية الرياضية أو اللغوية أو الفيزيائية أو الوصفية الكونية المطلقة... وهذا يحتاج لشرح عريض جدا ويحتاج لعدة مؤلفات متراكبة لشرحه بما يسمح لتوضيح حقيقة المعنى المراد من قولنا أن اسمه تعالى الأحد هو المطلق على إطلاقه المطلق في تثبيت كل مفاهيم العلوم والمعارف البشرية بكل أنواعها مطلقا...
ولذلك فاسمه تعالى الأحد يستولي ويهيمن ويسيطر ويصرف مختلف أنواع العلوم والمعارف الشرعية والكونية الوصفية أو التطبيقية لأنه يشكل عامل التثبيت المعرفي لتعريف الكون بشكل صحيح وصفيا ولغويا وفيزيائيا ورياضيا.
ولذلك كله ولتبسيط المعنى بشكل أبسط من ذلك نقول أن الأحد ليس هو الواحد.. ولكنه هو الواحد المطلق على إطلاقه المطلق النافي لأي مسوتى من النسبية أيا كانت نوعها أو مجالها أو تصنيفها.
وإن يسر الله تعالى فسأتبع تلك الفائدة بعدة فوائد شبيهة مثلها شديدة الندرة في بعض الفوائد الشريفة حول أسمائه وصفاته وأفعاله المقدسة الشريفة الحسنى له تبارك وتعالى وبعض مسائل الشريفة حول أصح وأقوم تصريفات الاشتقاق اللفظي واللغوي بين الاسماء والصفات والأفعال الشريفة المقدسة الحسنى.
ذلك ومن كان من صواب فهو من الله تعالى وحده وما كان من خطأ فهو من ومن الشيطان والله بريء منه ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
ذلك والله أعلى وأعلم...
المستنصر بالله... سيف السماء؛؛؛