ننشر نص كلمة مرسي في استقبال الجنود المحررين
قال الرئيس محمد مرسي، عقب استقباله للجنود السبعة المحررين بمطار ألماظة: إنه رغم ما في هذه المناسبة من ألم لما لحق بأبنائنا الجنود إلا أنها فرصة جيدة لنثبت للعالم وحدتنا من أجل أمن وتقدم بلادنا، نحن اليوم انبعثنا من جديد لنحقق نهضة كبرى.
وأضاف مرسي في كلمته بالمطار بهذه المناسبة: أؤكد أن المجرمين لابد أن يحاسبوا ولا تراجع عن هذا، وأن عمليات الانتشار للقوات المسلحة بدأت ولن تنتهي قبل تحقيق الأمن والاستقرار، مشددا على أن القوات المسلحة تفرض الأمن على ارض الوطن بكل قوة واقتدار.
وقال: مثلما أهنئ الجنود وأهاليهم على سلامة عودتهم فأنا أحيي من حققوا هذا الانتصار وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة
واللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني صاحب القيادة الحكيمة الذي كان ولايزال في الميدان وقام بدور كبير في هذه العملية، كما أتوجه بالتحية إلى جميع قيادات القوات المسلحة وجنودها الذي شاركوا في تحقيق هذا الانتصار بدون نقطة دم واحدة.
واستطرد: أتوجه بالتحية ايضا إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وجميع قيادات الداخلية الذي تعاونوا تعاونا كبيرا مع إخوانهم في القوات المسلحة لتنفيذ هذه العملية بنجاح، وأخص بالذكر اللواء أشرف عبد الله قائد قوات الأمن المركزي، واللواءأحمد حلمي مدير الأمن العام.
وقال الرئيس: أوجه التحية أيضا إلى اللواء رأفت شحاتة، مدير المخابرات العامة، واللواء محمود حجازي، مدير المخابرات العسكرية ، واللواء خالد ثروت، مدير الأمن الوطني بوزارة الداخلية على تعاونهم جميعا ورجالهم وأجهزتهم في تحرير الجنود.
وقال مرسي: أوجه التحية إلى الحكومة كلها كما أوؤكد أن أبناء مصر جميعا ساهموا في هذا الانتاصر، وأن جميع أبناء الوطن التفوا حول قواتهم المسلحة واجهزة الأمن ليكون هذا الأمر نموذجا لكيفية التكامل والتعاون والتخطيط والتنفيذ.
وقال مرسي: إن الوطن هو الاول والأخير، والمواطنين هم الهدف وتحقيق أمنهم واستقرارهم هو ما ننشده، وأهلنا في سيناء نحن نحافظ عليهم وعلى أبناءهم ورجالهمخ ونسائهم وبيوتهم، وهم من تعاونوا مع القوات المسلحة والداخلية لكي تتم هذه العملية بنجاح، ويخرج أبناءنا الجنود بهذا الشكل الذي يحافظ على كرامة الوطن والمواطنين.
وأكد مرسي: إن الدولة هيبتها متمثلة في كل أبناء مصر، وفي كل الأجهزة، والتي كانت مثال للتعاون في التخطيط والتنفيذ، وهذه هي مصر التي لا تضيع فيها الحقوق، ونحن نتحرك الأن نحو الدولة المصرية القوية المتكاملة.
وقال: التحرك الآن نحو سرعة انتشار القوات حتى إذا ما قام خطر ما فإن القوات تحافظ على الوطن من هذا الخطر، وأيضار انتشار رجال الداخلية في الجبهة الداخلية وتعاونهم مع إخوانهم في القوات المسلحة لتحقيق أمن الوطن بالداخل.
وقال مرسي: أوجه التحية لجميع جنودنا المجهولين المعروفين لنا جميعا لما بذلوه من جهد في تحقيق نجاح هذه العملية.
وأكد: تألمنا جميعا لما أصاب ابناءنا الجنود الذين تعرضوا للاختطاف إلا أننا نؤكد أن مصر جسد واحد وقيادة واحدة وأجهزة متكاملة ومتعاونة، وبفضل الله ننتج ونتقدم لنمتلك إرادتنا بأيدينا، وقواتنا المسلحة تفرض الحماية على أرض هذا الوطن بكل قوة واقتدار وتؤكد على كيفية حماية حدود هذا الوطن، كما أن الداخلية تحقق أمن الوطن في الداخل وإذا لزم الأمر تشارك في حماية أطرافه.
وقال: هذه العملية تمثل توطيدا لوحدة الوطن ووحدة القياداة وتكامل الأدوات ، فقد تم وضع خطة محكمة لهذه العملية ومازلنا نضع خططا أخرى في مجالات أخرى، والجهود مستمرة لتحقيق الأمن في سيناء.
وأوضح: تم تحرير أبنائنا دون نزيف نقطة دم واحدة ، وأنا هنا أحب ان اشكر رجال وشيوخ القبائل في سيناء لتعاونهم مع القوات الملسحة والداخلية لتحقيق هذا الهدف دون ان تكون هناك إصابات، وهو تعاون على حفظ الامن، ليكون ذلك منطلق لنا جميعا لتنمية سيناء وحل مشاكل أبنائها وعمل تنمية حقيقية متكاملة في كل المجالات.
وقال: نحن الىن نعمل وننتج لنمتلك إرادتنا وغذائنا وسلاحنا ودوائنا بتخطيط ورجال وعزيمة، والمعارضة هم أبناء هذا الوطن، وأنا أدعو جميع أنباء الوطن الحريصين على مصلحته وأحسب أن الجميع حريص علي مصلحة الوطن، أدعو الجميع..هيا بنا ننطلق في منظومة واحدة، ونحب بعضنا بعضا أكثر، وننطلق للأمام، وللوطن الأن قيادة منتخبة وفي هذا تفاصيل كثيرة، والوطن أهم منا جميعا.
وأضاف: هذا الوطن قيادة وشعب ومعارضة الجميع يتكامل بهم الوطن، وافتح ذراعي لكل من يحبون الخير لهذا الوطن واحسب أن الجميع كذلك، أدعوهم للتعاون لكي نكون بحق أبناء ثورة 25 يناير، ولنجتهد ونحقق هدفنا ونحن امامنا الكثير من الاشواك ولكننا قادرون على تخطيها وتحقيق هدفنا.
واستطرد مرسي: القوات المسلحة ورجالها حموا الثورة ومازالوا يحمون الوطن وأصبح لدينا قيادة منتخبة لهذا الوطن، ولدينا الىن فرصة كبيرة لتحقيق الاستقرار، وأدعو الجميع أغلبية ومعارضة لتغليب مصلحة الوطن، هيا بنا نتحاور ونختلف ونتناقش ولكن في إطار تحقيق الهدف.
وقال: نحن اليوم انبعثنا من جديد بهذه القيادات العظيمة ومن وراءها أبناء هذا الوطن، انبعثنا لنحقق نهضة كبرى بعقولنا وانفتاحنا وجهودنا، والباب مفتوح امام من يريد التصالح من رجال الأعمال والمستثمرين، ونقول لمن يري الاستثمار في سيناء إن سيناء أمنة.
وأكد: المجرم لابد أن يحاسب ولا تراجع هذا الأمر، ومن له حق سيأخذه ولكن ليس بالسلاح والإجرام، ونحن مستمرون في أدائنا المتميز ومعارضتنا في أعيننا ونحن ذاهبون إلى بر الأمان، فنحن نحاسب الوزراء يوم بيوم ونتحرك شرقًا وغربًا لتحقيق نهضة هذا الوطن، ونحن نحمي أرضنا ولكننا لسنا دعاة حرب.
وقال: هذا الحادث رغم ما به من ألم إلا انه فرصة كبيرة ليرانا الجميع جسدا واحدا، وليرى الجميع كيفية التخطيط والتنفيذ والعمليات المحكمة المتناهية الدقة التي نتج عنها تحرير أبنائنا دون نقطة دم واحدة.
وأكمل مرسي قائلا: أدعو أبناء سيناء ممن لديهم سلاح إلى تسليمه، فالسلاح لابد أن يكون مع السلطة فقط متمثلة في القوات المسلحة والداخلية، ونحن مسئولين وقادرين على تحقيق أمن واستقرار ابناء سيناء ولكن من معه سلاح منه عليه أن تسليمه، فالقانون فوق الجميع، والوطن فوقنا جميعا، وقواتنا مرابضة لتحقيق هذا الأمن ولا تعتدي أبدًا على أحد.
وختم مرسي القول: نحن نسعى إلى أن نقيم دولة مستقرة وسيناء في القلب منها وعلينا أن نتكاتف جميعًا لتحقيق ذلك.بوابة الاهرام
مصر حرة: ننشر نص كلمة مرسي في استقبال الجنود المحررين